الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أولاً : مقدمة الدراسة : يعد الرضا عن الحياة مؤشرأ هاماً من مؤشرات الصحة النفسية السليمة . ويمثل الإحساس بعدم الرضا عن الحياة إحدى المشكلات الهامة لكل الأجيال ، خاصة في هذا العصر المضطرب والمزدحم بالأحداث الضاغطة المؤثرة على شخصية الفرد وتوافقه. وتعتبر الصحة من المكونات الهامة للرضا عن الحياة وهي بحق أحد عناصره الموضوعية وترتبط ارتباطاً وثيقاً به . ويشيع النظر إليها على أنها واحد من أسباب الرضا الرئيسية . والأمراض المزمنة تعد إحدى سمات هذا العصر ، وهي أمراض معقدة الأسباب ، وتستمر غالباً إلى نهاية الحياة ، وتؤدي إلى تدهور تدريجي للصحة ، وتؤثر في جودة الحياة ، وتكون مصحوبة غالباً بالاضطرابات النفسية كالقلق والاكتئاب وانخفاض مستوى الرضا عن الحياة . ثانياً : مشكلة الدراسة : تتلخص مشكلة الدراسة الحالية في التحقق من مدى فعالية برنامج إرشادي معرفي سلوكي في تنمية الرضا عن الحياة لدى عينة من المعلمين ذوي الأمراض العضوية المزمنة ، وكذلك التحقق من مدى فعالية برنامج إرشادي نفسي ديني في تنمية الرضا عن الحياة لدى عينة من المعلمين ذوي الأمراض العضوية المزمنة ، ولهذا يمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤلات التالية : 1- هل يمكن تنمية الرضا عن الحياة لدى عينة من المعلمين ذوي الأمراض العضوية باستخدام برنامج إرشادي معرفي سلوكي ؟ 2- هل يمكن تنمية الرضا عن الحياة لدى عينة من المعلمين ذوي الأمراض العضوية باستخدام برنامج إرشادي نفسي ديني ؟ 3- هل تمتد فاعلية كلاً من البرنامج المعرفي السلوكي والبرنامج النفسي الديني في تنمية الرضا عن الحياة لدى عينة من المعلمين ذوي الأمراض العضوية بعد فترة المتابعة ؟ ثالثاً : أهداف الدرسة : تستهدف الدراسة الحالية : 1- التحقق من مدى فعالية برنامج معرفي سلوكي في تنمية الرضا عن الحياة لدى عينة من المعلمين ذوي الأمراض العضوية المزمنة . ومدى استمرارية الفاعلية بعد مرور فترة زمنية من تطبيقه على عينة الدراسة . 2- التحقق من مدى فعالية برنامج نفسي ديني في تنمية الرضا عن الحياة لدى عينة من المعلمين ذوي الأمراض العضوية المزمنة . ومدى استمرارية الفاعلية بعد مرور فترة زمنية من تطبيقه على عينة الدراسة . رابعاً : أهمية الدراسة : تتمثل أهمية الدراسة الحالية فيما يلي : 1- خطورة الأمراض المزمنة وما يترتب عليها من مشكلات نفسية واجتماعية واقتصادية . 2- انتشار الأمراض المزمنة بصورة كبيرة في المجتمع المصري ، وتزايد أعداد المرضى المزمنين عاماً بعد عام . 3- أهمية وقيمة الفئة التي تتناولها الدراسة وهي فئة المعلمين و طبيعة الدور المنوط بهم وهو تنشئة وإعداد الأجيال القادمة ، وما يترتب على إصابة هذه الفئة بالمرض المزمن من تعطيل لهذا الدور . 4- تطرق الدراسة باب التدخل السيكولوجي جنباً إلى جنب مع التدخل الطبي في محاولة لمساعدة المعلم على مواصلة دوره ورسالته بفاعلية وعدم الانسحاب من الحياة نتيجة المرض المزمن . 5- تنبع أهمية الدراسة من تناولها لمتغير الرضا عن الحياة باعتباره مؤشراً هاماً من المؤشرات الأساسية للتكيف والصحة النفسية السليمة . خامساً : المصطلحات الإجرائية للدراسة : 1- البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي 2- البرنامج الإرشادي النفسي الديني 3- الرضا عن الحياة 4- الأمراض العضوية المزمنة سادساً : فروض الدراسة : 1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المعلمين في (المجموعة الضابطة- المجموعة التجريبية1- المجموعة التجريبية2) لصالح المعلمين في المجموعتين التجريبيتين علي مقياس الرضا عن الحياة في القياس البعدي . 2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات معلمي المجموعة التجريبية الأولي علي مقياس الرضا عن الحياة في القياسات الثلاثة (القبلي- البعدي- التتبعي) لصالح القياسين البعدي والتتبعي . 3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات معلمي المجموعة التجريبية الثانية علي مقياس الرضا عن الحياة في القياسات الثلاثة (القبلي- البعدي- التتبعي) لصالح القياسين البعدي والتتبعي . 4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات معلمي المجموعة الضابطة علي مقياس الرضا عن الحياة في القياسين (القبلي- البعدي)”. سابعاً : حدود الدراسة : تتحدد الدراسة الحالية فيما يلي : * عينة الدراسة : تكونت عينة الدراسة من (30) معلم من ذوي الأمراض العضوية المزمنة ، تتراوح أعمارهم ما بين (30- 55) سنة ، بمتوسط عمر زمني قدره (42.9) سنة ، وانحراف معياري قدره ( 4.93 ) ، وقد تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات كالتالي : 1- المجموعة التجريبية الأولى وتتكون من (10) معلمين يتم تطبيق البرنامج المعرفي السلوكي عليهم . 2- المجموعة التجريبية الثانية وتتكون من (10) معلمين يتم تطبيق البرنامج النفسي الديني عليهم . 3- المجموعة الضابطة وتتكون من (10) معلمين لا تتلقى أي برامج . * أدوات الدراسة : تتحدد الدراسة بالأدوات المستخدمة وهي : 1- مقياس الرضا عن الحياة إعداد مجدي محمد الدسوقي (1998) 2- البرنامج المعرفي السلوكي ( إعداد الباحث ) 3- البرنامج النفسي الديني ( إعداد الباحث ) * الأساليب الإحصائية : الإحصاء الوصفي المتمثل في ( المتوسط – الانحراف المعياري ) اختبار T. test تحليل التباين للقياسات المتكررة One way Anova اختبار شيفيه Scheffe . ثامناً : نتائج الدراسة : كشفت نتائج الدراسة عن : 1- فاعلية البرنامج المعرفي السلوكي في تنمية الرضا عن الحياة لدى عينة من المعلمين ذوي الأمراض العضوية المزمنة . 2- فاعلية البرنامج الإرشادي النفسي الديني في تنمية الرضا عن الحياة لدى عينة من المعلمين ذوي الأمراض العضوية المزمنة . 3- استمرار فاعلية البرنامج المعرفي السلوكي في تنمية الرضا عن الحياة لدى عينة من المعلمين ذوي الأمراض العضوية المزمنة خلال فترة المتابعة التي امتدت لشهرين . 4- استمرار فاعلية البرنامج الإرشادي النفسي الديني في تنمية الرضا عن الحياة لدى عينة من المعلمين ذوي الأمراض العضوية المزمنة خلال فترة المتابعة التي امتدت لشهرين . |