الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 135 |  |  |
| | | from | 135 | | |
المستخلص
نظراً لطبيعة عمل الباحث كمدرس للتربية الرياضية وقد لمس مدى التفاعل الذي يحدث بين تلميذ المدرسة وطالب التربية العملية ومدى اهتمام طالب التربية العملية ومحاولة تطبيق ما تعلم من المثالية النظرية لتصبح مثالية تطبيقية وذلك حتى لو لم تتوفر الأدوات اللازمة والكافية بالمدارس فقد يحاول الطالب المعلم تنفيذ الدرس بكل الطرق ليصبح مفهوماً ومفيداً ومؤدى لتأثيره حتى لو تحمل مسئولية توفير الإمكانيات على نفقته الخاصة وبالتعاون مع زملاء المجموعة ولوجود أكثر من متدرب في المجموعة فلوحظ التغلب على الكثافة العددية الموجودة الآن في فصول المدارس .
إن التربية العملية ما هي إلا إعداد الطالب في أول حياته لمهنة التدريس تحت إشراف الأستاذ وتوجيهه محققاً هدف التعليم العام وهوإكتمال النماء الشامل لشخصية النشء الطالع ، وانطلاقاً من هذا الهدف الاجتماعي تنبثق أهداف عامة يعد لها طلاب وطالبات كليات التربية البدنية وذلك للقيام بالنشاطات التالية :
- التأثير على تكوين شخصية التلاميذ .
- تربية التلاميذ على الإيجابية والاعتماد على النفس وتحمل المسئولية .
- التخطيط لتحسين القدرات البدنية والرياضية
- الاستفادة من العلاقة الديناميكية بين التدريس للتربية البدنية وبين النشاط الرياضي الداخلي والخارجي بالمدرسة ، للنهوض بمستوى قدرات الأداء البدني والرياضي ولتنمية ميول راسخة لممارسة الرياضة البدنية لدى التلاميذ .
- تحليل الخبرات التعليمية والتربوية في التدريس وفي النشاط الرياضي الداخلي والخارجي ، ومقارنتها بالمعايير الحديثة .
( 45 : 9 )
وباعتبار أن التدريب الميداني الممارسة العملية التي يحاول فيها الطالب تطبيق الإطار النظري والعملي الذي اكتسبه من خلال دراسته الأكاديمية في الكلية على تلاميذ المدارس الإعدادية والثانوية . ( 42 : 1 )
ولأن مدرس التربية الرياضية الأساسي الموجود بالمدرسة الآن يواجه صعوبات كثيرة وأهمها الكثافة العددية في الفصول وكذلك قلة الإمكانيات وفقد الحماس للعمل التربوي لإحساسه بعدم تقدير المجتمع لدوره في العملية التعليمية ، فقد حدث نقص لفاعلية المدرس في التأثير على تلاميذه وذلك أيضاً بسبب أن دوره أصبح تقليدياً بالمدرسة وبالتالي انصراف الكثير من التلاميذ عن النشاط الرياضي وحصة التربية الرياضية.
ولرؤية الباحث للمجهود الذي يبذله هؤلاء الطلبة المعلمون وتحمسهم في تطبيق ما تعلموه من معلومات ونظريات لتلاميذ المدرسة ، وملاحظة انتظار هؤلاء التلاميذ ليوم التربية العملية سواء كان في فترة التدريب الميداني المتصلة أو المنفصلة... فقد دفع ذلك الباحث لمحاولة التعرف على أثر التدريب الميداني على اتجاهات تلاميذ المرحلة الإعدادية نحو التربية الرياضية .
ومن خلال قراءات الباحث للمراجع والدراسات التي تناولت موضوع التدريب الميداني نشأت فكرة هذا البحث والذي تتلخص في محاولة الإجابة عن السؤال التالي :
- هل للتدريب الميداني تأثير على اتجاه تلاميذ المرحلة الإعدادية نحو التربية الرياضية ؟
وعلى حد علم الباحث أن فكرة هذا البحث لم تحظى بالدراسة من قبل- خاصة أن التدريب الميداني يتناوله الباحثون كثيراً من زاوية تأثيره على الطالب المعلم وليس من خلال ما يؤثر به على تلاميذ المدارس التي هي هدف العملية التعليمية في التعليم العام .
وترجع أهمية هذه الدراسة إلى أنها تتناول زاوية هامة من زوايا أهداف إعداد طلاب كليات التربية الرياضية وهي مدى تأثيرهم على العملية التعليمية بالمدارس التي يتدربون بها .
إن قياس الاتجاهات في مجال التربية الرياضية يسمح بتوقع نوع سلوك الفرد نحو أوجه تشاط التربية الرياضية وذلك لأن الاتجاه يوجه إستجابات الفرد بطريقة تكاد تكون ثابتة نسبياً ، كما يسهم في العمل على تدعيم الاتجاهات الإيجابية نحو التربية الرياضية وتغيير أو تعديل الاتجاهات السلبية نحوها وهي الاتجاهات غير المرغوب فيها وكذلك التمهيد لتنمية اتجاهات جديدة مرغوب فيها والعمل على إكسابها للأفراد . ( 59 : 222 )
ويحاول الباحث من خلال هذا البحث معرفة مدى تأثيرالتدريب الميداني على اتجاهات تلاميذ المرحلة الإعدادية- والتعرف على إيجابيات وسلبيات التدريب الميداني بالنسيبة للتلاميذ وكذلك معالجة السلبيات ومحاولة تعميم الايجابيات من خلال العملية التعليمية بالمدارس .
1/3 أهداف البحث :
يهدف هذا البحث إلى :-
” التعرف على أثر التدريب الميداني على اتجاهات تلاميذ المرحلة الإعدادية نحو التربية الرياضية , وذلك من خلال بناء مقياس للإتجاهات نحو التربية الرياضية ”.