Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحياة الفكرية في إشبيلية في عصر بنى عباد
414 - 484 هـ / 1023 - 1091م
المؤلف
حسني إبراهيم مبارك,نجلاء
هيئة الاعداد
باحث / نجلاء حسني إبراهيم مبارك
مشرف / محمود إسماعيل عبد الرازق
الموضوع
إشبيلية فى عصر بنى عباد-
تاريخ النشر
2009
عدد الصفحات
532.ص:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
23/11/2009
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - فرع التاريخ الاسلامي والوسيط
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 534

from 534

المستخلص

يتناول موضوع البحث الحياة الفكرية في اشبيلية في عصر بني عباد 414 – 484هـ/ 1023 – 1091م ، وتختص هذه الدراسة بالتعرف على الحياة الفكرية التي خلفها لنا الأندلسيون الأشبيليون في عصر بني عباد الحافل بالإنتاج الفكري والعلمي في مختلف مجالات المعرفة، وإيضاح الدور الفعلي لبني عباد في ظهور تلك الصورة الحضارية الأشبيلية، هذا إلى جانب دراسة تأثير العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي كانت – ولا شك – لها دور كبير مؤثر في تلك النهضة الفكرية.
وتلك الدراسة للحياة الفكرية في اشبيلية ليست مجرد دراسة تاريخية في تلك الفترة، ولكنها دراسة للتيارات والمذاهب المختلفة التي سادت بالأندلس عامة وفي اشبيلية خاصة، ومعرفة العوامل والمؤثرات الداخلية والخارجية التي ساعدت على توجيهها، وبيان مدى دورها الفعلي في اتجاهات الأفراد، ومدى تأثيرهم في حياة المجتمع وسلوكه وتطوره أو دورهم في الحياة العامة وتمثيلهم لتياراتها.
وترجع أهمية هذه الدراسة في أنها لا تنحصر في كونها نتجت في فترة من فترات تاريخ البشر، فكان لها أثرها في المجتمع الذي نشأت فيه، بل لأن هذا الأثر مازال مؤثرا فينا نحن الذين تفصلنا عن منتجيها قرون طويلة وأبعاد مكانية وزمانية شاسعة، هذا إلى جانب أن الحياة الفكرية في هذه الفترة قد ساهمت في بناء الحضارة العربية الإسلامية، ومن هنا تحاول الدراسة إحلالها في المنزلة التي تستحقها من الحضارة الإنسانية.
إذا كان عصر ملوك الطوائف قد شهد تمزق وحدة الأندلس سياسياً وتعاظم العصبية والعنصرية الاجتماعية إلا أن الحياة العلمية والفكرية والثقافية عموماً قد شهدت أوج ازدهارها وهذا راجع إلى التراكم المعرفي الموروث عن العصور السابقة. كذا التنافس بين أمراء الطوائف المتصارعين على جلب العلماء والأدباء والشعراء إلى بلاطتهم وتشجيعهم من أجل إظهار عظمة إماراتهم.
وفي هذا الصدد حظي بلاط بني عباد بشهرة هامة في هذا العصر خصوصاً وأن حكام هذه الأسرة كان بعضهم من الأدباء والشعراء فعملوا ما وسعهم أن تكون إشبيلية موئلا للمشتغلين بالعلم والفكر والأدب سواء من الأندلس أو من خارجها.
فقد اهتموا بتأسيس المكتبات وجلب الكتب وتشجيع البحث والدرس. لذلك ازدهرت الثقافة في اشبيلية على نحو خاص لتنافس الحواضر الإسلامية الأخرى في المغرب والمشرق.
مهمة هذا البحث رصد هذه الظواهر العلمية والفكرية الثقافية في سائر جوانبها ، وتفسير هذا الازدهار تأسيساً على معطيات الواقع السوسيو – سياسي.
موضوع كهذا لا يخلو من مشكلات وصعاب بعضها متعلق باتساع دائرة المظان المتعلقة بسائر جوانب نواحي المعرف آنذاك .. كذا محاولة تبيان دور بني عباد خصوصاً في تعاظم تلك النهضة والوقوف على المؤثرات الأندلسية القحة والعربية الإسلامية العامة في صياغة هذه النهضة كذا محاولة رصد العلاقات الثقافية بين إشبيلية وسائر إمارات الأندلس فضلاً عن الصلات مع المغرب والمشرق