Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الجوانب التاريخية والحضارية فى كتابات ابن قيم الجوزية691- 751هـ) / (1292- 1350م)/
الناشر
معـوض عـزوز أحمـد عـزوز،
المؤلف
معـوض عـزوز أحمـد ،عزوز
هيئة الاعداد
باحث / معـوض عـزوز أحمـد ،عزوز
مشرف / عبد الفتاح فتحي ،عبد الفتاح.
تاريخ النشر
2010.
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2010
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - قسم التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 545

from 545

المستخلص

من الضروري أن يقوم الإنتاج العلمي في مجال الدراسات الإسلامية على المنهج الذي ينظم التفكير ويرشد إلى الإبداع ويحول دون السطحية والتكرار( ).
لم يحظ التاريخ الإسلامي العام بالعناية والاهتمام التي حظيت بها السيرة النبوية من الدقة والتمحيص والتحري أثناء نقل الأخبار فقد شارك في كتابة التاريخ الإسلامي وروايته مجموعة من الأخباريين والرواة الضعفاء المتهمين في عدالتهم وكان للشيعة خاصة أكبر عدد من الرواة والأخباريين الذين تولوا نشر أكاذيبهم ومفترياتهم كالمسعودي وأبي مخنف وابن مزاحم واليعقوبي وغيرهم.
أما الذين لم تكن لديهم أهواء من المؤرخين كأبان بن عثمان وعروة بن الزبير وخليفة بن خياط ومحمد بن إسحاق والطبري وابن عساكر وغيرهم، فحشدوا في كتبهم كل ما وقع تحت أيديهم من روايات دون تمحيص لها تاركين لمن سيقرأ كتبهم أن يأخذ الصحيح فيها ويترك الموضوع والباطل عبر دراسة الأسانيد التي ذكروها لتلك الروايات.
ولئن كان هذا سهلاً وميسورًا عللى السابقين لمعرفتهم بالرواة وأحوالهم والأسانيد وشروط صحتها فإن الأمر بات عسيرًا جدًا بعد ذلك، يحتاج معه من يريد التثبت من صحة الروايات إلى بذل جهود ضخمه للوصول إلى غايته.
لذلك فإننا نناشد بإخضاع التاريخ الإسلامي وما كتبه المؤرخون لقواعد المنهج العلمي، فمن المشهور أن مشكلة المنهج العلمي هي من أهم المشاكل التي واجهت تطور العلوم الإنسانية بصفة خاصة.
ولا شك أن تطبيق المنهج العلمي في حقل الدراسات التاريخية يعتبر من حسنات الفكر الحديث، ولولاه لظلت تلك المعارف جامدة، وتائهة في خضم النسيان، وقد ترتب على استخدام الأسلوب العلمي طفرة كبيرة في العلوم فحددت مباحثه وصفيت قوانينه، وتأصلت ركائزه، وقد انتهى الوقت الذي كان فيه التاريخ موضوعًا للخلاف، إذا ما كان علمًا أو فنًا، أو هما معًا، ولم يعد هناك شك في إلحاقه بالعلوم الإنسانية بعد تطبيق المنهج العلمي في ميدان البحث التاريخي( ).
ومن ثَمَّ فإنه يجب إخضاع الدراسات التاريخية لأمرين:
1- إخضاع الروايات والأخبار التاريخية لقواعد المحدثين. قال عبد الله بن المبارك: لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء( ).
2-التصدي أمام التفسير الخاطيء للحوادث والحكم عليها.
وحقيق لعلى من يعمل في حقل الدراسات التاريخية أن يتصف بالمنهجية العلمية وأن يتمسك بالسمات الآتية:
- عدم النقل من المصادر التاريخية دون نقد أو تمحيص، فالنقل دون تمحيص آفة كثير من البحوث، وسببه عدم مراعاة المنهج العلمي في التعامل مع النصوص التاريخية، وفي ذلك يقول ابن خلدون بعد أن يمتدح التاريخ، ملفتًا لأنظار الباحثين للتدقيق والنقد: ”وفي باطنه نظر وتحقيق، وتعليل للكائنات ومبادئها دقيق، وعلم بكيفيات الوقائع وأسبابها”( ).
- قَبول الحق ممن جاء به حتى وإن كان لا يتفق معه في كل ما يقوله، فإن النبي (صلى الله عليه وسلم) أمر أبا هريرة(رضي الله عنه) أن يقبل الحق من الشيطان نعم من الشيطان( )؛ فكيف لا يقبل الحق من غيره؟!. فهذا من باب وجوب أداء الأمانة على وجهها.
-من خلال الملمحين السابقين يستطيع الدارس أن يصوب كثيرًا من الأخطاء، ويكشف العديد من الحقائق