Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إدمان الإنترنت وبعض المشكلات النفسية الأكثر شيوعاً لدى المراهقين من الجنسين:
الناشر
جامعة عين شمس .
المؤلف
عباس ،وسام عزت محمد.
هيئة الاعداد
مشرف / حامد عبد السلام زهران
مشرف / زهران،فيوليت فؤاد إبراهيم
مشرف / حامد عبد السلام زهران
باحث / وسام عزت محمد عباس
الموضوع
الادمان. المشكلات النفسية. الانترنت. المراهقين.
تاريخ النشر
2011
عدد الصفحات
ص.: 243
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس العصبي وعلم النفس الفسيولوجي
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 239

from 239

المستخلص

لم يسبق لأداة منذ فجر التاريخ أن خدمت الإنسان بالدرجة التي خدم فيها الحاسب الآلي بشكل عام والإنترنت بشكل خاص تقدم الإنسان ورفعته. فهذه الشبكة العملاقة غيرت شكل الحياة في مدة زمنية متناهية الصغر، محققةً غايات وأهداف عظيمة لخدمة المعرفة والعلم والتقدم. ولكن قد يتعجب القارئ عندما يرى كلمة ”إدمان” مضافة إلى ”إنترنت”, فعادة ما يكون الإدمان مرتبطا باستخدام مواد تدخل جوف الإنسان مثل المسكرات والمخدرات. ولكن الحقيقة أن هناك عددا من الدراسات الكلينيكية في مجال الإدمان قد توصلت إلى انه قد ينتج إدمان مرضي من جراء استخدام الإنترنت بطريقة غير سليمة.
ويتم تعريف الإدمان بشكل عام على أنه ” المداومة على تعاطى مواد معينة أو القيام بنشاطات معينة لمدة طويلة بقصد الدخول فى حالة من النشوة أو إستبعاد الحزن و الأكتئاب ” وهذا التعريف لم يقتصر على تعاطى مواد بعينها بل أستخدم تعريفا فسيحا بحيث يمكن أن يشمل إدمانات اّخرى غير العقاقير (حسام عزب ,2003:117).
فجميع الإدمانات ( بمخدرات أو بغير مخدرات ) إنما هى محاولات فاشلة للسيطرة على مشاعر الإثم ، أو الإكتئاب ، أو القلق ، وذلك عن طريق النشاط الإدمانى الذي يقوم به المدمن ، وإنها تتصل بالاتجاهات المضادة للمخاوف ، فمن بعض الأمثلة على الإدمان بغير مخدرات ، الكلبتومانيا(هوس السرقة) ، والبولميا (إدمان الطعام) ، وإدمان القراءة وإدمان الهوايات (حسام عزب ,2001 :289) .
فالنمو المتسارع للحاسبات الشخصية وصولا إلى تكنولوجيا الإنترنت زادو من دور ومكانة التكنولوجيا فى حياتنا و ثقافتنا بشكل مثير ، وهذه الإثارة جعلت الفرد ملتصق بالكمبيوتر والإنترنت الأمر الذي جعله يترك الأنشطة الأخرى اليومية المهمة فى حياته مما أدى به إلى الاضطرابات النفسية وله أكبر تأثير على صحته النفسية (جوزيف مكجلينشى Mcglinchey,2003 :103) .
ويمكن تقسيم مستخدمى شبكة الإنترنت إلى فئتين أساسيتين الأولى تبغى بلوغ أهداف معلومة ومحددة بدقة بالغة ، أما الثانية فهى لا تهدف من وراء استخدام شبكة الانترنت سوى المتعة والإثارة وشغل أوقات الفراغ ، ونجد هنا أن أغلبية أفراد الفئة الثانية هم ممن ينتمون إلى الفئات العمرية الصغيرة والمراهقين مما يزيد من إمكانية تأثرهم السلبي لطول المدة التى يقضونها أمام شاشات الانترنت وأفادت الدراسة بان مستخدمى الإنترنت قد سجلوا انخفاضا فى التفاعل مع الوالدين مما يوضح انخفاض العلاقات الأسرية بصفة عامة هذا مع الأخذ فى الاعتبار الطبيعة الخاصة للمراهقين والتى تجعلهم فريسة سهلة للانعزال والاغتراب الاجتماعى عن المحيطين حيث تتقلص الفترة التى يقضوها مع أسرهم أو مشاركتهم فى أى أنشطة أخرى (دينا عساف،2005 :67) .
فهذه الفترة بها حاجات نفسية للمراهق لا يستطيع إشباعها وعندما لا يحقق المراهق حاجه لديه يصبح مضطربا ومتوترا , وغير مستقر ومن ثم فهو يبحث لنفسه عن هدف محدد يعينه على تخفيف حاله عدم الاتزان التى يعانى منها . ونادرا ما يحقق المراهق لنفسه مكانه كافيه يرتضيها (إبراهيم قشقوش ، 1980 : 228- 229) .
وفى وسط هذه المرحلة التى يكون بها الفرد ضعيفا قابلا للانقياد مع أي تيار نجد وسائل الأعلام جميعها بما فيها الإنترنت تدفع المراهقين لامتصاص اتجاهات وقيم و إرادة عن طريق الغزو الثقافي لا تتفق مع اتجاهات وقيم المجتمع , وقد تنمى فيهم عن طريق التقليد والتوحد مع ما يشاهدون زيادة اتجاهات الجناح والجريمة. والدراسات التى تناولت تأثير وسائل الأعلام على المراهقين أشارت إلى ضرورة ترشيد المواد التى تقدم لأبنائنا من خلال قنوات الاتصال الجماعي لما لها من تأثيرات سيئة (فيوليت فؤاد ، 2004 :64-65) .
مشكلة الدراسة
دخلت شبكة الإنترنت بشكل مذهل في البيوت والمقاهي ، وزاد عدد مستخدميها ،وعدد ساعات الاستخدام، مما لفت نظر التربويين والأخصائيين النفسيين لهذا الاضطراب الجديد الذى جعل الفرد يترك الأنشطة الأخرى اليومية الهامة فى حياته ، وأدى به إلى الاضطرابات النفسية كما له تأثير واضح على الصحة النفسية للفرد .
وتتبلور مشكلة الدراسة الحالية فى الإجابة على الأسئلة الآتية :.
1- هل الاستخدام المتزايد للإنترنت يؤدى لإدمان المستخدم له .
2- هل توجد علاقة بين إدمان الإنترنت وبعض المشكلات النفسية لدى المراهقين(ذكور وإناث) .
مصطلحات الدراسة
* الإدمان Addiction
هو التعود على استعمال شئ ما أو الحاجة القهرية لاستعماله ( عبد العزيز الشخص ،2006 : 12)
* إدمان الإنترنت Internet addiction
هو متلازمة الاعتماد النفسى للمداومة على ممارسة التعامل مع شبكة الإنترنت لفترات طويلة أو متزايدة ودون ضرورات مهنية أو أكاديمية ( بل وعلى حساب هذه الضرورات وغيرها ) مع ظهور المحكات التشخيصية المألوفة فى الإدمانات التقليدية من قبيل التكرارية والنمطية والإلحاح والهروب والإنسحاب من الواقع الفعلى إلى واقع إفتراضى ، كما يكون السلوك فى هذه الحالة قهرياً عنيداً ومتشبثاً بحيث يصعب الإقلاع عنه دون معاونة علاجية للتغلب على أعراض الإنسحابية النفسية ( حسام عزب،6:2001 ) .
* المشكلات النفسية Psychological problems
هى مشكلات قد يعانى منها الفرد العادى فى حياته اليومية لا تصل إلى درجة المرض النفسى . ويجب الاهتمام بحل وعلاج هذه المشكلات قبل أن يستفحل أمرها وتتطور الحالة إلى عصاب أو ربما إلى ذهان أو على الأقل حتى لا تحول دون النمو السوى ودون تحقيق الصحة النفسية (حامد زهران،1997 : 403) .
* المراهقة Adolescence
هى الفترة التى يكون فيها الفرد غير ناضج أنفعالياً وذا خبرة محدودة ويقترب من نهاية نموه البدنى والعقلى فهى الفترة من حياة الشخص التى تقع فيما بين مرحلة الطفولة وبداية الرشد وعلى ذلك فالمراهق ليس طفلاً وليس راشداً ولكنه يقع فى مجال القوى والمؤثرات و التوقعات المتداخلة فينا بينها(سعدية بهادر،1994 : 329) .
أهمية الدراسة
1- ترجع أهمية الدراسة إلى أنها ترتبط بوسيلة من أهم وسائل الاتصال الحديثة ألا وهى الإنترنت كظاهرة منتشرة لدى المراهقين من الجنسين ومدى أهمية هذه الوسيلة لهم وطريقتهم ودوافعهم لاستخدامها وتأثيرها على سواءهم النفسى.
2- تكمن أهمية الدراسة أيضاً إلى أن إدمان الإنترنت أصبح ظاهرة من الظواهر المنتشرة بشكل كبير فى هذا العصر بل وفى مختلف البيئات والثقافات والمجتمعات سواء العربية أو الغربية.
3- ترتبط الدراسة بفئة عمرية من أخطر الفئات العمرية فى حياة الفرد وهى فترة المراهقة التى يكون الفرد بها ضعيفا قابلا للانقياد مع أي تيار.
4- ترجع أهمية الدراسة أيضاً إلى أنها من أوائل الدراسات العربية (فى حدود علم الباحثة) التى تتناول الإنترنت باعتباره نوع جديد من الإدمان وتأثيره على المشكلات النفسية للمراهقين.
أهداف الدراسة
1- التعرف على المشكلات النفسية الناتجة عن إدمان الإنترنت لدى المراهقين.
2- التعرف على أهم المشكلات النفسية لدى المراهقين المرتبطة باستخدامهم للإنترنت.
3- ألقاء الضوء على بعض العوامل التى تؤدى بالبعض لإدمان الإنترنت.
4- معرفة هل هناك اختلاف بين المراهقين من الجنسين فى درجة إدمانهم للإنترنت.
فروض الدراسة:
بعد العرض لبعض الدراسات السابقة حول موضوع الدراسة الحالية تصوغ الباحثة فروضها كما يلى :.
1.توجد علاقة طردية بين درجات أفراد العينة على مقياس إدمان الإنترنت وبعض المشكلات النفسية لدى المراهقين من الجنسين.
2.توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات الذكور و متوسط درجات الإناث على مقياس إدمان الإنترنت لصالح الذكور.
3.توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات مدمنى الإنترنت والمستخدمين العاديين فى درجة أصابتهم بالمشكلات النفسية لصالح مدمنى الإنترنت.
4.تتباين درجات المراهقين مدمنى الأنترنت على مقياس إدمان الإنترنت باختلاف أعمارهم الزمنية (15 سنة / 16 سنة / 17 سنة).
إجراءات الدراسة:
منهج الدراسة :
تعتمد الدراسة الحالية على استخدام منهج سيكومترى كلينيكى.
عينة الدراسة :
العينة فى هذه الدراسة عينة عشوائية مقيدة تشمل على مجموعة من المراهقين بلغت (200) مفردة تتراوح أعمارهم ما بين (12-18عاماً) من طلاب المدارس الإعدادية والثانوية مقسمة إلى (100) ذكور و(100) إناث من مستخدمى الإنترنت .
ولتحديد أهم المشكلات التى تتضمنها الدراسة قامت الباحثة بدراسة استطلاعية على عينة من (20) مفردة تمثل 10% من عينة الدراسة الإجمالية تم أختيارها بحيث تشمل (10) من الذكور و (10) من الإناث .
أدوات الدراسة :
- استمارة بيانات عن المفحوصين والمفحوصات من أعداد الباحثة .
- مقياس إدمان الإنترنت من أعداد الباحثة .
- مقياس الصحة النفسية للشباب (حامد زهران،فيوليت فؤاد،1991).
نتائج الدراسة :
1.توجد علاقة أرتباطية سالبة دالة أحصائياً بين درجات المراهقين على مقياس إدمان الإنترنت ودرجاتهم على أبعاد مقياس الصحة النفسية للشباب .
2.توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الذكور والإناث على مقياس إدمان الإنترنت ، فى اتجاه الذكور .
3.توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات مدمنى الإنترنت والمستخدمين العاديين على أبعاد مقياس الصحة النفسية للشباب فى اتجاه المستخدميين العاديين .
4.تتباين درجات المراهقين مدمنى الإنترنت على مقياس إدمان الإنترنت بأختلاف أعمارهم الزمنية (15- 16- 17) سنة .
5.تتباين درجات المراهقين مدمنى الإنترنت على مقياس إدمان الإنترنت بأختلاف أماكن استخدام الإنترنت (المدرسة – المنزل - مقاهى الإنترنت).
6.تتباين درجات المراهقين مدمنى الإنترنت على مقياس إدمان الإنترنت بأختلاف المستوى الاجتماعى الاقتصادى (مرتفع – متوسط – منخفض).