Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
منهج الطاهر مكي في الدراسات المقارنة نظراً وتطبيقاً
المؤلف
يمنى ,رجب إبراهيم
هيئة الاعداد
باحث / يوسف حسن نوفل
مشرف / يمنى رجب إبراهيم
مشرف / حسن عبد السميع محسن
الموضوع
التنظير لقضايا الأدب المقارن عن الطاهر مكي-
تاريخ النشر
2010
عدد الصفحات
460.ص:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2009
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 457

from 457

المستخلص

نتيجة لما تقدم من بحث، وتأمل، وبعد مضيّ أكثر من خمسة وثلاثين عاماً على ظهور الكتاب الأساس في اللغة العربية في الأدب المقارن، وهو كتاب (الأدب المقارن) لـ (محمد غنيمي هلال)، مضت الحياة الأدبية في تطورها، وتجددها، وفي الطريق إلى ذلك كان كتاب: (الأدب المقارن أصوله وتطوره ومناهجه) (للطاهر أحمد مكي) الذي يعدّ رائد الجيل الثاني في المقارنة في مصر.
وبالمقارنة بين منهجيْ هذين العلمين، يتبين للباحث:
- شمولية نظرة (الطاهر مكي) وعدم اقتصاره على المنهج الفرنسي في الدراسة المقارنة. بل عرضه وتطبيقه لمذاهب مقارنة عدة منها المنهج الأمريكي، والمنهج الإنجليزي، وغيرهما.
- موسوعية العرض لفكرة الأدب المقارن في العالم بأسره، مع ما يتضمنه ذلك من صعوبات.
- حرْصه على فَصْل التنظير عن التطبيق، واستقلال كلٍّ منهما بكتاب منفصل، وكان ذلك تطويراً لمنهج (غنيمي هلال)، الجامع بين التنظير والتطبيق في كتابه (الأدب المقارن).
- تأييده لفكرة الأدب العالمي الدارس للأعمال الخالدة، وتطبيقه ذلك في دراسته لكتاب طوق الحمامة لابن حزم، وفي ترجماته مثل شعر المتنبي وغيرها، وكذلك تأييده لفكرة الأدب العام أو الدراسة المقارنة بالمفهوم الأمريكي النقدي وتطبيقه ذلك في المقارنة بين شعر نازك الملائكة ولوركا في مسألة الموت، وترجمته كتاب:
الرمزية لـ أنّا بلكيان وغيرها. بينما أكَّد (غنيمي هلال) على جدوى مفهوم الأدب المقارن وحده.
- يعدّ (الطاهر مكي) أول من لفت النظر إلى وجود بدايات مقارنة عند العرب؛ حيث أعاد أصول الأدب المقارن إلى جذورها القديمة في الأدب العربي؛ حيث: الموازنات، والنقائض، والمعارضات التي تعدّ شكلاً من أشكال المقارنة اذا جمعت بين اللغتين.
- وازن (الطاهر مكي) بين المفهوم الفرنسي للأدب المقارن، والمفهوم الأمريكي؛ حيث تمسك بمسألة اختلاف اللغة، وأكَّد على العامل التاريخي. لكنه لا يجعله شرطاً في المقارنة، كما تقوم المقارنة لديه على أساس التوازي أو مفهوم روح العصر.
- تقوم عدة الباحث المقارن لدى الطاهر مكي على: التاريخية، والإلمام باللغات الأجنبية، والعلوم المختلفة، وتحديد مصادر البحث.
- وفي دراسة (الطاهر مكي) الموضوعات ما يؤكد على الاهتمام بدراسة موضوعات الأدب الشعبي دراسة مقارنة. كما تشكل دراسة المواقف الأدبية، والنماذج الإنسانية، والأنواع الأدبية ميادين مهمة في مجال المقارنة؛ حيث يؤكد (الطاهر مكي) على أن دراسة الاتجاه العام للنموذج أفضل من دراسة نموذج بعينه. وتتعدد الأنواع الأدبية الشعرية والنثرية إلى أنواع عدة، يدرسها (الطاهر مكي) دراسة مقارنة منذ نشأتها وتطورها، ثم تحولها إلى شكلٍ جديد. وقد عرضتُ للملحمة، والمسرح، والرواية.
- يعدّ (الطاهر مكي) من أوائل مَنْ تحدثوا عن التأثيرات المتبادلة بين الفنون في الأدب المقارن في العالم العربي. وتعدّ دراسة التأثيرات المتبادلة بين الفنون ميداناً حديثاً في الأدب المقارن. ويتضح من خلال البحث: حاجة ميدان التأثيرات المتبادلة بين الفنون إلى مزيد من الاهتمام؛حيث يتم رصد التحولات التي تطرأ على الرواية أو القصيدة بعد تأثرها بمجالاتٍ عديدة مثل: الرسم، أو النحت، أو الموسيقا، أو السينما. حيث تبدو اللوحة، أو التمثال، أو الفيلم السينمائي ميداناً شيقاً وثرياً للمقارنة.
- وقد أشرتُ إلى تأييد(الطاهر مكي) لفكرة الأدب العالمي. كذا تأييده لفكرة الأدب العام، أو الدراسة المقارنة بالمفهوم الأمريكي النقدي القائم على فكرة التوازي.
- أفاد (الطاهر مكي) من فكرة المقارنة في: تأكيد التأثير العربي الأندلسي في الأدب الأوروبي، عارضاًَ لوجهات النظر المختلفة: المؤيدة، والمعارضة، ومدافعاً عن حقّ هذا التأثير الواضح في مجال الأدب: شعره ونثره. حيث يبدو التأثير العربي الأندلسي في ميدان الشعر قوياً. بداية بالشعر القشتالي الملحمي متمثلاً في: (ملحمة السِّيْد) حيث بدت التأثيرات العربية واضحة فيها في: اللغة، والنُظُم، والتقاليد والعادات، وطريقة رسم شخصية البطل، وتصوير بطولاته. وفي (شعر التروبادور) الذين كونوا طفرة شعرية في الشعر الغربي في العصر الوسيط؛ حيث تأثَّروا بالشعر العربي الأندلسي: الموشحات والزجل في جانب الشكل: بناء الموشحة، والإيقاع، والعروض. والمضمون: ارتقاء المشاعر الإنسانية نحو المرأة. وقد اتضح من خلال البحث أن شعر التروبادور لم يقتصر على الغزل، بل وجد من شعرهم في وصف المعارك الحربية، والمدح، والهجاء، والسياسة. وغلب على شعرهم الغزل. لكن التأثير العربي في بقية الأغراض يُعدّ ميداناً جيداً للدراسة. كما تعدّ الدراسة المقارنة لشعر الغزل لديهم مزيجاً من المنهج الأمريكي في المقارنة، حيث: ظروف العصر، ووحدة الغرض الشعري، والمنهج الفرنسي، حيث: التأثير المباشر الموثَّق تاريخياً بشعر الموشحات والزجل. وفي العصر الحديث تبدو علاقة المقارنة بين (نازك الملائكة) و(لوركا)، علاقة مثمرة. وقد اتضح من خلال البحث: تأكيد عملية التأثير والتأثر المباشر بينهما، من خلال بحث نقاط التشابه والاختلاف في شعرهما في مسألة الموت، ومن خلال تأكيد شمولية تأثير (لوركا) في الشعر العربي المعاصر متمثلاً في: (بدر شاكر السيّاب)، و(عبد الوهاب البياتي)، و(صلاح عبد الصبور) وغيرهم من شعراء العصر الحديث.
- كما يؤكد (الطاهر مكي) – من خلال تطبيقه- قوة التأثير العربي الأندلسي في ميدان النثر وعمقه. وذلك من خلال التأثير العالمي الذي حظي به كتاب: (طوق الحمامة في الألفة والألاف) لابن حزم الأندلسي خاصة في كتاب: (الحب المحمود) لكاهن هيتا: (خوان رويث). وما حمله هذا الكتاب للفقيه الظاهري، للعالم بأسره من قيم الحب الرفيع. كذا يعدّ كتاب (تربية العلماء) لـ (بدرو ألفونسو)، أشهر وثيقة نثرية تؤكد التأثير العربي في الأدب الإسباني والأوروبي في العصر الوسيط . بل إن (الطاهر مكي) يجعل هذا الكتاب بداية فن القصة في الأدب الأوروبي بشكلٍ عام. كما يتضح التأثير العربي في أسلوب (ثربانتس) الأديب الإسباني الشهير، بوجهٍ عام. وحكايته القصيرة (ربح الأصدقاء) بوجهٍ خاص. كما تأثر (واشنطن إرفنج) في العصر الحديث بآثار قصور الحمراء في غرناطة، والروايات الشعبية، والأساطير المتداولة مما سجَّله في كتابه الذائع الصيت: (قصص الحمراء). مما يؤكد شمولية التأثير العربي الأندلسي في العصر الوسيط في مجالات متعددة: الأدب، والدين، والفلسفة، والسياسة، ونظم الحكم، والفن والمعمار الهندسي، مما يعدّ كنزاً مفقوداً يحتاج إلى مزيد من البحث والتنقيب.
- وامتداداً لجهود (الطاهر مكي) المقارنة في ميدان الأدب العربي والإسلامي. فقد أشرتُ لعرْض (الطاهر مكي) لفكرة الأدب المقارن الإسلامي التي تقوم على أساس وحدة العقيدة في كتابه: (مقدمة في الأدب الإسلامي المقارن).
- وقد ثبت بالبحث أن الترجمة تعدّ ميداناً حقيقياً من ميادين الأدب المقارن. وفي ذلك نجد جهود (الطاهر مكي) واضحة في ترجماته العديدة مثل: ترجمته كتاب: (مع شعراء الأندلس والمتنبي) لـ (إميليو غرسية غومث) الذي يقوم على فكرة عالمية شعر المتنبي حتى الآن. وكتاب: (التربية الإسلامية في الأندلس أصولها المشرقية وتأثيراتها الغربية) لـ (خوليان ريبيرا) الذي يقوم على فكرة تأثير نظم التربية والتعليم الإسلامية في الأندلس في العالم الغربي فيما بعد. وكتاب: (الفن العربي في إسبانيا وصقلية) لـ (فون شاك). وكتاب: (مناهج النقد الأدبي) لـ (إنريك أندرسون أمبرت). وكتاب: (الرمزية) لـ (أنَّا بلكيان) الذي يقوم على فكرة مقارنة واضحة وهي دراسة مذهب أدبي واحد على مستوى العالم دراسة نقدية تقويمية وفقاً للمنهج الأمريكي المقارن، المهتم بالنص، وتحولات هذا المذهب منذ بداياته حتى وصل إلى القمة. كذا ترجمته لـ (ملحمة السِّيْد)، وهي أقدم ملحمة قشتالية.
- كذا يتضح من خلال البحث: وفرة جهود المقارنين العرب في مجالي الأدب المقارن، والترجمة. مثل: حسام الخطيب،وحامد أبو أحمد ، ورجاء جبر، وأحمد عبد العزيز، وسعيد علوش، وأحمد درويش، وصلاح فضل الذي كتب: (تأثير الثقافة الإسلامية في الكوميديا الإلهية لدانتي) في عرض تحليلي مقارن. كما كتب (ملحمة المغازي الموريسكية دراسة في الأدب الشعبي المقارن). كما تقوم كتاباته النقدية مثل: (نظرية البنائية في النقد الأدبي)، (منهج الواقعية في الإبداع الأدبي)، (مناهج النقد المعاصر) وغيرها. على أساس تقارني؛ حيث النظريات النقدية الغربية الأصل وتأثيرها في النقد العربي.
- كما قدَّم حامد أبو أحمد للمكتبة العربية عديداً من الكتب النقدية والمقارنة مثل: الخطاب والقارئ: نظريات التلقي وتحليل الخطاب وما بعد الحداثة، وعبد الوهاب البياتي في إسبانيا، دراسات نقدية في الأدب العربي والإسباني وغيرها من الكتب والترجمات.