![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر العقد من اهم انظمة القانون المدنى على الاطلاق لانه يلعب الدور الاساسى بين الناس فى دنيا المال فالفرد يببرم العقد مع غيره وان لم يشعر بذلك مرات ومرات فى اليوم الواحد بل ان العقد لا يقف عند حد تنظيم الامور المالية الاخرى كالزواج مثلا باعتبار رباطا مقدسا يجمع بين المرأة والرجل. كما ان دور العقد لا يتوقف عند معاملات الافراد الذين يتواجدون فى مجتمع واحد، بل يتجاوز ذلك الى الصعيد الدولى اذا كثيرا ما تلجأ الشركات متعددة الجنسيات الى تنظيم علاقاتها المالية مع بعضها البعض من خلال العقد. ونتيجة لهذه الاهمية الفائقة للعقد فىى حياة الفرد والجماعة فقد اهتم المشرعون الوضعيون عن طريق وضع نظرية عامة تتضمن احكام تنظم مرحلة التكوين ومرحلة انتاج الآثار ومرحلة الانقضاء. وقد عرف الفقه العقد بانه توافق ارادتين او اكثر على احداث اثر يرتبه القانون. وذهب جانب آخر فى الفقه الى انه من الأدق تعريف العقد بأنه ”ارتباط الايجاب بالقبول على احداث اثر يرتبه القانون” ونظرا لان العقد لا يعد سوى نظام اجتماعى يضبط حياة الناس فى المجتمع فإنه من الطبيعى ان يتأثر العقد بما يلحق بالمجتمع من تقدم وتطور تقنى فى جميع المجالات وخاصة فى مجال الاتصال ومن ابرز وسائل الاتصال التى افرزتها تكنولوجيا المعلومات، شبكة الإنترنت. |