الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص وقد إحتوت الحضارة الفارسية كل هذه الحضارات وصاغتها فى بوتقة واحدة أخرجت حضارة متميزة وذات طابع خاص وفريد من حيث سرعة النشأة وسرعة الأفول وكم الفتوحات والغزوات التى قام بها ملوك هذه الحضارة، وكذلك الموروث المعمارى والأثرى المتبقى من هذه الحضارة والذى يشهد على قوة وعظمة الفرس الأخمينيين، ومقدار ما وصلت اليه حضارتهم من تقدم ورقى فى فترة وجيزة من الزمن مقارنة بباقى الحضارات المجاورة والتى استغرقت فترات طويلة من الزمن لكى تصل إلى ما وصلت اليه من رقى، إلا أن هذا البطء لهذه الحضارات فى التقدم قد كان له أثره البالغ فى قوة ومتانة وأصالة ورسوخ هذه الحضارات (مثل حضارتى وادى النيل وبلاد الرافدين) وعلى النقيض من ذلك فإن سرعة ظهور الحضارة الفارسية ونشأتها السريعة قد كان له أثره فى ضعفها ووهنها وسرعة أفولها وعدم صمودها أمام عوادى الزمن. |