Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مشاكل النقل البرى والبحرى وأثرها على التجارة فى المغرب والأندلس خلال عصرى المرابطين والموحدين (448 هـ / 1056م - 668 هـ / 1269 م) /
المؤلف
محمد، أحمد إبراهيم رفاعى.
هيئة الاعداد
مناقش / جمال أحمد طه
مشرف / جمال أحمد طه
مشرف / عبير زكريا سليمان
مناقش / عبير زكريا سليمان
الموضوع
التاريخ الإسلامى. النقل البرى- المغرب النقل البرى- الأندلس. النقل البحرى- المغرب. النقل البحرى- الأندلس.
تاريخ النشر
2011.
عدد الصفحات
242 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
2/6/2011
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - التاريخ.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 248

from 248

المستخلص

ارتبطت البلاد المغربية والأندلسية فيما بينها بشبكة جيدة من الطرق البرية خلال عصري المرابطين والموحدين، وكانت الطرق البرية الأندلسية أكثر تميزاً، فقد أنشئ معظمها في العصر الروماني وتم تمهيدها، وكذلك خلوها من الصحارى التي تفصل المدن عن بعضها، كل هذا جعل من الطرق البرية الأندلسية سهلة وجيدة، فكانت المدن قريبة من بعضها، والعكس كان في المغرب فالطرق البرية المغربية كثيرة المرتفعات، وتمتد بين صحارى جرداء واسعة، فكان العمران بها قليل ويضطر المسافر فيها أن يسير مسافات كبيرة دون أن يجد بها أنيساً.
وكان للأنهار دور كبير في حركة النقل الداخلي في المغرب والأندلس، ولكن الأندلس كان أكثر شهرة بها، لكثرة أنهاره الصالحة للملاحة، وقد ساعدت هذه الأنهار بدورها على ربط العديد من المدن الكبيرة ببعضها البعض، وبالتالي ازدياد الحركة التجارية بين هذه المدن.
وقد تأثرت الطرق التجارية البرية والبحرية في المغرب والأندلس بالعديد من الأخطار في البر والبحر، ففي البر كانت مشكلة قطاع الطرق والتي اشتهرت بها البلاد المغربية نظراً لتعرضها لحركة اجتياح كبيرة من قبائل بني هلال العربية، ولكن بلاد الأندلس تأثرت بعامل آخر وهو متاخمتها للمالك المسيحية فكانت المناطق الحدودية منها غير آمنة.
كما تأثرت الطرق أيضاً بعدة عوامل أخرى طبيعية وبشرية أما الطبيعية: فمنها السيول والأمطار وما أحدثته بالطرق البرية من تخريب وتدمير لاسيما وأن هذه الطرق كانت ترابية كما كانت السلع نفسها فى بعض الأحيان تتعرض للتلف بسبب الأمطار، هذا بالإضافة إلى وجود العديد من الأنهار التى كانت سبباً فى قطع الطرق، وفى أحيان كثيرة كانت تصاب السلع بالتلف أثناء عملية تعديتها على تلك الأنهار.
وقد لعبت الطبيعة الجغرافية دورها فى تعطيل حركة النقل أحياناً، حيث كانت الطرق المغربية بها الكثير من المرتفعات وتعرج بعض الطرق وضيقها.
أما العوامل البشرية فمنها قيام أصحاب المنازل والأراضي المجاورة للطرق بالتعدي عليها وذلك باقتطاع جزء منها أو بتعدية المياه خلالها، وبالتالي كانت هذه المياه سبباً فى كثرة الأوحال بها، كما كانوا يقومون أيضاً بحفر الآبار والمراحيض على جنبات الطرق، وفى حالات كثيرة كانوا يقومون برش الطرق بالماء بغرض التبريد أو التنظيف مما يؤدى إلى انزلاق المارين.