الفهرس 
AcknowledgmentOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 177 |  |  |
| | | from | 177 | | |
Abstract
ثلاثون عاماً مضت و لازال فيروس الإلتهاب الكبدي الوبائي ب من أهم المشاكل الصحية على الصعيد العالمي. حيث انه قد يسبب تليف أو سرطان الكبد، الأمر الذي قد يؤدي إلى الوفاة.
العدوى بفيروس الإلتهاب الكبدي الوبائي ب في البالغين عادة ما ينتج عنها إلتهاب حاد بالكبد. في حين أن الإصابة بعشرة بالمائة من المصابين تكون مزمنة.
تعد الخلايا الليمفاوية B و T المصحوبة بإنتاج الإنترفيرون جاما عاملاً هاماً للسيطرة على العدوى في مرضى الإلتهاب الكبدي الوبائي ب الحاد. في حين أن المرضى الذين يعانون من إصابة مزمنة تكون الإستجابة المناعية ضعيفة.معرفة العوامل التي تساهم في ضعف الإستجابة المناعية قد يكون له تأثير عميق في محاولة إنهاء العدوى الفيروسية المستمرة. من بين الآليات المقترحة مؤخراً نشاط الخلايا التنظيمية. Treg
تقمع الخلايا التنظيمية Tregتنشيط ،إنتشار ،تمايز ووظائف الكثير من الخلايا المناعية من بينها الخلايا الليمفاوية T الإيجابية ل CD4 و CD8و الخلايا الليمفاوية B ، الخلايا القاتلة الطبيعية (NK) ، والخلايا الجذعية ،و بالتالي فإنها تتحكم في الإستجابة المناعية للمستضدات الذاتية فضلاً عن الميكروبات و الأورام.
في السنوات القليلة الماضية كان هناك تقدماً إستثنائياً في فهم وظائف الخلايا التنظيمية (Treg) في الإستجابة المناعية للميكروبات. و مع ذلك، لازال الجدل قائماً حول الدور الذي تؤديه هذه الخلايا في تحديد نتيجة العدوى بفيروس الإلتهاب الكبدي الوبائي ب.
الهدف:
معرفة نسبة الخلايا التنظيمية (Treg) في مرضى الإلتهاب الكبدي ب المزمن مقارناً بالأصحاء بالإضافة إلى تقييم نشاطها القمعي المتمثل في إنتاجها للإنترلوكين- ١٠ و كذلك تقييم إنتاج الخلايا الليمفاوية T للإنترفيرون جاما.
الأساليب:
أجريت هذه الدراسة على ٥٩ مريضاً مصابين بفيروس الإلتهاب الكبدي الوبائي ب المزمن ( ٢ من الإناث و٥٧ من الذكور) تتراوح أعمارهم بين ٢٠ و ٤٤ سنه في مستشفى أسيوط الجامعي فى الفترة من سبتمبر ٢٠٠٨ إلى سبتمبر ٢٠١٠. كما أنها تضمنت ٣٢فرداً من الأصحاء (أنثى و ٣١ من الذكور) من المتبرعين لبنك الدم بمعهد جنوب مصر للأورام.
في أثناء الدراسة تم تقييم نسبة الخلايا التنظيمية (Treg) بالدم في المرضى المصابين بفيروس الإلتهاب الكبدي ب المزمن مقارنةً بالأصحاء ، بالإضافة إلى تقييم إنتاجها للإنترلوكين- ١٠ و إنتاج الخلايا الليمفاوية T للإنترفيرون جاما بإستخدام جهاز التدفق الخلوي.
كما انه تم دراسة إمكانية وجود ارتباط بين نسبة الخلايا التنظيمية (Treg) بالدم في المرضى المصابين بإلتهاب الكبد الفيروسي ب المزمن ووظائف الكبد و دلالات الإلتهاب الكبدي الفيروسي ب.
وكانت نتائج هذه الدراسة كما يلى:
أظهرت الدراسه أن نسبة الخلايا الليمفاوية T الإيجابية ل 4CD و25CD كانت أعلى في المرضى الذين يعانون من الإلتهاب الكبدي الوبائي ب المزمن عنها في الأصحاء (متوسط , ٦ ٪ ± ٤,٠ مقابل ٤ ٪ ±٣,٠). وكذلك نسبة الخلايا الليمفاوية T الإيجابية ل 4CD والتي تحمل قدراً عال من ال 25CD أعلى بشكل ملحوظ في المرضى الذين يعانون من الإلتهاب الكبدي الوبائي ب المزمن عنها في الأصحاء (متوسط , ٦ ٪ ± ٩,٠ مقابل ٢ ٪ ±٥,٠).
علاوة على ذلك كانت نسبة الخلايا الليمفاوية T الإيجابية ل 4CD ، 25CD و 3Foxp أعلى بكثير في المرضى الذين يعانون من CHB عنها في الأصحاء (متوسط , ١٣ ٪ ± ٤,١مقابل ٣ ٪ ± ٧,٠). كما أن نسبة الخلايا الليمفاوية T الإيجابية ل 4CD والتي تحمل قدراً عال من ال 25CD و إيجابيه لل 3Foxp أعلى بشكل ملحوظ في المرضى الذين يعانون من الإلتهاب الكبدي الوبائي ب المزمن عنها في الأصحاء (متوسط , ٤٤ ٪ ± ٨,٣مقابل ٨ ٪ ± ٦,٣). وكانت أيضاً نسبة الخلايا الليمفاوية T الإيجابية ل 4CD و3Foxp ولكنها سلبيه لل 25CD أعلى في المرضى الذين يعانون من CHB عنها في الأصحاء (متوسط , ٥ ٪ ±١مقابل ٢ ٪ ± ٨,٠).
كانت النسبة المئوية للخلايا الليمفاوية T الإيجابية ل 4CD ,25CD ,3Foxp المفرزة للإنترلوكين١٠ أعلى في المرضى الذين يعانون من الإلتهاب الكبدي الوبائي ب المزمن عنها في الأصحاء (متوسط , ٨٠ ٪ ± ٥,٣ مقابل ٦٥ ٪ ± ٧,٥) ولكن الفرق بين المجموعتين لم يكن كبيراً من الناحية الإحصائية. ولكنه كان أعلى بصوره ذات دلاله إحصائيه بين المجموعتين في الخلايا الليمفاوية T الإيجابية ل 4CD و 3Foxp والتي تحمل قدراً عال من ال 25CD (متوسط , ٨١ ٪ ± ٤,٣ مقابل ٥٤ ٪ ± ٣,٨) وأيضاً في الخلايا الليمفاوية T الإيجابية ل 4CD و3Foxp ولكنها سلبيه لل 25CD (متوسط , ٦٠ ٪ ± ٣,٦مقابل ١٩ ٪ ± ٣,٧).
كذلك لوحظ أن النسبة المئوية للخلايا الليمفاوية T المفرزة لإنترفيرون جاما في المرضى الذين يعانون من الإلتهاب الكبدي الوبائي ب المزمن أقل منها في الأصحاء (متوسط, ١١ ± ٧,١ مقابل ٣٦ ± ٤).
كما أظهرت الدراسه أن نسبة الخلايا الليمفاوية T الإيجابية ل 4CD و25CD كانت أعلى في المرضى الذين يعانون من الإلتهاب الكبدي الوبائي ب المزمن والإيجابين للمستضد eAgBH عنه في المرضى السلبين له (متوسط , ٨ ٪ ± ٩,٠ مقابل ٦ ٪ ±٤,٠).وكان هناك إرتباط إيجابي بين النسبة المئوية للخلايا الليمفاوية T الإيجابية ل 4CD و25CD و مستويات المستضد eAgBH. فيما عدا ذلك لم يكن هناك فروق ذات دلاله إحصائيه في النسب المئوية للخلايا التي تم دراستها بين المرضى الذين يعانون من الإلتهاب الكبدي الوبائي ب المزمن الإيجابين للمضاد eAbBH والمرضى السلبين له. وعلى الرغم من ذلك لوحظ وجود إرتباط سلبي فقط بين النسبة المئوية للخلايا الليمفاوية T الإيجابية ل 4CD والتي تحمل قدراً عال من ال 25CD و مستويات ال eAbBH وcAbBH.
لوحظ أيضأً وجود إرتباط إيجابي فقط بين النسبة المئوية للخلايا الليمفاوية T الإيجابية ل 4CD ,25CD و3Foxp و مستويات إنزيم ال (ALT).
كما لوحظ أن نسبة الخلايا الليمفاوية T الإيجابية ل 4CD و25CD كانت هي المؤثر الرئيسي على النسبة المئوية للخلايا الليمفاوية T المفرزة لإنترفيرون جاما في المرضى الذين يعانون من الإلتهاب الكبدي الوبائي ب المزمن و تليها نسبة الخلايا الليمفاوية T الإيجابية ل 4CD و3Foxp ولكن سلبيه لل 25CD.
الخلاصة : نتائجنا تشير إلى أن الخلايا التنظيمية (Treg) كانت أعلى في المرضى الذين يعانون من الإلتهاب الكبدي الوبائي ب المزمن عنها في الأصحاء وأنها تفرز الإنترلوكين- ١٠ في المرضى بنسبه أعلى منها في الأصحاء و الذي قد يؤدي إلى تثبيط الخلايا الليمفاوية T المفرزة لإنترفيرون جاما مما يؤدي إلى إضعاف الاستجابة المناعية لفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي ب ، الأمر الذي يمكن أن يسهم في استمرار وجود العدوى.
كيفية تطويع هذه الآليات التنظيمية في المستقبل يمثل هدفا مهما من أجل القضاء على الفيروس و إنهاء العدوى.