الفهرس 
المبحث الأولOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 323 |  |  |
| | | from | 323 | | |
Abstract
مما لا شك فيه أن سمة العصر الذي نعيشه هو التغيير الذي يفرض ما يمكن أن يطلق عليه تحول في القيم والمعتقدات والفلسفات التى تحكم الفكر والممارسات في مجال إدارة الأعمال بشكل عام، وإدارة الموارد البشرية بشكل خاص، حيث اتضحت الأهمية القصوى للعنصر البشري باعتباره الوسيلة الفعالة، والمصدر الحقيقي للإنجاز وتنمية قدرات المنظمات على التنافس، وهو المورد الوحيد الذي يتمتع بميزة العقل والقدرة الذهنية للتفكير والإبداع والابتكار ومن ثم التميز.
وفي ظل المتغيرات العالمية، وحدة المنافسة بين منظمات الأعمال، أصبحت وظيفة إدارة الموارد البشرية تتطلب ضرورة وجود إستراتيجية خاصة بها تسعى من خلالها إلى تحقيق أهدافها لتوفير مزيج مناسب من قوة العمل المنتجة من ذوي المهارات الفنية، والقدرة على التفاعل والتكيف مع المتغيرات المحيطة بالمنظمة وأن يتم ممارسة هذا الدور من منظور شمولي وتكاملي( ).
ولقد تطورت أدبيات الإدارة في العالم خلال السنوات القليلة الماضية كرد فعل تلقائى وكنتيجة أساسية للمتغيرات العالمية في نظام الأعمال العالمي، وظهرت توجهات إدارية جديدة تمثل فلسفة مختلفة عما كانت عليه أفكار الإدارة في الماضي، تتضمن العديد من المفاهيم الإدارية الحديثة مثل، مفهوم الجودة الشاملة، ومفهوم حلقات الجودة ومفهوم إعادة الهندسة وغيرها من المفاهيم التي أصبحت بمثابة طريقة الخلاص من التخلف الإداري وهو طريق لا بديل عنه( ).
ولقد أدت التغيرات التي أحدثتها التكنولوجيا الحديثة وظهور المنظمات العملاقة إلى تغيير فلسفة الإدارة وتغيير نظرتها تجاه العنصر البشري ودوره في العملية الإنتاجية نتيجة تغيير نوعية العاملين ومستوياتهم العلمية والثقافية والتدريبية. مما يتطلب بالضرورة إعادة التوصيف الوظيفي لهم تبعاً لهذه المستجدات بدقة تمشياً مع متطلبات التطوير( ). وأصبح الهدف الرئيسى الذى يجب أن تسعى إلى تحقيقه نظم إدارة الموارد البشرية الحديثة هو تحقيق التوافق إلى الحد الأقصى بين خصائص ومواصفات الفرد ورغباته وبين متطلبات أداء العمل ونظم وأساليب وأهداف المنظمة وتحقيق الربحية والأداء الأفضل وتدعيم المركز التنافسى للمنظمة.