![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد استوجب الانتقال الذي فرضته الاتجاهات التربوية المعاصرة في الاهتمام بالمناهج الدراسية أو بالمعلم إلى الاهتمام بالمتعلم فقد استوجب ذلك التقدم العلمي والتطور الكمي والكيفي للمعرفة العلمية ضرورة استخدام أساليب حديثة في التدريس تراعي الفرد في نوعية تعمله وتصل به إلى مستوى من التمكن ودرجة عالية من الكفاءة. وبالنظر إلى طريقة التدريس المتبعة في تدريس المقررات العلمية بكليات التربية الرياضية بصفة عامة ومقرر سلاح الشيش بصفة خاصة تجد أنها تستخدم الأسلوب التقليدي في التدريس للطلاب، حيث لاحظ الباحث أن الأسلوب التقليدي يعتمد على دور المعلم في الشرح وقدرته على تعليم المهارة وعرض النموذج وإصلاح الأخطاء حتى يسهل على كل طالب تعلمها ويتوقف دقة التعلم على قدرات الطلاب واستعدادهم على الاستيعاب والتعلم ونظرًا لوجود الفروق الفردية بين الطلاب فقد ينتج اختلاف في مستوى تعلم الطلاب للمهارات. وحيث إن مادة سلاح الشيش ضمن المواد المقررة لكليات التربية الرياضية والتي يقوم الباحث بالمعاونة في تدريسها عمليًّا والتي تحتاج إلى مجهود كبير من قبل المتعلم حتى يستطيع أداءها مهاريًّا بصورة صحيحة نظرًا لما يتطلبه مهاراتها من البقاء في أوضاع صعبة لفترة زمنية طويلة مما تتطلب من المتعلم إلى المثابرة أثناء التدريس، ونظرًا لوجود الفروق الفردية بين المتعلمين فقد أثمرت نتائج استخدام الأسلوب التقليدي إلى اختلاف في مستوى إتقان بعض الطلاب لمهارات سلاح الشيش وقصور في تعلم بعض الطلاب، الأمر الذي دفع بالباحث للبحث في الاتجاهات التربوية الحديثة التي نادت بنقل الاهتمام من المعلم إلى المتعلم وذلك للوصول إلى أسلوب تعلم يجعل المتعلم يقف موقفًا إيجابيًّا نشطًا في تحقيق الأهداف التعليمية كل حسب قدراته، وبالاطلاع على أساليب التدريس الحديثة لإيجاد أكثرها إيجابية وأكثرها مراعاة للفروق الفردية فقد تراءى للباحث استخدام أسلوب التعلم التعاوني لمقارنته بالأسلوب التقليدي للوصول بالطلاب إلى إتقان مهارات سلاح الشيش بالمستوى المطلوب مما يكون لأسلوب التعلم التعاوني أثر أكبر في تعلم مهارات سلاح الشيش وأكثر فاعلية للعملية التعليمية. |