Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحياة العلمية في دمشق
(359 569 ه / 969 1173 م ) /
المؤلف
زيادة، أحمد السيد محمد السيد.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد السيد محمد السيد زيادة
مشرف / صفاء حافظ عبد الفتاح
مناقش / عفيفي محمود إبراهيم
مناقش / صفاء حافظ عبد الفتاح
الموضوع
دمشق.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
532 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 532

from 532

المستخلص

تناولت ىذه الد ا رسة البحث فى : ” ) الحياة العلمية فى دمشق 359 569 ه /
969 1173 م ( وىى فتره تزيد عن القرنين بعشر سنوات ، وقد توصمنا من خلال ذلك
إلى عدة نتائج يمكن إيجازىا فى النقاط الأتيو :
أث بتت الد ا رسة مدى تردى الأوضاع السياسية والاقتصادية فى دمشق فى العصر 
الفاطمى ، عمى أن الحالة كانت أفضل من الناحية العممية ، فقد ظير فييا عدد من
العمماء فى كافة التخصصات 0
ك ما بينت الد ا رسة أن مدينة دمشق قد قاومت الحكم الفاطمى ، وظمت متمسكة 
بمذىبيا السنى ، طيمة فترة حكم الفاطميين ولكن آثار ىذا الحكم ظير فى الفت ا رت
اللاحقة ، إذ بدأ انتشار المذىب الإسماعيمي الباطنى ، فى عيد الدولة البوريو فى
دمشق 0
ك ما تسنى أيضاً الكشف عن تحسن الأوضاع العامة نسبياً فى فترة حكم السلاجقة 
والفترة النوريو ، وشيدت دمشق توسعات عم ا رنية ، فبنيت المساجد والمدارس ، كما
أن ىذه الفترة شيدت تقدماً عممياً قياساً عمى الفترة السابقة ) فترة الحكم الفاطمى ( 0
ك ما بينت الد ا رسة تعدد مؤسسات التعميم فى دمشق عمى نطاق واسع ، تمثل ذلك فى 
الكتاتيب التي انتشرت فى دمشق وحمقات المساجد ، والمدارس والخانقاوات ، وقد
توزعت ىذه المدارس بين الشافعية والأحنا ف ثم الحنابمة ، الذين جاء معظميم من
فمسطين ىرباً من الصميبين ، بينما لم تظير مدارس لممالكية فى دمشق ، وكان قيام
دور العمم واستم ا ررىا فى تأدية واجبيا التعميمي يعتمد عمى الأوقاف المخصصة ليا ،
والموقوفة ، من قبل المؤسس والعمماء وأىل الخير 0
ك ما بينت الد ا رسة أن المسجد ىو أىم تمك المؤسسات التعميمية وأقواىا عمى الإطلاق 
بما عقد فيو من حمقات عممية دائمة وأخرى مؤقتة 0
ك ما تسنى الكشف عن مدى كثرة طرق التدريس ووسائل التحصيل العممى فى دمشق 
فى عممية التعميم وىى تختمف حسب م ا رحل التعميم ففي مرحمة الكتاب انتشرت طريقة
التمقين وفى مرحلة التعميم العميا سادت طرق السماع والإملاء والإجازة وطريقة السؤال
والجواب وطريقة المكاتبة وطريقة الق ا رءة والعرض وطريقة الوجاده والرحمة 0
ك ما خمصت الد ا رسة إلى أن الرحمة فى سبيل العمم من الأشياء الضرورية والأساسية 
لطالب العمم وكان العمماء يحثون الطمبة عمييا ، كما تسنى أيضاً الكشف عن مدى
الخاتمة 40
اختلاف عمماء دمشق فى طول رحلاتيم العممية من الناحية الزمنية 0 كما تم 4
الكشف أيضاً عن دوافع رحمة العمماء من أرجاء الدولة الإسلامية إلى دمشق وأن ىذه
الدوافع تختمف من مجموعة لأخرى من العمماء الوافدين إلى دمشق وبالتالي يمكن
القول بأن دمشق كانت مرك ا زً لمرحمة العممية منيا والييا ، وكان ليذه الرحلات اثر
إيجابي ، أتضح فى النشاط العممى ، وتنوعو من قبل عممائيا ووافدييا 0
ك ما بينت الد ا رسة أن غالبية العمماء الوافدين إلى دمشق كانوا موزعين عمى مختمف 
المذاىب الإسلامية ، غير أن أغمبيم كان من المذىب الشافعى ، كونو المذىب
السائد فى دمشق منذ منتصف القرن الخامس اليجرى / الحادى عشر الميلادى 0
ك ما خمصت الد ا رسة أن العمماء الوافدين إلى دمشق قد عبروا من خلال جيودىم 
العممية والإدارية والسياسية والعسكرية فى دمشق عن عمق الت ا ربط الحضاري بين
العالم الاسلامى وغياب أي حدود سياسية وثقافية تعيق حركة العمماء وتجعميم
يشعرون بالاغت ا رب فى البيئة الجديدة 0
ك شفت الد ا رسة عن بعض الصفات الحسنو لعمماء دمشق والوافدين إلييا فقد أتصف 
معظميم بالأمانة العممية والإقبال عمى ق ا رءة القرآن وتعميمة والتفاني فى نشر العمم
والعدالة والشدة فى الحق وأيضاً الكرم والسخاء والإحسان إلى الفق ا رء والتواضع والعفة
والن ا زىة 0 عمى أن ذلك كمو لم يمنع أن بعض ىؤلاء العمم كان يتصف ببعض
الصفات السيئة منيا البخل وأخذ الرشوة وسوء السيرة 0
ك شفت الد ا رسة عن إقبال عمماء دمشق عمى التمقب بألقاب كانت فى معظميا ألقاب 
دينية مثل جمال الإسلام وشرف الإسلام ومنتجب الدين وحجة الإسلام و ميذب
الدين وغيرىا من الألقاب 0
ك ما بينت الد ا رسة مدى العلاقات بين عمماء دمشق وحكاميا والتي كانت مزيجاً من 
العلاقات الطيبة وعلاقات الجفاء والخصومة ، وكان لكل منيا أسبابة ومظاىرة 0 كما
تسنى أيضاً الكشف عن حقيقة العلاقات بين العمماء وبعضيم البعض والتي اتخذت
شكل المودة والتعاون فى كثير من الأحيان والخصومة والعداء فى أحيان أخرى قميمة
وذلك لأسباب مذىبية أو عممية أو نفسية أو شخصية 0 كما أظيرت الد ا رسة حقيقة
العلاقات بين العمماء والطلاب والتى كان يسودىا الود والمحبة والاحت ا رم والتقدير بين
الطرفين 0 كما تسنى أيضاً كشف العلاقات بين العمماء وأف ا رد مجتمعيم والتى كانت
فى معظميا علاقات طيبة تسودىا المودة 0
الخاتمة 40
ك ما تم الكشف أيضاً عن اشير الأسر العممية فى دمشق والتى توارث أف ا ردىا 5 
إتقان واجادة عمم بعينة أشتيرت بو ىذه الأسر مثل أسرة ابن عساكر التي اشتيرت
بعمم الحديث ، كما اشتيرت بعض الأسر فى أكثر من عمم 0
ك ما تسنى أيضاً كشف أن الطابع الديني ىو الطابع الذي امتاز بو التعميم فى دمشق 
وأن القرآن الكريم كان ىو المحور الذي نشأت حولو أكثر العموم 0
أث بتت الد ا رسة من خلال الإحصاء أن العموم المغوية والأدبية ) النحو والشعر والنثر( 
حمت فى المركز الثانى بعد العموم الدينية ، سواءً فى عدد عمماء أىل دمشق ، أو فى
عدد العمماء الوافدين إلييا ، وقد تفاوتت أعداد العمماء فى ىذه العموم تفاوتاً بسيطاً فى
كل عمم منيا عن العمم الأخر ، فمم يظير ذلك الفرق واضحاً فى العدد الكمى عند
عمماء دمشق ، ولا فى عدد العمماء الوافدين إلييا أيضاً 0
بي نت الد ا رسة أنو لم يكن عمماء العموم الإنسانية ) التاريخ والجغ ا رفيا ( متخصصين 
بيذه العموم بمفردىا ، بل كان كثير منيم يممون بأكثر من عمم ، فمنيم من كان من
الفقياء ، وأىتم بالتصنيف بعمم التاريخ أو الجغ ا رفيا 0
ك ما خمصت الد ا رسة إلى أنو لم يظير في دمشق عمماء تخصصوا تخصصاً دقيقاً فى 
مجال العموم التجريبية ، ومعظم العمماء كانوا ينظرون إلى ىذه العموم عمى أنيا عموم
مساعدة تخدم الشريعة والفقو ، فكانوا يتعممونيا إلى جانب مجموعة أخرى من العموم ،
كالطب ، والنحو ، والشعر ، والحديث ، والأدب 0
ت وصمت الد ا رسة إلى أن الإنتاج العممى كان لو أثره فى إث ا رء الحياة العممية من قبل 
العمماء الدمشقيين الذين كان اىتماميم بالتصنيف فى العموم الدينية والتاريخ لمعلاقة
بين العممين ، ويمى ذلك الاىتمام بالتصنيف فى العموم الأدبية كما ظير اىتمام
العمماء الوافدين إلى دمشق الذين طال بيم المقام فييا إلى تصنيف المصنفات التى
درست فى دمشق فى فترة البحث ، بالإضافة لممصنفات التى جمبيا العمماء الوافدون
منيم 0
أ ظيرت الد ا رسة من خلال الجداول الإحصائية أن أكثر أعداد العمماء الوافدين إلى 
دمشق فى فترة البحث ، كانوا من المشرق الإسلامي ، ثم من أرجاء بلاد الشام ، ثم
الع ا رق وتلاىا المغرب والأندلس فالجزيرة الف ا رتيو ، فمصر ، فالحجاز ، وأخي ا رً اليمن
0
الخاتمة 40
وبذلك يمكن القول أنني استطعت من خلال ىذا البحث التوصل إلى أن دمشق 6
، شيدت حركة عممية تمثمت بوجود ما يقرب من ) 1954 ( عالماً وعالمة من أىل دمشق
والوافدين إلييا ، كانت ليم نشاطات عممية مختمفة وساىموا مساىمة فعالة فى ىذه العموم
التي كان ليا أثرىا فى إث ا رء الحضارة الإسلامية عامة