Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الطلاق وعلاقته بالمخاوف الإجتماعية المدرسية في مرحلةالطفولة المتأخرة /
المؤلف
سلام، وسام عزت.
هيئة الاعداد
باحث / وسـام عـزت سـلام
مشرف / نعمـة عبدالكـريم أحمد
مناقش / على عبدالسلام على
مناقش / نعمـة عبدالكـريم أحمد
الموضوع
الطلاق الجوانب الاجتماعية. المشاكل الاجتماعية.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
225 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 225

from 225

المستخلص

مـلخـص الدراســة
الطـلاق وعلاقته بالمخـاوف الاجتماعية المـدرسـية
في مـرحـله الطـفـولة المتـأخـرة
مقـدمـة:
تتوقف سلامة المجتمع وتماسكه على وجود الأسرة وسلامة تكوينها, فكل أسرة تمثل لبنه فى بناء المجتمع، وكلما زاد عدد اللبنات القوية فى البناء كان المجتمع قويًا وقادرًا على تخطى الأزمات. وأول خطوة فى بناء الأسرة هى الزواج الصحيح المبنى على دوافع سويه. فالأسرة تعتبر بمثابة النواه الأولى والقالب الاجتماعى الأول التى تنمى شخصية الابن, وهى التى تُعد طفلها لدور الراشد فى المجتمع وتساعده على تشكيل شخصيته بصفة عامة، وتعليمه كيف يسلك لكى يتلاءم ويتكيف مع الأسرة، ومع ثقافة المجتمع الأكبر والتى تكون الأسرة جزء منه.
الأسرة هى وحدة من الأشخاص المتفاعلين يحدد فيها لكل شخص داخل الأسرة عدد من الأدوار أى أن الفرد يدرك معايير وتوقعات الدور الذى يحدده له الأعضاء الآخرون فى الأسرة وينسبونها إليه وإلى سلوكه.
والكيان العضوى الأسرى يمثل الوحدة الاجتماعية الأساسية فى المجتمع, وكلما كانت العلاقات الأسرية والتماسك الأسرى بين أعضاء الأسرة قوياً أدى ذلك إلى علاقات وروابط وضوابط اجتماعية سليمة بين الأفراد فى تعاملهم داخل الأسرة وفى المجتمع الأكبر, والعكس من ذلك, عندما يسود الأسرة التنافر وعدم الرغبة فى تحمل المسئولية من قِبل الآباء.
تشكل رعاية الوالدين ركنًا مهماً فى عملية تشكيل الشخصية الإنسانية وتطبيعها لتصبح شخصية صالحة وسوية وسط المجتمع حيث تُعد الأسرة المجال الأول الذى يكتسب من خلاله الابن خبراته ومهاراته وعلاقاته فى الحياة، من خلال اتصاله بوالديه اللذان يعتبران المجال الحيوى فى إشباع الحاجات النفسية والمطالب الاجتماعية للطفل.
ولهذا فالأسرة هى نواة المجتمع، أما الطلاق فهوالذى يُدمرها, وهو مشكلة اجتماعية قديمة ورد ذكرها فى الشرائع السماوية، وفى شريعة الإسلام ولقد أصبح يمثل ظاهرة مُخيفة فى المجتمعات الشرقية والغربية وذلك استنادًا إلى لغة الأرقام التى تخرج بشكل سنوى توردها المؤسسات المجتمعية المختلفة, وهى تُشكل مؤشرا مفزعًا يهدد مصالح المجتمعات ويؤثر على أمنها القومى وتستنزف الكثير من الوقت والجهد والمال.
يعد الطلاق تغييراً مفاجئاً يحدث فى الوحدة الأساسية للأسرة (الأب، الأم) حيث يحدث تغير فى بناء أو تركيب الأسرة تلك التغيرات تشتمل على تواصل الوالدين مع الابن أو التغيرات التى تحدث لدى الوالدين أنفسهم.
كما أن التأثير النفسى للطلاق قد يكون تراكمياً وبعيد التأثير وقد يكون دائم التأثير ومن ثم فإن معنى الطلاق وتأثيره النفسى سوف يختلف بمرور الوقت.
ولقد أكدت نتائج معظم الدراسات والنظريات النفسية الحديثة المفسرة لمشكلات الطفولة واضطراباتها النفسية والعقلية على خطورة افتقاد المساندة الوالدية خاصة فى مرحلة الطفولة وربطت بينها وبين وجود مشكلات نفسية وسلوكية لدى الابن ومع استمرار عدم وجود علاقة وثيقة مع الآخرين تستمر تلك المشكلات والمخاوف حتى مراحل تالية.
وخاصة المخاوف الاجتماعية المدرسية التى تؤدى إلى حالة من التجنب الشديد للمدرسة وللدراسة والرغبة فى الأبتعاد عن البيئة المدرسية , ويتضح ذلك بصورة مرضية من خلال بعض المُشكلات المدرسية التى يتعرض لها الابن.
وتتمثل المخاوف الاجتماعية المدرسية التى تنشأ من الطلاق لدى أطفال مرحلة الطفولة المتأخرة فى: الخوف من التواصل مع المعلم حيث أكد كل من ”فورد ,و توماس Ford & Tomas” عام (1997) ان ”انخفاض نسبة العلاقات الإيجابية بين المعلم و التلميذ و قصر الوقت المخصص لفهم الماده الدراسية ,و المناخ الأقل دعما الذى يسود حجرة الدراسة يؤدى دورا مهما ويسهم بصورة رئيسية فى حدوث المشكلات الدراسية”.
وأيضا الخوف من التفاعل مع الأقران وعدم القدرة على تكوين صداقات يعد عامل خطورة Risk Factor ينبئ بمجموعة من الأعراض النفسية؛ منها الوحدة النفسية ,والاكتئاب ,والقلق الاجتماعى, والفشل الدراسى, وزيادة العدوانية, والجناح, والهروب من المدرسة.
الخوف من أداء الامتحانات يعد من أكثر المشكلات النفسية التى قد يواجهها التلاميذ فى المدرسة وتتأثر أُسرهم تبعًا لدرجة شدتها وكنتيجة للضغوط التى يواجهها هؤلاء التلاميذ اثناء موقف الامتحان.
وكذلك عدم إنجاز الواجب المدرسى حيث إن عدم إكمال الواجب المدرسى يعد من اسباب الفشل الدراسى لدى الابن بنسبة 45.9%.
والعلاقات الوالدية المفككة هى الميكانيزم الرئيسى لإنتاج سلوكيات مضادة للمجتمع مثل الهروب من المدرسة.
ونتيجة لمعاناة الابن من هذه المخاوف الاجتماعية المدرسية تظهر عدد من الأعراض المؤثرة على صحة التلاميذ النفسية والاجتماعية والجسمية والتى بدورها تؤدى لاختلال وتذبذب فى مستوى تحصيلهم الدراسى بصورة غير متوقعة.
ظهرت الحاجة إلى دراسة علاقة كلا من الطلاق والمخاوف الاجتماعية المدرسية التى تتمثل فى: (الخوف من التواصل مع المعلم – -الخوف من التفاعل مع الأقران- الخوف من أداء الامتحانات –عدم إنجاز الواجب المدرسى - الهروب من المدرسة ) لدى أبناء الطلاق فى مرحلة الطفولة المتأخرة.
وسوف نتناول هنا مرحلة الطفولة المتأخرة بالدراسة حيث أن هذه المرحلة تُعد فترة انفعالية حرجة يتعرض فيها مسار النمو لعدد من المُشكلات التى تحول دون إشباع مطالبها، فهى مرحلة تثبت لكل مظاهر النمو السابقة واستعداد وتأهب لظهور خصائص جديدة فى المراحل اللاحقة.
عينة الدراسـة:
وتكونت عينة هذه الدراسة من 45 تلميذاً من الذكور والإناث الذين يتراوح أعمارهم ما بين (6-12) عامًا ممن ينتمون إلى شريحة اجتماعية / اقتصادية متجانسة من تلاميذ المرحلة الأولى من التعليم الأساسى . ولقد تم اختيار الأبناء المشاركين فى المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة من الجهات الآتية بمحافظة القليوبية:
- مدرسة مصطفى كامل - مدرسة أحمد زويل
- مدرسة مصطفى السيد - مدرسة عمر بن الخطاب
- المجلس القومى للمراة ببنها - محكمة الاسرة ببنها
ولقد تم تقسيم عينة الدراسة إلى مجموعتين هما:
1- المجموعة التجريبية:
وتكونت من:
* 15 من أبناء الطلاق المقيمين مع آبائهم.(حضانة الأب)
* 15 من أبناء الطلاق المقيمين مع أمهاتهم.(حضانة الأم)
2- المجموعة الضابطة:
وتكونت من 15 من أبناء الأسر المستقرة (المقيمين مع آبائهم وأمهاتهم).
أدوات الدراسـة :
وقد اعتمدت ”الباحثة” على الآتى:
- استماره بيانات شخصيه إعداد الباحثة
- استبيان المخاوف الاجتماعية المدرسية إعداد الباحثة
فروض الدراسـة:
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعة أبناء الأسر المطلقة المقيمين مع الأب ومجموعة أبناء الأسر المطلقة المقيمين مع الأم على استبيان المخاوف الاجتماعية المدرسية وأبعاده المختلفة لكل بعد على حدة: (الخوف من التواصل مع المعلم، الخوف من التفاعل مع الأقران، الخوف من اداء الامتحانات، عدم إنجاز الواجب المدرسى- الهروب من المدرسة،).
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعة أبناء الأسر المطلقة المقيمين مع الأب ومجموعة أبناء الأسر المستقرة على استبيان المخاوف الاجتماعية المدرسية وأبعاده المختلفة لكل لبعد على حدة: : (الخوف من التواصل مع المعلم، الخوف من التفاعل مع الأقران، الخوف من اداء الامتحانات، عدم إنجاز الواجب المدرسى- الهروب من المدرسة).
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعة أبناء الأسر المطلقة المقيمين مع الأم ومجموعة أبناء الأسر المستقرة على استبيان المخاوف الاجتماعية المدرسية وأبعاده المختلفة لكل بعد على حدة: (الخوف من التواصل مع المعلم، الخوف من التفاعل مع الأقران، الخوف من اداء الامتحانات، عدم إنجاز الواجب المدرسى- الهروب من المدرسة).
- نتائج الدراسة:
وقد اسفرت نتائج الدراسة على الاتى:
- تحقق صحة الفرض الأول بوجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أبناء الأسر المطلقة المقيمين مع الأب ومجموعة أبناء الأسر المطلقة المقيمين مع الأم على استبيان المخاوف الاجتماعية المدرسية وأبعاده المختلفة” لكل بعد على حدة (الخوف من التواصل مع المعلم – الخوف من التفاعل مع الأقران – الخوف من أداءالامتحانات – عدم ابجاز الواجب المدرسى- الهروب من المدرسة والمجموع الكلى للاستبيان) لصالح أبناء الأسر المطلقة المقيمين مع الأب فى بعد عدم إنجاز الواجب المدرسى ولصالح ابناء الاسر المطلقة المقيمين مع الأم فى بعد الخوف من التفاعل مع الأقران.
- تحقق صحة الفرض الثانى بوجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أبناء الأسر المطلقة المقيمين مع الأب ومجموعة أبناء الأسر المستقره على استبيان المخاوف الاجتماعية المدرسية وأبعاده المختلفة” لكل بعد على حدة (الخوف من التواصل مع المعلم – الخوف من التفاعل مع الأقران – الخوف من أداءالامتحانات – عدم ابجاز الواجب المدرسى- الهروب من المدرسة والمجموع الكلى للاستبيان) لصالح أبناء الأسر المطلقة المقيمين مع الأب .
- تحقق صحة الفرض الثالث بوجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أبناء الأسر المطلقة المقيمين مع الأم ومجموعة أبناء الأسر المستقره على استبيان المخاوف الاجتماعية المدرسية وأبعاده المختلفة” لكل بعد على حدة (الخوف من التواصل مع المعلم – الخوف من التفاعل مع الأقران – الخوف من أداءالامتحانات – عدم ابجاز الواجب المدرسى- الهروب من المدرسة والمجموع الكلى للاستبيان) لصالح أبناء الأسر المطلقة المقيمين مع الأم .