![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص موضوع هذه الرساله هو المعرفه الذوقيه و علم التحقيق في التصوف الفلسفي عند ابن عربي و ابن سبعين ان التصوف الاسلامي جزء هام من فلسفه اسلاميه قامت خدمه للحقيقه الدينيه و ساهمت في بناء حضاره عظيمه استطاعت ان تحافظ علي طابعها الديني المميز لها عن باقي الحضارات و موضوع هذه الرساله جزء هام من التصوف الفلسفي الذي لم يظفر من قبل علي تهميه بعنايه الباحثين و لقد انتقل تصوف وحده الوجوده من الاندلس و المغرب الي المشرق علي يد ابن عربي و ابن سبعين المعاصر لابن عربي و تصوف وحده الوجود هو التصوف المبني علي القول بان سمه وجود واحد فقط هو وجود الله اما الكثره المشاهده في العالم فهي وهم علي التحقيق تحكم به العقول القاصره فالوجود اذا واحد لا كثره فيه علي ان اصحاب وحده الوجود كان عربي ومن يفسح المجال للقول بوجود الممكنات اي المخلوقات علي نحو ما و منهم من يطلق القول بالوحده الوجوديه و يمعن في ذلك الي الحد الذي لا يثبت الا وجود الله فقط و هولاء هم اصحاب الوحده الوجوديه المطلقه و علي راسهم ابن سبعين. اما المرحله الثالثه من مراحل المعرفه عند ابن عربي فهي المشاهده الانوار تظهر تدريجيا علي القلب مثل البرق و اللوامع تتخللها فترات و المشاهده تكون مباشره و موضوعها صفات الجلال الالهي. يري ابن سبعين ان العلم ليس تصورا و تصديقا للعلم الالهي انما هو معرفه تتهيا للمحقق بعد السفر و ذلك بالانسلاخ علي الموجودات المضافه و المضاف اليها و قطع اللواحق علي اختلافها و هجر كل ما يشعر بالافنينية حتي يري المحقق ان العابد هو المعبود و الانسان هو الوجود. |