الفهرس 
العنوانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 415 |  |  |
| | | from | 415 | | |
المستخلص
أولا: مشكلة الدراسة
تتمثل مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي ”ما الصورة الإعلامية التي يقدم بها الطبيب النفسي من خلال الأفلام العربية المقدمة في قنوات الأفلام وعلاقتها بالصورة الذهنية لدى عينة من الشباب الجامعي؟”
ثانيا: أهمية الدراسة
1- دراسة الصورة الإعلامية التي يقدم بها الطبيب النفسي، حيث اتضح للباحثة من خلال إطلاعها على الدراسات السابقة في مجال موضوع هذه الدراسة عدم تعرض الباحثين بشكل مباشر لدراسة الصورة التي يقدم بها الطبيب النفسي في الأفلام العربية المقدمة في التلفزيون.
2- دراسة العلاقة بين الشباب الجامعي و المضامين التي تقدمها الأفلام السينمائية العربية المقدمة من خلال التلفزيون.
ثالثا: أهداف الدراسة
1- التعرف على صورة الطبيب النفسي في الأفلام العربية المقدمة بقنوات الأفلام .
2- الوقوف على الصورة الذهنية المتكونة لدى الشباب الجامعي عينة الدراسة عن الطبيب النفسي .
3- معرفة المصادرالتي يحصل المبحوثون من خلالها على المعلومات التي تتعلق بالطبيب النفسي .
رابعا: فروض الدراسة
توجد علاقة دالة إحصائيا بين الصورة الإعلامية للطبيب النفسي التي تقدمها الأفلام العربية عينة الدراسة في قنوات الأفلام الفضائية ، وبين الصورة الذهنية ( إيجابية ، سلبية ) التي يكونها الشباب الجامعي عينة الدراسة عن الطبيب النفسي .
خامسا: نوع ومنهج الدراسة
تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية ، وتستخدم هذه الدراسة منهج المسح بالعينة بشقيه التحليلي والميداني.
سادسا: عينة الدراسة
أ- عينة الدراسة التحليلية :
تم تحليل مضمون عينة عمدية من الأفلام العربية التي عرضت على قنوات الأفلام الفضائية وهي (روتانا سينما- روتانا زمان- ميلودي أفلام- قناة سيما- كايرو سينما- الحياة سينما- بانوراما فيلم) وذلك عن طريق عمل مسح شامل لمدة ستة أشهر ( لضمان وجود شخصية الطبيب النفسي في المواد التي سيتم تحليلها) امتدت من 1/8/2010 وحتى 1/11/2010 ، حيث تم تحليل مضمون 18 فيلما عربيا وذلك بهدف الحصول على مؤشرات دقيقة عن صورة الطبيب النفسي في الأفلام العربية.
ب- عينة الدراسة الميدانية :
تم تطبيق الدراسة الميدانية على عينة عشوائية من شباب الجامعات المصرية ، قوامها قوامها (400) مبحوث (200 ذكور ، 200 إناث) ، وتم تقسيمها بأسلوب التوزيع المتساوي على الجامعات المصرية (القاهرة، المنوفية، الأزهر، 6أكتوبر) من الشباب االجامعي الذين تتراوح أعمارهم من (18-21) سنة.
سابعا: أدوات الدراسة
استمارة تحليل مضمون و استمارة استبيان
ثامنا: نتائج الدراسة
نتائج الدراسة التحليلية:
1. وأوضحت النتائج أن السلبية قد غلبت على طبيعة الأدوار التي قام بها الطبيب النفسي في الأفلام عينة الدراسة وذلك بنسبة 44.44% وهي نسبة مرتفعة جدا ، في حين جاءت الأدوار التي تجمع بين الإيجابية والسلبية في المركز الثاني وذلك بنسبة 38.89% وهي نسبة أيضا ليست بالهينة ، أما الأدوار الإيجابية فقد جاءت في نهاية الترتيب حاملة معها النسبة الأقل وذلك بما يقدر بــ 16.67% وهي نسبة قليلة جدا إذا ما قورنت بالنسب الأخرى .
2. كذلك جاءت طريقة العرض الدرامي السلبي لمهنة الطبيب النفسي في الأفلام عينة الدراسة في الصدارة بنسبة عالية جدا وصلت إلى 55.56% ، في حين جاء العرض الدرامي الإيجابي لهذه المهنة في المرتبة الثانية بنسبة 27.78% ، تلاهما العرض الدرامي المحايد لمهنة الطبيب النفسي بنسبة 16.67% .
3. هذا وقد أظهرت النتائج تصدر فشل الطبيب النفسي في أداء عمله في الأفلام عينة الدراسة في مقدمة الترتيب وذلك بنسبة 61.11% وهي نسبة مرتفعة جدا ، ثم جاء في المرتبة الثانية نجاح الطبيب النفسي في تأدية عمله بنسبة 27.78% وهي نسبة ضعيفة للغاية إذا ما قورنت بسابقتها ، وجاء في المرتبة الأخيرة عدم وضوح مدى نجاح الطبيب النفسي في أداء عمله في الأفلام عينة الدراسة وذلك بنسبة 11.11% .
4. أسفرت نتائج الدراسة عن تصدر نظرة المجتمع السلبية لمهنة الطبيب النفسي حسب السياق الدرامي للأفلام عينة الدراسة المركز الأول وذلك بنسبة 61.11% وهي نسبة مرتفعة جدا ، تليها في المرتبة الثانية نظرة المجتمع غير الواضحة لمهنة الطبيب النفسي بنسبة 22.22% أما المرتبة الثالثة والأخيرة فقد جاءت من نصيب نظرة المجتمع الإيجابية لمهنة الطبيب النفسي بنسبة 16.67% .
5. كان من أهم نتائج الدراسة تلك النتائج المتعلقة بالسمات السلبية لشخصية الطبيب النفسي في الأفلام العربية عينة الدراسة والتي أظهرت أن السمة السلبية الغالبة لشخصية الطبيب النفسي في الأفلام العربية عينة الدراسة هي الغموض وذلك بنسبة بلغت 29.97% ، تليها في الترتيب الثاني سمة استغلال الطبيب النفسي لمرضاه لتحقيق مصالحه الشخصية بنسبة بلغت 24.8% ، وتساوت في المركز الثالث كل من سمة خيانة الثقة وسمة الخداع والانتهازية بنسبة 24.29% لكل منهما ، وتزاحمت على المركز الرابع أربعة سمات سلبية لشخصية الطبيب النفسي وهي عدم مراعاة إظهار الحق ، وغير ملتزم أخلاقيا ، ومندفع ومتهور ، وغير متزن ومتقلب المزاج وذلك بنسبة 19.89% لكل منها
نتائج الدراسة الميدانية :
1. ساهمت الدراسة في توضيح نتائج هامة متعلقة بأهم المصادر التي يعتمد عليها البحوثون للحصول عن معلوماتهم عن الطبيب النفسي ، حيث اتضح أن (الأفلام العربية التي تتناول تلك المهنة بالتلفزيون) جاءت في مقدمة مصادر حصول المبحوثين على معلومات عن الطبيب النفسي بنسبة 58.1% ، وجاءت (قراءة الكتب المتخصصة في الطب النفسي) في المرتبة الثانية بنسبة بلغت 11.2% ، ثم (الزملاء والأصدقاء) في المرتبة الثالثة بنسبة 10.4% ، و (أفراد الأسرة أو الأقارب) في المرتبة الرابعة بنسبة 7.1% ، ثم (التعامل الشخصي) في المرتبة الخامسة بنسبة 5.5% ، ثم (الإنترنت) في المرتبة السادسة بنسبة 5.2% ، وأخيراً (بعض المصادر الأخرى) بنسبة 2.5%.
2. يرى 85.8% من المبحوثين أن صورة الطبيب النفسي في الأفلام المصرية هي صورة (تجمع بين الإيجابية والسلبية)، كما يرى 6.8% منهم أنها (صورة إيجابية دائماً) ، وفي المقابل يرى 5.5% منهم بأنها (صورة سلبية دائما) ً، و(لا يعرف) 1.9% منهم مدى ايجابيتها أوسلبيتها .
3. ساهمت الدراسة في توضيح نتائج هامة متعلقة برؤية المبحوثين لمدى واقعية شخصية الطبيب النفسي في الأفلام العربية حيث اتضح أن 58.9% من المبحوثين يروا شخصية الطبيب النفسي (شخصية تجمع بين الواقع والخيال) ويرى 15.6% منهم أن شخصية الطبيب النفسي (شخصية واقعية بالفعل) ، في حين 15.3% منهم أجابوا (بلا أعرف ) ، ويرى 10.1% منهم أن شخصيته (شخصية غير واقعية ”خيالية”).
4. وقد أسفرت نتائج الدراسة عن أن صورة الطبيب النفسى كما يراها المبحوثون في الواقع من خلال متابعتهم للأفلام العربية تمثلت في أن (الطبيب النفسي هو صديق للمريض ويمكن أن يساعده بشكل غير رسمي من خلال لقاء في مطعم أو سهرة خاصة وغير ذلك ، وهذا هو الشكل الأفضل للتعامل معه) في المرتبة الأولى بمتوسط 3.9233، ثم جاءت في المرتبة الثانية العبارة القائلة بأن (هناك حساسية سلبية مرتبطة بكل ما هو نفسي بشكل عام والطبيب النفسي بشكل خاص في ذهن عامة الناس) وذلك بمتوسط 3.7014 أما المرتبة الثالثة فقد كانت من نصيب صورة أخرى مترسخة في أذهان الشباب الجامعي عينة الدراسة ألا وهي (إذا اجتمعت مع طبيب نفسي في مجلس فيجب أن أكون حذرا منه لأنه يمكنه أن يعرف بماذا أفكر ويعرف أسراري وشخصيتي من خلال كلامي وتصرفاتي) و ذلك بمتوسط 3.063.
5. وانبثقت عن الدراسة نتائج هامة حول أسباب عدم رضا المبحوثين عن الصورة التي تقدم بها مهنة الطبيب النفسي في الأفلام المصرية وكان على رأس هذه الأسباب أن هذه الأفلام (تعرض هذه المهنة بشكل غير واقعي)وذلك بنسبة بلغت 32.5% . وقد جاء في المركز الثاني سبب آخر لعدم رضا المبحوثين عن الصورة التي تقدم بها مهنة الطبيب النفسي وهو (لأنها تقدم بصورة سلبية) وذلك بنسبة بلغت 24.1%، ثم جاء سبب آخر وهو (لعدم إعجابي بالممثل) في المرتبة الثالثة بنسبة 18.4% ، و(لأنها تتسم بسمات سلبية، و لعدم اقتناعي بها) في المرتبة الرابعة بنسبة 11.5% وأخيراً (لأنها تصور على نحو فاشل) بنسبة 5%.
6. أكدت الدراسة على وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين الصورة الإعلامية للطبيب النفسي التي تقدمها الأفلام العربية عينة الدراسة في قنوات الأفلام الفضائية، وبين الصورة الذهنية (إيجابية، سلبية) التي يكونها الشباب الجامعي عينة الدراسة عن الطبيب النفسي.