الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 268 |  |  |
| | | from | 268 | | |
Abstract
يعتبر مرض البول السكري مجموعة من الأمراض الأيضية تتسم بالإرتفاع المزمن لنسبة السكر في الدم وبالتالي يؤدي إلى تلف وفشل لمعظم الأعضاء بالجسم على المدى الطويل مثل الإعتلال بالكلى ،الشبكية، الشرايين والأعصاب الطرفية.
أدت الزيادة الوبائية المعاصرة لمرض البول السكري خاصة النوع الثاني إلى إرتفاع عدد مرضى البول السكري المصابين بمشكلات القدم السكري.
يوجد عدد من العوامل المشتركة التي تؤدي لمرض القدم السكري أهمها إلتهاب الأعصاب الطرفية وقصور الدورة الدموية الطرفية وتشوهات القدم وهذا بالإضافة إلى التعرض للإصابة والتي تعتبر وحدها السبب المباشر لحدوث القرح.
الإرتفاع المزمن للسكر في الدم يؤدي بجانب الأكسدة إلى عملية طبيعية معروفة بإسم جليكيشن وهي عبارة عن ارتباط جزيئات السكر في مجرى الدم بالبروتين لتشكيل جزيئات جديدة ضارة نواتج الجليكيشن تعرف بإسم المركبات النهائية لعملية جليكيشن السكريات بالدم أو باختصار أى جي إي والتي تساهم في تلف الأوعية الدقيقة والغير دقيقة.
يعد الاعتلال الكلوي السكري السبب الرئيسي المؤدي الى الفشل الكلوى النهائي، حيث تظهر الأعراض فى أكثر من 30% من مرضى البول السكري بعد مرور مايقرب من 10 الى 20 سنة من بدء الاصابة بالمرض.
يحدث الإلتهاب الكلوي السكري كنتيجة للتفاعل بين عوامل أيضية ودموية فزيائية. يتميز بحدوث تليف بكبيبات الكلى و ازدياد سمك الغشاء القاعدى للكبيبات الكلوية وحدوث تمدد بالأنسجة البينية ويتشابه التطور المرضى فى كلا النوعين من البول السكرى من حيث بداية ظهور الالبيومين فى البول بنسب دقيقة و حتى وجود البروتينات فى البول بصورة واضحة.
وجد أنه توجد أبحاث قليلة جدا قامت بدراسة العلاقة بين متلازمة القدم السكري ودرجة الحالة الوظيفية المعتلة بالكلى في المراحل ما قبل النهائية في مرضى البول السكري والهدف من هذه الرسالة هو دراسة تلك العلاقة في المرضى المصريين المصابين بالنوع الثاني من البول السكري.
توجد تفسيرات عديدة يمكن أن توضح هذه العلاقة، فالمركبات النهائية لعملية جليكيشن السكريات بالدم والمسؤولة إلى حد كبير عن حدوث معظم مضاعفات مرض البول السكري يزداد تركيزها في المرضى المصابين بالإعتلال الكلوي السكري، كذلك فإنه توجد مستقبلات لهذه المركبات على البودوسيتس وارتباط هذه المستقبلات بالمركبات النهائية لعملية جليكيشن السكريات يؤدي إلى تلف البودوسيتس ونزول زلال في البول، كذلك وكما أن اختلال التئام الجروح يعتبر سمة قوية من سمات متلازمة القدم السكري، فقد وجد أن المركبات النهائية لعملية جليكيشن السكريات بالدم مسؤولة عن هذا الإختلال.
من ناحية أخرى، فإن التخلص من المركبات النهائية لعملية جليكيشن السكريات بالدم أو إيقاف عملها يؤدي إلى تحسن كبير بدرجة الإعتلال الكلوي السكري، ويؤدي كذلك إلى تحسن كبير في التئام الجروح في المرضى المصابين بالنوع الثاني من مرض البول السكري.
ونستخلص مما سبق أنه توجد علاقة قوية بين متلازمة القدم السكري ودرجة الحالة الوظيفية المعتلة بالكلى فى المرضى المصابين بالنوع الثاني من البول السكري، وعليه فإن هؤلاء المرضى المصابين بالإعتلال الكلوي السكري يجب أن يخضعوا لفحص دوري مستمر للقدم وأن يعطوا عناية خاصة وأن يتم توعيتهم باستمرار عن كيفية العناية الجيدة بالقدم وتجنب مصادر الخطورة واستخدام الأحذية المناسبة.