الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص خلق الله الإنسان وحمله الأمانة، ومما لا شك فيه أنه سبحانه قد هيئ له، وأودع فيه كل ما من شأنه أن يعينه على أدائها، فهيأ له أسرة تحتضنه وتحميه وترعاه وتشبع حاجاته البيولوجية والنفسية وتشكل بنيته الشخصية وتزوده بالأساليب الناجحة للتفاعل في الحياة ليكون إنسانا فاعلا في الحياة، ومما أودعه فيه احتياجه الفطرى لتحقيق معني لحياته والذى هو المسعي الرئيسي له، وفي ظل عالم سريع التغير ملئ بالصراعات والتناقضات تأمل أن يكون المناخ الأسرى وعلاقات التفاعل فيه هي السياج الأقوى الذى يحمي الابن الجامعي من الإحساس بخواء المعني وافتقاد القيمة بل ويساعده على تكوين معاني إيجابية لحياته مما يشعره بأن حياته جديرة بالاهتمام والكفاح ويشعره بالرضا عنها ومن ثم يمكن توظيف إمكانياته وإطلاق طاقاته لتعمل لخير المجتمع وصلاحه وهو الأمر الذى ننشده جميعا. |