Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الثقافة الوافدة وأثره على تنمية السلوك الإيجابي
للمرأة النوبية نحو البيئة\
الناشر
جامعة عين شمس .
المؤلف
إسماعيل،رندا غريب محمود محمد.
هيئة الاعداد
مشرف / إجلال إسماعيل حلمى
مشرف / الحسينُ محمد عبد السيد
مشرف / مصطفى إبراهيم عوض
باحث / مجدة أحمد محمد
الموضوع
الثقافة الوافدة. المرأة النوبية.
تاريخ النشر
2011
عدد الصفحات
ص.:343
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الثقافية
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - الدراسات الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 343

from 343

المستخلص

إن الثقافة هى شخصية الأمة والعنصر الأساسى فى تشكيل الحضارة وإذا قويت الثقافة قويت دعائم الحضارة ولهذا فإن غزو الثقافة يمثل محاولة لمحو الثقافة والشخصية العربية الإسلامية فى ظل دعوة البعض إلى عنصرية الثقافة أو دمجها بالثقافة الغربية نتيجة الانبهار بالتقدم التقنى دون معرفة الآثار السلبية التى يمكن ان يحدثها هذا الانفتاح غير المقنن . وفى مقابل ذلك تمسك البعض بالتراث وعدم قبول كل ما هو غربى ، مما خلق موقفا متحجرا لا يستوعب إيجابيات الجديد ولا يعترف بسلبيات القديم أو التراث أو عكس ذلك مما أدى إلى قتل روح الإبداع . كما يكشف محمد عابد الجابرى (1999) عن أحد أهداف الاختراق فى الثقافة العربية وهو الوعى , أى جعله مرتبطا بالسطح ممثلا فى الصور والمشاهد الإعلامية التى يغلب عليها طابع الإعلان الذى يستفز الانفعال ويحرك المشاعر ويحجب العقل ، وهذا يؤدى بدوره إلى امتلاك الذوق وقولبة الفكر وتغير أنماط السلوك ، ويصبح السلوك استهلاكيًا ، يؤدى إلى تعطيل التنمية فى البلدان النامية ومنها الدول العربية وبالتالى إلى استهلاك ما تنتجه الشركات الغربية والأمريكية العملاقة فى العالم كما يخلق رأيًا سياسيًا مبنيًا على الرعاية الانتخابية ، ويترتب على ذلك تكوين رؤية جديدة خاصة عن الإنسان والمجتمع والتاريخ والكون ككل فى المجتمع المستهلك .
كما أن الثقافة المحلية إذا قويت يمكن أن تشكل حائط صد لكل ما هو سلبى خاصة فى ظل انفتاح المجتع المصرى والشباب المصرى على كل الثقافات ومن خلال كل الوسائل ، وتتطلب المواجهة معرفة السمات والأنماط والقيم الثقافية الواردة سواء كانت سلبية أو إيجابية والعوامل التى تزيد أو تقلل درجة ونوع تأثير هذا الغزو الثقافى سواء تمثلت فى النوع أو التعليم أو المستوى الاقتصادى أو الحالة الاجتماعية أو منطقة السكن أو العمل وأكثر الآليات فاعلية فى نقل الثقافة .
كما أن إعتماد الدول النامية بدرجة كبيرة ومنها مصر على أنماط الاستهلاك الخارجية قد يؤدى إلى انتشار قيم وأساليب الحياة الغربية ويهدد الذاتية الثقافية للشعوب ، ويقضى على تميز الأنا فى مواجهة الآخر ، كما تتعاظم خطورة السيطرة الثقافية عن السيطرة الاقتصادية ، لأنها تمثل سيطرة على إرادة الشعوب فى مواجهة الآخر أو فى محاولة التميز ، لذا كان من الضرورى رسم خارطة ثقافية لنوع ودرجة التأثير الثقافى للثقافة المعولمة واكتشاف صور التقاطع والالتقاء والتكيف.
فى الوقت الذى لا تقتصر الدول المتقدمة على تصدير التكنولوجيا الحديثة للدول النامية ومنها مصر بل تعمل على تصدير وفرض ثقافتها الدارجة من خلال آليات وتقنيات الإعلام والفضائيات والإنترنت وغيرها من الآليات ، بل تعمل على طرح النموذج الأمريكى على أنه النموذج الواجب احتذاؤه والترويج الإعلامى المستمر لهذا النموذج الثقافى من لفة وجبات سريعة وملابس ”جينز” ”تى شيرت” ”موسيقى الجاز” أفلام عنف ومسلسلات وأغانى بالإضافة إلى العمل على ترويج الثقافة السطحية ، وإغراق الجماهير بمنتجات الفكر الطفيلية ومحاولة زرع اليأس والسلبية واللامبالاه ، وفقدان الثقة بالنفس داخل الإنسان.
ثانياً : أهمية الدراسة :
1- ترجع أهمية الدراسة إلى ما تمثله المرأة من قوى بشرية هائلة حيث أنها تمثل نصف المجتمع ومن ثم لابد من مساعدتها فى كافة النواحى حتى يمكن أن تشارك بفعالية فى برامج التنمية
2- ان الثقافة الوافدة قد تؤثر على حياة المرأة النوبية من حيث الظروف المعيشية بأكملها ولكن لا تؤثر على الثوابت الموجودة التى لا تخل بها لتنمية السلوك الايجابي لديها وهى اللغة والعادات والتقاليد الموروثة للمرأة فى المجتمع النوبي.
3- إن تنمية السلوك الايجابي يعد مطلبا مهما فى مصر وخصوصا فى الصعيد من خلال الثقافة الوافدة وتأثيرها من خلال التيارات الفكرية وخصوصا السياحية وآثارها على المرأة النوبية.
الأهمية النظرية : تضيف للتراث النظرى عن موضوع الثقافة الوافدة .
الأهمية التطبيقية : تقييد العاملين فى مجال الثقافة فى اتخاذ القرارات .
ثالثاً : أهداف الدراسة :
1- تسعى هذه الدراسة إلى هدف رئيسي مؤداه هو :
- التعرف على طبيعة الثقافة الوافدة وتأثيرها على تنمية وتفعيل السلوك الايجابي نحو البيئية لدى المرأة النوبية .
ويتفرع من هذا الهدف مجموعة من الاهداف الفرعية هي :
تحديد مدى معرفة المرأة النوبية للثقافة الوافدة .
تحديد السلوك الايجابي للمرأة النوبية وأثر الثقافة الوافدة عليها .
الوقوف على أثر الثقافة الوافدة على الجانب القيمى والأخلاقى للمرأة النوبية.
تساؤلات الدراسة :
تنطلق الدراسة من تساؤل رئيسي هو :
ما طبيعة الثقافة الوافدة؟ وما تأثيرها على تنمية السلوك الايجابي للمرأة النوبية تجاه البيئة؟
ويتفرع من التساؤل الرئيسي مجموعة أسئلة فرعية كما يلي :
1- ما مدى معرفة المرأة النوبية لمعطيات الثقافة الوافدة وما مدى تأثير ذلك على تنمية السلوك الايجابي لديها ؟
2- كيف أثر الثقافة الوافدة على العلاقات الاجتماعية للمرأة النوبية ؟
3- كيف أثرت الثقافة الوافدة على النسق القيمي لدى المرأة النوبية؟
منهج الدراسة
تعتمد هذه الدراسة على منهج المسح الاجتماعي عن طريق العينة حيث منهج المسح الاجتماعي من المناهج المناسبة للدراسة الوصفية حيث يساعد فى محاولة الكشف عن الأشكال المعقدة الدراسة ، وجمع البيانات وصولًا إلى استخلاص النتائج وتجميعها ليتمكن الباحث من تحديد خصائص مجتمع الدراسة.
رابعًا : مجالات الدراسة :
يقصد بها الحدود التي أجريت في نطاقها سواء كانت تلك الحدود بشرية (مجتمع البحث) أو جغرافية أو مكانية أي المنطقة ثم المجال الزمني أي الوقت الذي استنفذ في إجراء خطط البحث.
1) المجال البشري :
وقد اختارت الباحثة مفردات دراستها من السيدات المشتركات بالجمعيات الأهلية داخل مركز نصر النوبة ولم تقتصر الاختيار علي عمر معين لكن من جميع الأعمار للسيدات داخل المجتمعات
2) المجال الجغرافي :
ويقصد المنطقة أو البيئة الجغرافية التى يم إجراء البحث فيها اختارت الباحثة مركز نصر النوبة بمحافظة أسوان لوجود كتلة سكانية كبيرة من النوبيات بهذه المنطقة.
العينـــة :
العينة هي جزء من المجتمع ويقوم الباحث باستخدام العينة للتعرف علي خصائص المجتمع التي أخذت منه والسبب الرئيسي لاستخدام هذا الأسلوب هو توفير الوقت والجهد والنفقات كما أن هناك بعض الدراسات لا يصلح معها أسلوب الحصر الشامل مثل اختبار دواء معين علي مجموعة من المرضي أو عند إجراء التحاليل الطبية.
حجم العينة :
تحدد حجم العينة من خلال الجمعيات الموجودة بنصر النوبة وعددهم (53) جمعية ما بين جمعيات معانة وجمعيات غير معانة وعدد المستفيدات من هذه الجمعيات (420) سيدة.
نتائج الدراسة
- كشفت الدراسة عن وجود تراوح بن تأثير السياحة علي السيدات وبين تأثير اجتماعي واقتصادي وكان للتأثير الاقتصادي الأكثر تأثيراً حيث بلغت نسبة المتأثرات اقتصادياً 75% من إجمالي المتأثرات في حين بلغت نسبة المتأثرات من الناحية الاجتماعية نسبة 25%وذلك يدل علي أن التأثير الاقتصادي أكثر فاعلية من الاجتماعي.
- كشفت الدراسة أن تأثير الفضائيات علي زي السيدات من حيث الشكل حيث أكدت جميع السيدات أن التأثير كان شكلياً فقط فوضح أن السيدات الحاصلات على المؤهل العالي والمتوسط أكثر تأثيراً من السيدات اللاتي تجيد القراءة والكتابة فقط وهذا يدل علي شدة وعي المرأة وتأثرها بالقنوات الفضائية.
توصيات
- توصي الدراسة بزيادة معرفة السيدات بالسياحة وأنشطتها وأن تزيد الخدمات السياحية من خلال الجمعيات والأهالي.
- توصي الدراسة باهتمام المرأة بالسياحة والمجال السياحي بما أنه أساس اقتصاد محافظة أسوان.