Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استشراف المستقبل فى الفكر الإسلامى/
الناشر
جامعة عين شمس .
المؤلف
محمد، خيري عبد الفتاح حبيب عبد العزيز.
هيئة الاعداد
مشرف / سهير فضل الله أبو وافيه
مشرف / فاطمة أسماعيل محمد
مشرف / سهير فضل الله أبو وافيه
باحث / خيري عبد الفتاح حبيب عبد العزيز
الموضوع
استشراف المستقبل. الفكر الإسلامى .
تاريخ النشر
2011
عدد الصفحات
ص.: 240
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 240

from 240

المستخلص

عرف البحث الدراساتُ المستقبليةُ بأنها : جهدٌ علميٌ مُنـظَّم، يَسعى إلى تحديدِ احتمالاتٍ وخياراتٍ مختلفةٍ مشروطةٍ لمستقبلِ قضيةٍ، أو عددٍ من القضايا، خلالَ مدةٍ مستقبلةٍ محددة، بأساليبَ متنوعة، اعتمادًا على دراساتٍ عن الحاضرِ والماضي، وتارةً بابتكارِ أفكارٍ جديدةٍ منقطعةِ الصلةِ عنهما.
وقد ظهرت الدراسات المستقبلية في منتصف القرن العشرين الميلادي، في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم في أوروبا؛ وأذكتها عوامل الدفاع العسكري.
وتتنوع أهداف الدراسات المستقبلية من حيث أسبابها التى قامت عليها ، وتتجمع نحو هدف عام، هو: محاولة تحسين القرار.
كما ذكر البحث أن للدراسات المستقبلية أربعة مناهج، هي: المنهج الاستكشافي، والاستهدافي، والحدسي ، والتحليل المستقبلي .
وكذلك أساليبها كثيرة، من أهمها: أسلوب التشاور المتميز (دلفي)، والـمَشَاهد، والنماذج، والقياس التاريخي .
كما تحدث البحث عن مصادر استشراف المستقبل فى الفكر الإسلامى ، وذكر أن هناك مصادر أساسية شرعية مثل السنن الإلهية فى الكون ، وبين أن هذه السنن تنقسم إلى قسمين كبيرين: قسم يتحدث عن السبب والعلة في ترتيب الأحداث على نظام معين، وقسم آخر يتحدث عن كيفية جريان تلك الأحداث. أو بعبارة أخرى هناك سنن تبين على أي نظام تجري حياة الإنسان وسنن أخرى توضح ما الحكمة من إجراء الأمور على ذلك النظام. ، وهناك مصادر محرمة ، مثل الكهانة والعرافة و الإستقسام ، والتنجيم .
وذكر البحث أن هناك ضوابط للدراسات المستقبلية : منها موافقة الكتاب والسنة ، و موافقة السنن الإلهية فى الكون ، وأن تكون الدراسة مبنية على قرائن ، ودلائل يمكن الاعتماد عليها ، و عدم الجزم بنتيجة الدراسة ، ومراعاة أدبيات منهج البحث .
ثم ذكر البحث : حكم استشراف المستقبل فى الفكر الإسلامى، وبين أن حكم استشراف المستقبل فى الإسلام يتردد بين الحظر والإباحة، وهذا راجع إلى الوسائل والأساليب المستخدمة في الدراسات المستقبلية؛ فإذا كانت وسيلته محرمة كالتنجيم والكهانة، والتطير والتشاؤم، والسحر، وادعاء معرفة الغيب ، وغير ذلك مما ورد فيه نص شرعي بتحريمه ، فإن هذا كله من قبيل الاستشراف المحرم.
وأما إذا كانت وسيلته ، شرعية، أو غير محرمة - كالاستفادة من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة فيما أخبرا به من وقوع أمور مستقبلية، أو الاستئناس بكل من الفراسة والإلهام والرؤيا الصادقة في الأمور الحياتية العامة، دون أن يبنى في ذلك حكما شرعيا، أو الاستفادة من المناهج العلمية والتي تُعنى بالنظر في مآلات الأفعال وعواقبها، وذلك بدراسة الأسباب والمسببات والسنن الكونية- فإنه يجوز، وليس فيه محظور.
ثم تناول البحث استشراف المستقبل فى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، وبين أنهما مليئان بالحوادث المستقبلية والدعوة إلى استشراف المستقبل ، وذكر نماذج تؤكد ذلك .
كما تحدث البحث عن أن للأنبياء فقهًا مستقبلـيًّا، ليس بمعنى أنهم يعلمون بالوحي ما في غد، وإنما يعملون للغد الدنيوي، ويخططون له، وفق سنن الله الكونية، وعن رؤية مستقبلية واضحة ، كما هو ظاهر فى قصة سيدنا يوسف عليه السلام .
وعرف البحث التخطيط فى الإسلام بأنه / عملية التفكير والتدبير والإجتهاد من قبل الفرد الواعى أو الجماعة فى الأخذ بالأسباب المشروعة والإستفادة من دروس الماضى والحاضر لوضع التدابير اللازمة لمواجهة المستقبل ، مع التوكل على الله فيما قدر من نتائج لتحقيق أهداف تتفق مع مقاصد الشريعة الإسلامية ، لأن الشريعة ما جاءت إلا لمصالح العباد ، فحسبما كانت المصلحة فثم شرع الله .
كما بين أن السلف الصالح رضى الله عنهم اهتموا باستشراف المستقبل ، وكان من بعد نظرهم وحرصهم على مستقبل الأمة أن خططوا لمسيرتها الحضارية. حيث كانوا يفكرون دائما في مستقبل هذه الأمة بعد مفارقتهم الدنيا ، والدليل على ذلك ، جمع القرآن الكريم ، و توحيد المصاحف ، و تدوين السنة المطهرة ، ومنع قسمة الأراضي على المجاهدين ، وذلك رعاية للمصلحة المستقبلية للأجيال القادمة.
وذكر البحث أنه لابد من العمل لبناء المستقبل المشرق ، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ، ولقد وضع صلى الله عليه وسلم الأسس القوية المتينة لبناء الفرد والأسرة والمجتمع والدولة التى تواجه تحديات المستقبل .
وتناول البحث نماذج من مفكرى المسلمين الذين اهتموا باستشراف المستقبل ، مثل الإمام أبى حنيفة ، الذى اهتم بوضع الحكم الشرعى لما لم يقع بعد من الحوادث والنوازل المقدرة .
و شيخ الإسلام ابن تيمية ، وذكر أن استشراف المستقبل بدا واضحا ً عند ابن تيمية فى حادثة التتار ، حيث اعتمد على جملة من أساليب الاستشراف، ولم يقتصر على واحد أو اثنين، بل تضافرت الأدلة لديه بشأن مستقبل المواجهة مع التتار، وكان القرآن الكريم والسنة المطهرة من أهم هذه الأساليب؛ مما جعله يؤكد توقعه ويجزم به، ويَعِدُ الأمراء والسلاطين وجمهور الأمة بالنصر تحقيقاً، و استخدم ابن تيمية سبعة أساليب فى استشرافه لمستقبل المواجهة مع التتار، وهي ما يلي : الكتاب والسنة ، والتحديث: ( التوقع ) ، والتفاؤل، والنية الخالصة، والهمة الصادقة ، وتطهير البلاد من المنكرات ، والقياس التاريخي .
كما تناول رأى الإمام الشاطبى ، حيث ذكر أن معنى استشراف المستقبل عنده يتضح فى حديثه عن ( مآلات الأفعال ، والمقاصد ) وخلص البحث إلى أن للدراسات المستقبلية وأساليبها فوائد كثيرة للمؤسسة الإسلامية، والعلماء، وسائر المجتمع فى كافة المجالات .
وفي الخاتمة ذكر نتائج وتوصيات عامة، وخاصة ببعض المؤسسات الرسمية ، وغير الرسمية.
كما اعتمد الباحث على أكثر من 200 مائتين مصدر بين قديم وحديث كلها جاءت لخدمة البحث .