Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مكانة العقل بين اللاهوت المسيحي وعلم الكلام الإسلامي :
المؤلف
إبراهيم، حمادة محمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / حمادة محمد محمد إبراهيم
مشرف / أحمد عرفات القاضي،
مناقش / محمد عبد الله عفيفي.
مناقش / رزق يوسف الشامى
الموضوع
الفلسفة الإسلامية.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
508 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
الناشر
تاريخ الإجازة
15/5/2013
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية دار العلوم - قسم الفلسفة الإسلامية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 514

from 514

المستخلص

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين، سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا.
وبعد،
فقد جاءت هذه الدراسة بعنوان ”مكانة العقل بين اللاهوت المسيحي وعلم الكلام الإسلامي أوغسطين والغزالي نموذجا”، حاولت أن أبرز فيها دور الدليل العقلي في إثبات مسائل العقيدة (الله، العالم، الإنسان) عند مفكرين بارزين من أعلام الفكر الديني، أولهما القديس أوغسطين في الفكر اللاهوتي المسيحي، وثانيهما الإمام الغزالي في الفكر الكلامي الإسلامي.
ولا شك أن الاعتماد على المنهج العقلي في دراسة العقائد قاسم مشترك بين علم اللاهوت المسيحي وعلم الكلام الإسلامي، غير أن مصدرهما مختلف، ففي علم اللاهوت كان المصدر العقلي فيه هو الفلسفة اليونانية، أما علم الكلام، فكان المصدر العقلي فيه مستمد من أدلة القرآن الكريم العقلية، بالإضافة إلى بعض الأدلة المأخوذة عن الفلاسفة، ولكن هذا لا ينفي وجود أدلة عقلية مبتكرة من قبل الطرفين.
ولتوضيح ما سبق وبيانه، فقد اشتملت هذه الدراسة على مقدمة، وتمهيد، وأربعة فصول، وخاتمة، وقائمة بالمصادر والمراجع.
أما المقدمة، فقد تحدثت فيها عن أهمية الموضوع وأسباب اختياره والدراسات السابقة، والمنهج المتبع في الدراسة.
وتناولت في التمهيد التعريف بأوغسطين والغزالي، ثم تحدثت عن مكانة العقل في الإنجيل والقرآن الكريم، ثم ختمت التمهيد بالتعريف بعلم اللاهوت وعلم الكلام، وبيان أوجه الاتفاق والاختلاف بينهما.
أما الفصل الأول ”العقل والمعرفة بين أوغسطين والغزالي”، فهو يتضمن مبحثين:
المبحث الأول- العقل والمعرفة عند أوغسطين
المبحث الثاني- العقل والمعرفة عند الغزالي
وقد بدأت كل مبحث بذكر نبذة مختصرة عن موقف اللاهوتيين قبل أوغسطين، وموقف المتكلمين قبل الغزالي من دور العقل في المعرفة، ثم تحدثت فيهما عن مكانة العقل ودوره في تحصيل المعرفة عند هذين المفكرين، وبينت علاقة العقل بالنقل عندهما، ثم ذكرت بعض الطرق والوسائل العقلية التي اعتمد عليها المفكران في تناول مسائل العقيدة.
وجاء الفصل الثاني بعنوان ”العقل والإلهيات بين أوغسطين والغزالي”، وقد اشتمل على مبحثين:
المبحث الأول- العقل والإلهيات عند أوغسطين
المبحث الثاني- العقل والإلهيات عند الغزالي
وناقشت في بداية كل منهما دور الدليل العقلي في البرهنة على مسائل الإلهيات عند كل من اللاهوتيين والمتكلمين، ثم أتبعت ذلك بتناول مكانة الأدلة العقلية في مسائل الإلهيات عند أوغسطين والغزالي، مثل: وجود الله، ووحدانيته، والصفات الإلهية.
الفصل الثالث ”العقل والعالم بين أوغسطين والغزالي”، ويحتوي على مبحثين:
المبحث الأول- العقل والعالم عند أوغسطين
المبحث الثاني- العقل والعالم عند الغزالي
وقد تحدثت في مفتتح كل من المبحثين عن دور العقل في مناقشة القضايا المتعقلة بالعالم عند اللاهوتيين والمتكلمين، وأهمها حدوث العالم، ثم أوضحت مكانة العقل ودوره في دراسة أهم المسائل المتعقلة بالعالم عند أوغسطين والغزالي، مثل: حدوث العالم، والزمن، والسببية.
أما الفصل الرابع، فهو بعنوان ”العقل والإنسان بين أوغسطين والغزالي”، وقد تضمن مبحثين:
المبحث الأول- العقل والإنسان عند أوغسطين
المبحث الثاني- العقل والإنسان عند الغزالي
وقد بدأته ببيان مكانة الدليل العقلي في دراسة القضايا المتعلقة بالنفس الإنسانية عند اللاهوتيين والمتكلمين، ثم عرضت لمكانة الدليل العقلي في إثبات روحانية النفس، وخلودها، وحرية الإرادة، والبعث عند أوغسطين والغزالي.
أما الخاتمة فتتضمن أهم النتائج التي توصل إليها الباحث، ومنها:
أن أوغسطين والغزالي قد تميزا بحب البحث عن الحقيقة، ومحاولة الوقوف عليها أينما وجدت، كما تميزا بالروح النقدية العالية، التي تتطلب عقلا ناقدا وبصيرة نافذة وقادة.
أنهما قد حاولا التوفيق بين العقل والنقل، وأكدا أنه لا يمكن أن يحدث بينهما تعارض.
تأثر كلا المفكرين بالفلسفة في الحديث عن النفس، فنقلا أدلة الفلاسفة، وخاصة أدلة أفلاطون، على روحانية النفس وخلودها.
أن المفكرين قد كانت لهما كثير من الأدلة العقلية التي تميزا فيها بالابتكار والأصالة وعدم المتابعة أو التقليد.