الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد المنطق الزمني أحد فروع منطق الجهات؛ حيث يهتم بدراسة مبادئ الاستدلال المتعلق بالجهات الزمنية من قبيل دائما وأحيانا، بالإضافة إلى اهتمامه بالعلاقات المنطقية بين القضايا التي تحتوي على تلك الجهات. وقد أصبح المنطق الزمني محورًا للاهتمام، بل وعلى درجة كبيرة من الأهمية في مجال الدراسات المنطقية المعاصرة، كما يتميز بالحيوية، ويتجلى ذلك خلال اهتمام علوم عديدة به، وتداخلها معه، لدرجة يصعب الفصل بينهما، لعل أبرزها ”علوم الحاسوب”، التي تُعد من أهم علوم القرن العشرين، ومثل هذا الإهتمام والإسهام المنبعث من كل صوب يثير الإلتفات ولا ريب، ويشهد بحيوية المنطق الزمني وتطبيقاته الناجحة تلك العلوم، التي تشهد جميعها بأنها مستقاة من موضوعات المنطق الزمني الذي اسهم في ابتكار أفكار ورؤي منطقية مكنت علماء الحاسوب من تطوير وتفعيل مجالهم، فالمنطق الزمني ليس حكرًا على المناطقة وحدهم، بل أسهم علماء الحاسوب في تطويره بحثًا عن حلول جاهزة لرساء، ومن ثم تطوير دعائم تمكنهم من التصدى وتجاوز ما يقابلونه من عقبات في سبيل تطوير علومهم. إن الدافع الرئيس لإيجاد المنطق الزمني هو تطوير كفاءة اللغة المنطقية، ومن ثم زيادة مقدرتها على ترميز أنماط بعينها من الجمل، وقد كان ”آرثر بريور” – ومن سار على نهجه – مهتمًا بلغة المنطق الزمني أكثر من اهتمامه بوضع نسق استنباطي للمنطق الزمني، وذلك مثلما كان متعارفًا عليه في النظريات المنطقية التي سبقته، فعلاقة المنطق الزمني بعلوم الحاسوب جاءت خلال اللغة المنطقية الزمنية ومدى كفاءتها التعبيرية. وقد نتجت دوافع تطوير المنطق الزمني – والتي تنوعت ما بين الفلسفية، التطبيقات التاويلية، الرياضية، الحاسوبية – عن اسهامات المناطقة وعلماء الحاسوب بغية اضافة الصبغة الفلسفية، المنطقية، والحاسوبية بصورة جلية عليه، مما زاده إثراءً وقيمة |