الفهرس 
العنوانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 225 |  |  |
| | | from | 225 | | |
المستخلص
تؤدى نشأة الفرد داخل المجتمع القَبَلِي إلى أن ينمو في هذه البيئة ولديه شئ من الخوف، خوف أوجدته القيود والعادات القَبَلِية الصارمة وهو في سبيل الخلاص من هذا الخوف يخبر الصراع النفسي الطريق إليه، فهو غالباً ما يقع في إشكالية الواقع والمأمول واقعاً يفرض عليه أن يعيش الحياة كما هى ومأمولاً يرجوه أن يعيش الحياة كما تريد نفسه، وما بين هذا وذاك يظل ذلك الشخص القَبَلِي يجاهد طيلة حياته عسى أن تتبدد تلك الظلمة وتنفك القيود ويتحرر إنسانه نحو مستقبل أفضل وغد بلا جمود، فالحياة داخل المجتمع القَبَلِي تأج بكثير من المعتقدات والمشاعر والسلوكيات التي تشكل فيما بينها اتجاهاً مغلفاً بسياج من حديد صنعته ملامح البيئة القَبَلِية القديمة والتي يقضى الأجداد والآباء حياتهم مشغولين بكيفية الحفاظ عليها، ولعل أبرز تلك الملامح في القَبَلِية هو الاعتقاد الراسخ بالأفضلية عن الآخرين والشعور المشحون دائماً بالفخر والاعتزاز مع تدنى النظرة للآخرين لأنهم يرون فيهم المكر والدهاء وقلة المكانة الاجتماعية وانخفاض مستوى النسب والحسب وهذا هو ما يعرف بالتعصب القَبَلِي.
ويمكن تحديد مشكلة الدراسة في التساؤل الآتي: ما مدى فاعلية برنامج عقلاني انفعالي سلوكي في تخفيف التعصب القَبَلِي لدى الشباب الجامعي؟
أهداف الدراسة:
1- تصميم برنامج عقلاني انفعالي سلوكي يعمل على تخفيف التعصب القَبَلِي لدى طلاب الجامعة.
2- العمل على إكساب أفراد العينة بعض فنيات العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي المستخدمة في البرنامج وممارستها من أجل مواجهة الأفكار اللاعقلانية المرتبطة بالتعصب القَبَلِي.
3- إكساب الأفراد عينة الدراسة الأفكار والمعتقدات الصحيحة بدلاً من الخاطئة.
4- التأكد من استمرارية فعالية البرنامج العقلاني الانفعالي السلوكي في تخفيف التعصب القَبَلِي لدى طلاب الجامعة.
أهمية الدراسة:
تأتى أهمية الدراسة الحالية من خلال: أهميتها الأكاديمية وأهميتها التطبيقية.
- الأهمية الأكاديمية:
بعد الإطلاع على الدراسات السابقة، في هذا المجال، تبين ندرة الدراسات التى تناولت موضوع الدراسة، بل في حدود علم الباحث، تعد هذه أول محاولة لوضع برنامج علاجى للتخفيف من التعصب القَبَلِي بشكل عام.
- الأهمية التطبيقية:
إعداد برنامج عقلاني انفعالي سلوكي للتخفيف من التعصب القَبَلِي لدى الشباب الجامعي باعتبارهم أثمن الطاقات البشرية لما لهم من دور فعال في بناء أجيال قادمة بلا تعصب وخاصة داخل المجتمع القنائى وذلك بعد الطفرة التنموية التى حدثت به وأصبح المجتمع مهيأ للتغيير نحو الأفضل، كما أن لديه مرغوبية اجتماعية في التخلص من عاداته القديمة الخاطئة واستبدالها بأفكار صحيحة تتفق وتغيرات التنمية الحديثة.
فروض الدراسة:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط رتب درجات أفراد عينة الدراسة في المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج، ومتوسط رتب درجات أفراد عينة الدراسة التجريبية بعد تطبيق البرنامج على مقياس التعصب القَبَلِي وذلك في اتجاه المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط رتب درجات أفراد عينة الدراسة في المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج، ومتوسط رتب درجات أفراد عينة الدراسة في نفس المجموعة بعد تطبيق البرنامج، وذلك على مقياس التعصب القَبَلِي لصالح القياس البعدى.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط رتب درجات أفراد عينة الدراسة في المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج، ومتوسط رتب درجات أفراد عينة الدراسة في نفس المجموعة بعد انقضاء فترة المتابعة وذلك على مقياس التعصب القَبَلِي.
عينة الدراسة:
العينة الاستطلاعية (عينة التقنين) = 320
العينة الأساسية (30 طالب) وتنقسم إلى:
- مجموعة تجريبية ( 15) طالباً . - مجموعة ضابطة ( 15) طالباً
أدوات الدراسة :
1- مقياس التعصب القَبَلِي لدى طلاب الجامعة (إعداد الباحث).
2- برنامج عقلاني انفعالي سلوكي للتخفيف من حدة التعصب القَبَلِي لدى طلاب الجامعة (إعداد الباحث).
الأسلوب الإحصائى المستخدم:
تم الاعتماد في هذه الدراسة على البرنامج الإحصائى SPSS لاستخراج الآتى:
1- التحليل العاملى Factor analysis.
2- معامل ألفا كرونباك Alpha Cronbach coefficient
3- اختبار مان ويتنى test Mann Whitney
4- اختبار ويلكوكسون Wilcoxon test
5- معاملات الارتباط Coefficients of Correlation .
نتائج الدراسة:
أثبتت الدراسة فاعلية برنامج العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي في تخفيف التعصب القبلي لدى الشباب الجامعي .