Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج تدريبي في رياضة الكاراتيه علي بعض المتغيرات النفسية والاجتماعية لدي اطفال المؤسسات الايوائية /
المؤلف
عبد الهادي، محمد بكر محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد بكر محمد عبد الهادي
مشرف / عاطف نمر خليفة
مشرف / اسامة صلاح فؤاد
الموضوع
الكاراتيه. الكاراتيه تدريب. الاطفال رعاية. الاطفال علم نفس. الاطفال لياقة بدنية.
تاريخ النشر
2009.
عدد الصفحات
199 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم الحركة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2009
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - المنازلات والرياضات المائية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 279

from 279

المستخلص

مدخل البحث: إن الأطفال هم نعمة من نعم الله التي لا تعد ولا تحصى رعايتهم واجبة وحمايتهم أمانة والحفاظ على صحتهم البدنية والنفسية مسئولية عظيمة، فأطفال اليوم هم رجال الغد الذين سيحملون المسئولية في مجتمعاتهم كي يسلموها إلى الأجيال التي تليهم، وهكذا تستمر الحياة وتعمر الأرض وتتحقق سنن الله في كونه وإذا كان إعتلال صحة الأطفال البدنية يشكل خطراً كبيراً عليهم وعلى مجتمعاتهم فإن إعتلال صحتهم النفسية أخطر بكثير لما يترتب على ذلك من ضعف ووهن في بنيتهم النفسية مما يهدد حاضرهم ومستقبلهم، وإذا كان الأطفال هم عماد المستقبل كان الواجب علينا العناية بهذا العماد وهذا الأساس حتى نستطيع الإطمئنان إلى هذا المستقبل فالبيت الذي لا يبنى على أساس متين يكن عرضه للإنهيار والسقوط تحت وطأة أخف وأبسط أنواع الهزات.
وفى الوقت الذي نرى فيه من حولنا المشاكل التي يتعرض لها الطفل في العالم من نبذ وقهر وإضطهاد وإستغلال وما يترتب على هذه المشاكل من إضطرابات نفسية وإنحراف وجريمة وإدمان، وما يرى أيضاً من حالات العنف والعدوان في المدارس وحالات الإختطاف والإنحرافات السلوكية وخاصة في العالم الغربي، وما نشاهده أيضاً من تعرض الطفل العربي إلى القهر والعدوان وخاصة في دول الحرب وبعض الظواهر الأخرى مثل ظاهرة أطفال الشوارع والمتسولين والأحداث والمتسربين من التعليم، فإن علماء النفس يؤكدون على أن أسباب الإضطرابات النفسية لدى الأطفال، يرجع نتيجة لخلل في المعاملة مع الطفل، وأن الأطفال الذين تساء معاملتهم هم دائماً ضحايا للإضطراب النفسي والإنحراف.
وتعد الأسرة هي المنبع الأساسي الأول الذي يرتشف منها الطفل رحيق الإستقامة أو الإعوجاج، فهي تعلب دوراً فعالاً في النمو الأسري لشخصية الطفل، فالنمو النفسي لأي شخص إنما ينتج عن منظومة الأسرة التي ينتمي إليها، فالأسرة هي المصدر الأساسي للصحة والمرض وهى أكثر العوامل أهمية في تحديد شخصية الطفل.
وعندما تفشل الأسرة في توفير المناخ الذي يساعد على تعليم أفرادها كيف يحققون التوازن بين الحاجات الإتصالية بالآخرين والحاجات الإستقلالية عنهم فإن الباب يكون مفتوحاً على مصراعيه لمختلف صور الإتصال الخاطئ والذي ينتهي بإضطراب جو الأسرة وتحويلها إلى بؤرة مولدة للإضطراب بل وإصابة بعض أفرادها - إن لم يكن جميعهم - بالإضطراب الواضح الصريح.
ويؤكد فرانسيس كولر Françoise koelhler”” (1997م) على أن إنفصال الطفل عن أسرته لأي سبب من الأسباب يشعره بالحزن ويصيبه بالاكتئاب وخاصة عندما يكون الطفل ضحية للتفكك الأسري و إساءة المعاملة من الآباء، فيصير الطفل منحرفاً وعدوانياً إضافة إلى أن هؤلاء الأطفال يصبحون في مستقبل حياتهم آباء سئ المعاملة. ويرى عبد المطلب القريضي (1998م) أنه من أهم الآثار السلبية للتفكك الأسري على النمو النفسي للطفل هي تكوين مفهوم سلبي للذات، ومفهوم سئ عن الوالدين، وإختلاف نمو الشخصية، وضعف الثقة في النفس وفى الناس، وإلى سيطرة مشاعر القلق والتوجس وعدم الكفاءة، وإنخفاض مستوى الطموح، وقلة الرغبة في العمل والإنجاز، وضعف التحصيل الدراسي.
لذلك فمن الخطر أن يتعرض الطفل لظروف أسرية يصعب معها بقاءه في الأسرة سواء كان هذه الظروف إجتماعية كغياب أحد الوالدين أو كليهما أو لظروف التفكك النفسي كالشجار الدائم والخلافات المستمرة الأمر الذي يؤدي بالأسرة إلى إيداع الطفل بإحدى المؤسسات حيث يصبح معرضا لعدة ضغوط منها الحرمان من المعيشة في وسط الأسرة التي تحقق له الإشباعات الضرورية من حب وشعور بالأمن والانتماء وكذلك وجوده داخل المؤسسات التي لايلقى فيها سوى رعاية جماعية فهو لا يستطيع أن يقف سلبياً في نضال وصراع وتفاعل مستمر يقاوم ويؤثر ويتأثر وخلال هذا تتشكل شخصيته.
مشكلة البحث:
على الرغم من أهمية الأسرة بالنسبة للطفل فإننا نجد في كل المجتمعات ولظروف متعددة أطفالاً حرموا من الرعاية الأسرية ويتم وضعهم في مؤسسات إيوائية لتقديم الرعاية البديلة لهم ولذلك يجب أن تتوافر الرعاية السليمة داخل تلك المؤسسات ليتاح لهؤلاء الأطفال التوافق مع أنفسهم ومع الآخرين في المجتمع الأمر الذي يساهم في تحقيق النمو النفسي السليم لديهم إلا أن طفل المؤسسة يعاني من العديد من المشكلات السلوكية التي تشكل صعوبة في التعامل مع هذه الفئة بالإضافة إلى أن هذه المشكلات تعوق نمو الأطفال وتقدمهم وتدفعهم للكراهية والإنتقام والحقد والقلق والعدوانية والسلوك الإنسحابي وعدم التوافق وتكمن خطورة هذه المشكلات في أنها بمثابة عائقاً لعملية تكيف الطفل، إضافة إلى تعرضهم للإحباط المتكرر مما يجعلهم أكثر ميلاً للعدوان ويظهر ذلك في كثرة المشاغبات والمنازعات مع الأخرين، وهؤلاء الأطفال لم يجدوا الإستقرارأوالإنتماء لذلك فهم يشعرون أنهم لا يملكون شيئاً وأنهم مهملون ومن ثم تكون العدوانية هي رد الفعل مما يسبب لهم العقاب وينبع من العقاب إحباط جديد يؤدي لمزيد من العدوانية، بالإضافة إلى ذلك فإن طفل المؤسسات يشعر بالنبذ والإضطهاد لأنه تعرض للحرمان من الحياة العادية ولاقي أنماطا متباينة من أساليب المعاملة مما قد يسهم في تميزه بالعدوانية كرد فعل لما لاقاه في تنشئته وما تعرض له من إحباط متكرر بالمقارنة بطفل الأسرة العادية.
وتشير نجلاء عباس (1999م) نقلا عن أمال مرسي (1991م) إلى أن الطفل الذي ينشأ بعيداً عن أسرته عادة ما يتأخر في نموه الجسمي والعقلي والإنفعالي، ذلك وأنه ليس في وسع أي مؤسسة مهما علا مستوى الرعاية فيها أن تعوض الطفل عما تقدمه الأسرة كما أن الطفل الذي ينشأ في أسرة مفككة غالباً ما ينحرف عن قواعد السلوك السوي وعلى ذلك فإن أي إضطراب في التكوين العام لشخصيته وأي تأخر في أي جانب من جوانب النمو قد يؤدي إلى معاملته على أنه متأخر وأنه أقل من أترابه ولما كان الطفل يستمد إتجاهاته نحو ذاته من الآخرين فإن مشاعر النقص والقصور قد تؤدي إلى عدم تقبله لذاته وعدم تقبله للآخرين مما قد يؤثر في توافقه النفسي والاجتماعي بصفة عامة.
وقد أوضحت كثير من الدراسات التي تمت على أطفال المؤسسات أن هؤلاء الأطفال يعتقدون أنهم غير مرغوب فيهم وقد ينمي هذا المفهوم عن ذواتهم إتجاهات خنوعية إستسلامية أو إتجاهات عدوانية ضد الآخرين كرد فعل إنتقامي بل إن النمو الجسمي والعقلي يتأثر عند أطفال المؤسسات إذا ما قورنوا بنظائرهم من الأطفال الذين تربوا بين آبائهم وهذه الآثار الخطيرة الناتجة عن نقص الرعاية الأسرية بصفة عامة والرعاية الأمومية بصفة خاصة، تعود في نظر الكثير من الباحثين إلي أن الأسرة تحيط بالطفل وتكسبه السلوك بطريقة أشبه بعملية التطبع الفطرية.
ونتيجة لشعورهؤلاء الأطفال بأنهم لا ينتمون إلى أسرة حقيقية فإن ذلك يؤثر في نموهم النفسي وتكيفهم ويتكون لديهم العديد من المشكلات السلوكية مثل تحدي النظام والكراهية للزملاء والحقد عليهم علاوة على سرعة التهيج والإندفاع أي أنهم يعانون من إضطراب عام في الشخصية.
كما أن أطفال المؤسسات الإيوائية يعانون من الحرمان ويشعرون دائماً أنهم منبوذون ويفتقدون للمهارات التي تساعدهم على تكوين صداقات، وأن الأطفال الذين تم التعامل معهم بطريقة سيئة وتم إهمالهم، يشكون من أنفسهم ومن الآخرين، ويقللون من مكانة أنفسهم ويفتقدون المهارات الإجتماعية ويقاسون من الإحساس بالعجز ولديهم مشاكل في التحدث عن مشاعرهم ويشعرون بالوحدة.
كما يتشكل العدوان لدي هؤلاء الأطفال نتيجة للإحباطات المتكررة في حياتهم والتي تؤثر سلبياً عليهم وتزداد لديهم شدة الشعور بالعدوان كلما إستمد الشعور بالإحباط.
هذا بالإضافة إلى الإعتماد الزائد على الآخرين، وإنخفاض تقدير الذات، وعدم القدرة على التعبير عن الذات، ونقص الثبات الإنفعالي، والنظرة السلبية للحياة.
وقد أشار كلا من محمد حسين، ومحمد إبراهيم (1993م) إلى أن غالبية إضطرابات الطفل النفسية على هيئة أفعال يعبر عنها في صورة سلوك، وأن هناك وسائل علاجية تمنح الطفل الثقة بالنفس مثل العلاج بالرسم وممارسة الرياضة، كما أكد على أهمية العلاقة بين الصحة النفسية وممارسة الأنشطة الرياضية لتحسين الحالة المزاجية للطفل.
بالإضافة إلى أهمية الأنشطة الرياضية في النمو الإجتماعي للطفل، فالطفل أثناء اللعب يكتشف مسئوليته نحو الجماعة، والحاجة إلى التبعية والقيادة وممارسة النجاح والشعور بالإنتماء، كما يتعلم كيف يواجه مواقف الرضا والضيق والحرية بالإضافة إلى أنه وسيلة للتدريب على ضبط الشعور والقضاء على الميل للتخريب.
وقد أشار زين العابدين درويش (1999) إلى أن التفريغ السلمي للتوترات والتي تعد المخزون الإستراتيجي للعدوان يكون من خلال قنوات تسمح بإستيعاب تلك الطاقات بطريقة مشروعة ومقبولة إجتماعيا مثل الرياضات البدنية الشاقة، الهوايات الإبداعية، المشاركة السياسية النشطة، الإنخراط في جمعيات الخدمة العامة.
ويضيف أسامة كامل راتب (1995م) أن الأنشطة الرياضية تعلب درواً في توجيه السلوك العدواني، فبعض هذه الأنشطة تحمل بين طياتها خصائص نفسية تشجع العدوانية، حيث من المفترض أن هناك أنشطة رياضية تتميز بدرجة عالية من العدوانية وخاصة تلك التي تسمح قوانينها وقواعدها بالإحتكاك المباشر وربما الإشتباك والإلتحام والضرب مع المنافس، لذا يمكن من خلالها تحويل السلوك العدواني إلى طاقة إيجابية.
وقد أشارت نتائج الدراسة التي قامت بإجرائها هويدا إبراهيم حسن (1998م) والتي كان من أهدافها التعرف على الأنشطة الرياضية المفضلة لدى أطفال المؤسسات الإيوائية إلى أن لعبة الكاراتيه تمثل أعلى نسبة في إرتباطها بالسلوك العدواني لدى البنين.
وبناءاً على ما سبق عرضه وبعد إطلاع الباحث على العديد من الدراسات والمراجع العلمية التي تناولت بالبحث والدراسة المشكلات النفسية والإجتماعية لأطفال المؤسسات الإيوائية، إتضح مدى خطورة هذه المشكلات على كيان هذا المجتمع، حيث أنها تجعل هؤلاء الأطفال يمثلون جزءاً فاقدا من القوى البشرية السوية والتي لا تفيد المجتمع بشئ، بل قد تسبب له ضرراً مؤكداً وذلك لإمكانية تعرضهم للإنحراف وإرتكاب الجرائم، مما يعيق إعداد الأجيال القادرة على تحمل مسئولية الدفاع عن هذا الوطن وأن مشكلات هؤلاء الأطفال كانت ولا تزال من أكبر المشكلات الإنسانية التي تثير وتتحدى فكر الباحثين وتوجههم نحو محاولة دراسة البناء النفسي لطفل المؤسسة كخطوة أولى في مساعدته على التخلص مما يعانيه من مشكلات نفسية وإجتماعية.
وإيماناً من الباحث بضرورة فتح قنوات إتصال بين المؤسسات الرياضية العلمية المتخصصة وأجهزة وهيئات المجتمع المسئولة عن رعاية تلك الفئات من الأطفال، من أجل التضافر نحو إيجاد حلول بنائه لهذه المشكلة، قام الباحث بإجراء هذه الدراسة كمحاولة علميه للتعرف على تأثير الممارسة الرياضية المنظمة على بعض المشكلات النفسية والإجتماعية التي يعاني منها أطفال المؤسسات الإيوائية من خلال تصميم برنامج تدريبي لبعض مهارات رياضة الكاراتيه والتي تتناسب مع هؤلاء الأطفال في المرحلة السنية المختارة من 9-12 سنة وقد راعى الباحث ضرورة أن يحمل هذا البرنامج بين طياته من الأهداف والخصائص النفسية ما يساعدهم علي تفريغ إنفعالاتهم المكبوتة تفريغا سلمياً، وتوجيه سلوكهم العدواني بشكل إيجابي ومحاولة إبداله بسلوك بناء، وإعادة التوافق النفسي والإجتماعي بينهم وبين المجتمع والبيئة المحيطة بهم، وتغيير النظرة السلبية لهم تجاه أنفسهم ومدى تقبلهم لها.
ويأمل الباحث من خلال ما سوف يتوصل إليه من نتائج هذا البحث المساهمة بدور فعال في الوصول إلى حلا علاجياً وقائياً مناسبا لهذه المشكلة وقد صدق من قال ”أعطني ملعبا أغلق لك سجناً”.
والتحدي الذي يقابل الباحث في هذا البحث يتبلور في هذا التساؤل، هل ممارسة أطفال المؤسسات الإيوائية لرياضة الكاراتيه كأحد الرياضات النزالية سوف تؤثر بشكل إيجابي أم بشكل سلبي علي حالتهم النفسية وسلوكهم الإجتماعي؟ وهذا هو ما سوف تسفر عنه النتائج.
أهمية البحث:
* محاولة علمية للتعرف على تأثير الممارسة الرياضية المنظمة على العديد من المشكلات النفسية والإجتماعية التي يعاني منها أطفال المؤسسات الإيوائية والتي يتصدي البحث الحالي لدراستها.
* ما قد يقدمه البرنامج التدريبي الذي قام الباحث بتصميمه من الإهتمام بقدرات وإمكانيات أطفال المؤسسات الإيوائية بمختلف فئاتهم والإستفادة منهم كل حسب قدراته الجسمية والعقلية.
* ما قد يثمر عنه التطبيق العملي للبرنامج من التفريغ السلمي للتوترات الموجودة لدى هؤلاء الأطفال والتي تعد مخزوناً إستراتيجياً للعدوان من خلال إستيعاب طاقاتهم بطريقة مشروعة.
* محاولة توجيه سلوك هؤلاء الأطفال إلى سلوك فعال مقبول وذلك بشغل أوقات فراغهم بممارسة الأنشطة الرياضية المحببة إلى أنفسهم والتي تستنفذ طاقاتهم في الإتجاه الإيجابي.
* إعادة التوافق النفسي والإجتماعي لهؤلاء الأطفال وتغيير أفكارهم السلبية عن أنفسهم ومدى تقبلهم لها من خلال المواقف التربوية المصاحبة لممارسة الأنشطة الرياضية.
* فتح قنوات إتصال بين المؤسسات الرياضية العلمية المتخصصة والمؤسسات الإجتماعية التي تقدم الرعاية لفئات عديدة من الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية.
* المساهمة في خدمة المجتمع والبيئة من خلال النشاط الرياضي، بإصلاح وتهذيب أحد قطاعات المجتمع وهو قطاع أطفال المؤسسات الإيوائية.
* لفت أنظار الباحثين تجاه أهمية مثل هذه الدراسات والبحوث والتي تمس صلب وكيان أبناء هذا الوطن وتساهم في إيجاد حلولاً للمشاكل الحقيقية والملموسة الموجودة في مجتمعنا والتي يكون لها مردود أوعائد على المجتمع.
وعلى ذلك يتوقع الباحث أن تسفر هذه الدراسة عن معرفة علمية تمكن من التعامل مع هذه الفئة تعاملاً تربوياً، مبنياً على أساس من المعرفة العلمية بالجوانب النفسية والإجتماعية لديهم، ومن ثم مساعدة المهتمين بموضوع الدراسة ومشكلة البحث في التغلب عليها.
هدف البحث:
يهدف البحث إلى ” التعرف على تأثير برنامج تدريبي في رياضة الكاراتيه علي بعض المتغيرات النفسية والإجتماعية لدي أطفال المؤسسات الإيوائية ” من خلال:
* التعرف على الفروق بين القياسات لمتغير السلوك العدواني.
*التعرف على الفروق بين القياسات لمتغير مفهوم الذات.
* التعرف على الفروق بين القياسات لمتغير التكيف النفسي والإجتماعي.
* التعرف على الفروق بين القياسات في المتغيرات المهارية قيد البحث.
* التعرف على الفروق بين القياسات في المتغيرات البدنية قيد البحث.
فروض البحث:
من خلال عنوان البحث وهدفه يضع الباحث الإفتراضات الآتية:
* توجد فروق دالة إحصائيا بين المتوسطات الحسابية للقياسات الثلاثة (القبلى والبينى والبعدى) فى متغير السلوك العدوانى لدى أفراد العينة قيد البحث”.
* توجد فروق دالة إحصائيا بين المتوسطات الحسابية للقياسات الثلاثة (القبلى والبينى والبعدى) فى متغير مفهوم الذات لدى أفراد العينة قيد البحث.
* توجد فروق دالة إحصائيا بين المتوسطات الحسابية للقياسات الثلاثة (القبلى والبينى والبعدى) فى متغير التكيف النفسي والإجتماعي لدى أفراد العينة قيد البحث.
* توجد فروق دالة إحصائيا بين المتوسطات الحسابية للقياسين (القبلى والبعدى) فى المتغيرات المهارية لدى أفراد العينة قيد البحث.
* توجد فروق دالة إحصائيا بين المتوسطات الحسابية للقياسات الثلاثة (القبلى والبينى والبعدى) فى المتغيرات البدنية لدى أفراد العينة قيد البحث.
إجراءات البحث:
منهج البحث:
استخدم الباحث المنهج التجريبي تصميم المجموعة الواحدة باستخدام القياسات الثلاث (القبلي والبيني والبعدي)، حيث قام الباحث بإجراء القياسات القبلية لجميع متغيرات البحث على جميع أفراد العينة قبل تطبيق البرنامج التعليمي، ثم القياسات البينية بعد الإنتهاء من تطبيق البرنامج التعليمي وقبل تطبيق البرنامج التدريبي مباشرة، ثم القياسات البعدية بعد الإنتهاء من تطبيق البرنامج التدريبي.
مجتمع البحث:
إختار الباحث مؤسسة الرعاية الإجتماعية للبنين ببنها، وهى إحدى المؤسسات الإيوائية التابعة لوزارة التضامن الإجتماعي.
عينة البحث:
تم إختيار عينة البحث بالطريقة العمدية، حيث بلغ عدد أفراد العينة (25) طفلا ممن توافرت فيهم الشروط التالية:
* أن يتراوح عمر الطفل ما بين 9-12 سنة لتجنب فترة المراهقة وما بها من تقلبات نفسية وفسيولوجية يصعب ضبطها أو التحكم فيها.
* أن يكون الطفل من المقيمين بالمؤسسة إقامة كاملة، ومضى على إلتحاقه بها سنة على الأقل.
* أن يكون الطفل ممن يجيدون القراءة والكتابة وذلك لإحتواء البحث على إختبارات نفسية وعقلية تتطلب معرفة أفراد العينة للقراءة والكتابة.
* عدم وجود إعاقة عقلية أو جسمية تمنع الطفل من الإشتراك في البرنامج التدريبي المقترح.
أدوات ووسائل جمع البيانات:
قام الباحث بتصنيف أدوات ووسائل جمع البيانات وفقا لآليات العمل داخل التطبيق العملي لتجربة البحث إلى ما يلي:
* المسح المرجعي. * السجلات.
* بطاقات التسجيل وتفريغ البيانات. * إستمارات إستطلاع رأى الخبراء.
* إختيار الخبراء. * إختيار المساعدين.
الأدوات والأجهزة المستخدمة في البحث:
الأدوات المستخدمة في البحث:
* صالة واسعة أو ملعب للتدريب. * شواخص ثابتة للتدريب.
* وسائد وكفوف ومرآة تدريب. * عارضة خشبية للتوازن.
* شريط قياس وعلامات لاصقة. * كرات وأكياس رمل.
* ساعة إيقاف وصفارة. * مسطرة مدرجة.
* حواجز وأقماع وكرات طبية وأطواق و أحبال مطاطية.
* ملابس رياضة الكاراتيه ”بدل كاراتيه، وواقي لليدين والرأس”.
الأجهزة المستخدمة في البحث:
* جهاز الريستاميتر. * كاميرا فيديو(SONY).
* ميزان طبي. * جهاز كمبيوتر p4.
* طابعة ليزر hp1200. * ماسح ضوئي.
الإختبارات والقياسات المستخدمة في البحث:
قياسات متغيرات النمو:
* العمر الزمني: من واقع سجلات كل طفل بالمؤسسة من خلال معرفة تاريخ الميلاد وحساب العمر لأقرب سنة.
* الطول والوزن: باستخدام جهاز الرستاميتر Restamter
* القدرات العقلية (درجة الذكاء): باستخدام إختبار الذكاء المصور إعداد أحمد زكى صالح.
الإختبارات النفسية والإجتماعية:
* إختبار السلوك العدواني:
إعتمد الباحث على مقياس السلوك العدواني للأطفال الذي أعدته ”أمال باظه”.
* إختبار مفهوم الذات:
إعتمد الباحث علي مقياس ”مفهوم الذات للأطفال” وذلك من إعداد ”عادل الأشول”.
* إختبار التكيف النفسي والإجتماعي:
إعتمد الباحث على مقياس التكيف النفسي والإجتماعي للأطفال والذي من إعداد ”عطيه هنا” والتي قامت بتعديله ”مروة يوسف” بتعديله ليتناسب مع أطفال المؤسسات الإيوائية.
الإختبارات المهارية:
قام الباحث بتقييم الأداء المهارى عن طريق الملاحظة المباشرة للأداء المهاري من خلال المحكمين، حيث يعطى اللاعب 3 محاولات لكل مهارة، ويقوم اللاعب بأداء المهارة أمام لجنه من المحكمين قوامها 3 حكام، ويقوم المحكم بتقييم المحاولة الواحدة من 10 درجات ثم نقوم بحساب متوسط درجات المحاولات الثلاث لنحصل على درجة المهارة للمحكم الواحد، ثم نقوم بتجميع درجات المحكمين ثم حساب متوسط درجات المحكمين لنحصل على الدرجة النهائية للمهارة.
وقد تم تقييم الأداء المهاري لأفراد العينة من خلال إجراء قياسين، القياس الأول بعد الإنتهاء من تطبيق البرنامج التعليمي وقبل البدء في تطبيق البرنامج التدريبي، والقياس الثاني بعد الإنتهاء من البرنامج التدريبي.
الإختبارات البدنية:
قام الباحث بإعداد إستمارة إستطلاع رأى الخبراء حول تحديد أهم الصفات البدنية والتى تتناسب مع أطفال المؤسسات الإيوائية فى المرحلة السنية 9-12 سنة، وقد تم تحديد أهم الصفات البدنية والإختبارات والتي سجلت نسبة مئوية أعلى من 70% وأسفرت نتيجة إستطلاع الرأي على إختيار (7) إختبارت لقياس الصفات البدنية والتي سجلت أعلى نسبة من أراء الخبراء.
الدراسات الإستطلاعية:
نظرا لطبيعة هذه الدراسة قام الباحث بإجراء أكثر من دراسة إستطلاعية ميدانية عملية وتطبيقية وذلك لإستكشاف ما يمكن من سلبيات يمكن علاجها قبل البدء في تنفيذ التجربة الأساسية، وللوصول إلي معاملات علمية عالية للإختبارات المستخدمة، من أجل تحقيق الأهداف التي وضعت من أجلها.
الدراسة الإستطلاعية الأولي:
قام الباحث بإجراء الدراسة الإستطلاعية الأولي خلال الفترة من20/5/2007م إلى24/5/2007م، من خلال دراسة تفصيلية للواقع البيئي والرياضي للمؤسسة بهدف التعرف علي إمكانات المؤسسة من ملاعب وأدوات وأجهزة رياضية ومدي قدرتها علي إتاحة كافة المساعدات المادية والبشرية خلال تنفيذ البرنامج .
الدراسة الإستطلاعية الثانية:
قام الباحث بإجراء الدراسة الإستطلاعية الثانية خلال الفترة من 26/5/2007م إلى 8/6/2007م وذلك بفاصل زمني قدره 7 أيام بين التطبيق الأول والتطبيق الثاني من 29/5/2007م إلي 4/6/2007م، علي عينة قوامها (5 أطفال) في نفس المرحلة السنية (من 9 - 12 سنة) ومن نفس مجتمع البحث ومن خارج حدود العينة الأساسية وذلك بهدف حساب المعاملات العلمية للإختبارت المختارة كالصدق والثبات والموضوعية.
إجراءات التطبيق:
القياسات القبلية:
تم إجراء القياسات القبلية علي أفراد عينة الدراسة الأساسية في القياسات البدنية والنفسية والإجتماعية في الفترة من10/6/2007م إلي13/6/2007م.
تجربة البحث الأساسية:
تم تطبيق التجربة الأساسية للبحث في الفترة من 17/6/2007م إلي 8/11/2007م، وقد قام الباحث بالتطبيق علي جميع أفراد العينة الأساسية (20 طفل) بالإضافة إلي (5 أطفال) هم أفراد الدراسة الإستطلاعية حتى لا يؤثر ذلك بالسلب على الحالة النفسية لهم، فقد يظنون أن أطفال العينة الأساسية مميزين عنهم ولكن الباحث قد راعي عدم أخذ قياساتهم في الإعتبار.
وقد تم تقسيم التطبيق علي مرحلتين، المرحلة الأولي ومدتها شهرين (60 يوم) وتمت في الفترة من 17/6/2007م إلي 8/8/2007م، وقام الباحث فيها بتطبيق البرنامج التعليمي لمهارات رياضة الكاراتيه علي أفراد العينة، حيث أن الباحث حينما تقابل مع أفراد العينة خلال الدراسة الإستطلاعية الثانية وجد أنهم غير ممارسين لرياضة الكاراتيه، وبالرجوع إلي السادة المشرفين قام الباحث بإعداد برنامج تعليمي كمرحلة أولي للبرنامج التدريبي حيث أن التعليم هو خطوة أولي من خطوات التدريب وقد راعي الباحث الأسس العلمية المتبعة في إعداد تلك البرامج، المرحلة الثانية ومدتها 3 شهور (90 يوم) وتمت في الفترة من 19/8/2007م إلي 8/11/2007م، وقام الباحث فيها بتطبيق البرنامج التدريبي.
القياسات البينية:
تم إجراء القياسات البينية علي عينة الدراسة الأساسية في القياسات المهارية والبدنية والنفسية والإجتماعية في الفترة من 12/8/2007م إلي 16/8/2007 م.