الفهرس 
الإطار العام للبحث
المقدمة ومشكلة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 189 |  |  |
| | | from | 189 | | |
المستخلص
تمثل التربية الرياضية جانباً من جوانب التربية العامة ، وأن أهداف التربية والتعليم لابد ان تساير الأهداف المرسومة للدول المتقدمة في كل المظاهر الاجتماعية والثقافية والسياسية ، ومن ثم فإن أهداف التربية الرياضية في أي مجتمع يجب أن تحقق تنمية المهارات المختلفة التي يمارسها الفرد سواء في حياته اليومية أو أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية.
ولذلك تسعى المؤسسات التعليمية عند تطوير المناهج الى وضع المتعلم موضع الاهتمام وتكثيف الجهود فى تحقيق الهدف والغاية من العملية التعليمية بدرجة عالية من الكفاءة والاتقان والاهتمام بحاجات وميول المتعلمين وذلك باستخدام طرق واساليب تدريس غير تقليدية وحديثة للوصول بالمتعلم الى الكفاءة العالية وتحقيق الهدف من عملية التدريس.
ويرى ”إبراهيم بن عبدالله الحميدان” (2005م) الى ان اساليب التدريس Teaching styles هى النمط التدريسي الذى يفضله معلم ما او هو الاسلوب الذى يتبعه المعلم فى توظيف طرق التدريس بفاعلية تميزه عن غيره من المعلمين الذين يستخدمون نفس الطريقة ، وان سلوب التدريس يرتبط بالخصائص والصفات الشخصية لدى المعلم (2 :65).
كما ينقل ”محمد محمد الشحات” (2003م) عن ”جوسيه هارسون”) M.Harrison Joyce , 1996م) أن كل أسلوب من أساليب التدريس يحدد وفقا لحجم وكمية القرارات المخصصة لكل من المدرس والطالب ومن يصنع فيهما القرارات ، وعلى هذا قام موستون بتصنيف اساليب التدريس بشكل متسلسل تبدا بالاوامر command وهذا الاسلوب يتخذ فيه المعلم كل القرارات وتنتهى بالتعلم الذاتى self teaching وهذا الاسلوب يتخذ فيه الطالب كل القرارات الخاصة بالدرس وما بين الاسلوب الاول والاخير هناك عدد غير محدد من الاساليب الاخرى التى لها خصائص هذين الاسلوبين بدرجات متفاوتة ( 239:80).
ويشير ”محمود عبد الحليم عبد الكريم” (2006م) انه على معلمى التربية الرياضية ان يبذلوا قصارى جهدهم نحو اختيار وتجريب العديد من الاساليب التعليمية التى تثرى الخبرة التعليمية وان يضع فى الاعتبار توقعات المتعلمين ومدى تقدمهم فى الاداء ، ويؤكد على ان هناك سببان رئيسيان للمفاضلة بين اساليب التدريس بميزان الاكثر فاعلية فى عملية التدريس هما اضافة عنصر التجديد واثارة دافعية المعلم والمتعلم والمتعة فى الممارسة (83: 247 ).¬¬¬¬¬
المتتبع لاساليب التدريس فى السنوات الاخيرة يرى انها قد اتجهت بسرعة نحو الاهتمام بالمتعلم بحيث يكون فعالا ونشطا ومشاركا فى العملية التعليمية وقد ظهرت اتجاهات عدة تقوم على دراسة نظريات التفاعل او التاثير فى المواقف التعليمية وتاكيد ايجابية المتعلم ونشاطه ومن بينها اسلوب التعلم التنافسي الذى يتضمن تعاون افراد كل مجموعة فيما بينها وتنافس كل جماعة مع الجماعات الأخرى (27 : 85).
ويمكن استخدام هذا الاسلوب فى الالعاب الجماعية وذلك باجراء منافسات بين المتعلمين داخل المجموعة الواحدة مما يزيد من حماسهم ويخلق جو من التنافس بينهم فيحاول كل متعلم فى المجموعة الحصول على مركز متقدم باحراز اكبر عدد من الاهداف أو
النقاط (56: 42).
يرى ”كمال عبد الحميد اسماعيل” (2011م) أن الهوكى من الالعاب الجماعية التى تتطلب مهارات اساسية خاصة تميزها عن غيرها من الانشطة الجماعية الاخرى حيث انها تعتمد بالاضافة الى الكرة على استخدام عصى الهوكى فى ممارستها، وبدون اتقان المهارات الاساسية لرياضة الهوكى والتعرف على مبادئ كل مهارة لا يمكن ان يصل المبتدئ الى مستوى عالٍ ويظهر ذلك بوضوح فى اهمية المهارات الاساسية وكيفية اداؤها ( 60: 89).
كما تعتبر لعبة الهوكى من الالعاب التى تتطلب سرعة فى الاداء الحركى وملاحظة دقيقة من المعلم فى تعليم المهارات نظرا لدقتها وكثرة اخطائها وعدم وضوحها والالمام بها بين الممارسين كغيرها من الالعاب الجماعية الاخرى (81 : 242 ).
من خلال عمل الباحث معاوناً لعضو هيئة تدريس مقرر الهوكى لطلاب الفرقة الثانية بكلية التربية الرياضية لاحظ ان الاسلوب المتبع دائما فى التدريس والتعليم هو اسلوب الاوامر الذى يعتمد على الشرح وتقديم النموذج للمهارة وتصحيح الاخطاء لعدد محدود من الطلاب دون الاهتمام بجذب اهتمام ودافعية الطلاب بسبب طول الفترة الزمنية بين المرات التى يقوم الطلاب فيها بالتطبيق ومع ان هذا الاسلوب يمكن المعلم من التغلب على زيادة عدد الطلاب الا انه يضفى جوا من الرتابة والملل وزيادة فرص عدم الانضباط بين الطلاب حيث ان الطالب يقف فترة طويلة منتظرا لدوره فى اداء الواجب الحركى.
وتشير ”الهام عبد المنعم أحمد” (2006م) أن أسلوب التعلم التنافسي يتيح للمتعلمين فرصة التفكير والاداء فى ظل ظروف تنافسية بدلا من تعلم المهارات بصورة تقليدية الامر الذى يستطيع فيه المتعلم اداء المهارات بصورتها الفنية والقانونية الصحيحة من خلال وضعه فى مواقف تنافس جماعية او فردية ، ومن ثم تثبيت الاداء اثناء التطبيق التنافسي مما يجعل فرصة ربط النواحى النظرية بالعملية متاحة (14: 87).
ومن خلال التنافس يحقق المتعلم حصائل تعلم مباشرة وشاملة للمهارات وعناصر اللياقة البدنية كما انها تزيد من فرصة اكتساب القيم الاجتماعية المتعلقة بالمنافسات مثل التعاون، إنكار الذات، بذل اقصى جهد ممكن، إعلاء مصلحة الفريق عن مصلحة الفرد وكذلك توفر عوامل الاثارة والتشويق والشعور بالسعادة والارتياح وتحقق الرضا الحركى للطلاب والذى يكون لهم دور فعال فى تحسين مستوى تعليم المهارات الحركية وهذا ما تؤكده دراسة ”عفاف محمد خطاب” (1992م) (50) وكذلك دراسة ”إيناس عوض الله خليفه” (2005م) (20) ودراسة ”الهام عبد المنعم أحمد” (2006م) (14)
وبما أن البرامج التعليمية جانبا هاما من جوانب تطور التربية الرياضية عامة والمهارات الحركية خاصة ويوضح البرنامج سير العمل الواجب القيام به لتحقيق الأهداف المقصودة, كما يوفر الأسس الملموسة لانجاز الأعمال ويحدد نواحي النشاط الواجب القيام بها خلال مدة معينة, والبرنامج عبارة عن مجموعة من الأنشطة والممارسات العلمية بقاعة أو حجرة النشاط لمدة زمنية محددة وفقا لتخطيط وتنظيم هادف محدد ويعود على المتعلم
بالتحسن (74:41).
وهذا ما دعا الباحث تصميم برنامج باستخدام اسلوب التعلم التنافسي ومعرفة تاثيره على الاداء المهارى لبعض المهارات الاساسية فى الهوكى لطلاب كلية التربية الرياضية - جامعة اسيوط.
أهمية البحث والحاجة إليه:
1- الحاجة الماسة الى الارتقاء بمستوى تعليم المهارات الاساسية فى الهوكى.
2- محاولة وضع برنامج مقنن للاستفادة منه فى تحسين الاداء المهارى فى الهوكى.
3- قد يكون له دور فى اثارة الوعى حول اهمية هذا النوع من البحوث فى مجال تحسين مستوى اداء المهارات الاساسية فى الهوكى باستخدام اسلوب التعلم التنافسي.
هـــدف البحــث:
يهدف البحث الى تصميم برنامج تعليمي باستخدام أسلوب التعلم التنافسي ومعرفة تأثيره على الأداء المهاري لبعض المهارات الأساسية فى الهوكى لطلاب كلية التربية الرياضية – جامعة أسيوط.
فــــروض البحـــث :
1- توجد فروق دالة احصائيا بين متوسطات درجات القياسين القبلى والبعدى للمجموعة الضابطة لصالح القياسات البعدية فى الاداء المهارى للمهارات قيد البحث.
2- توجد فروق دالة احصائيا بين متوسطات درجات القياسين القبلى والبعدى للمجموعة التجريبية لصالح القياسات البعدية فى الاداء المهارى للمهارات قيد البحث.
3- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات القياسين البعديين للمجموعتين الضابطة والتجريبية لصالح القياس البعدي للمجموعة التجريبية فى الاداء المهارى للمهارات قيد البحث.