Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
صورة الجسم لدي البدينات والنحيفات :
المؤلف
عبدربه، إيمان فوزي السيد.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان فوزي السيد عبدربه
مشرف / عبدالله السيد عسكر
مناقش / حمدي محمد ياسين
مناقش / عماد محمد احمد
الموضوع
جسم الانسان. التكيف الاجتماعي.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
282 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2012
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كــــليــــة الآداب - قسم علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 108

from 108

المستخلص

يصل الفرد إلى هذا العالم وهو كيان فيزيقي يخضع لخصائص النـــمو وقوانينه العامة، والتي تسير إلى الأمام متجهتا نحو تحقيق غرض ضمني هـــو النضج ، ومع استمرارية العملية النمائية وتعقدها يتطور الفرد جسميا وعقليا وينمى نظريته التى تتعلق بمفهومه عن ذاته ولا يتضمن مفهوم الذات معتقدات وأفكارا تخص الجوانب العقلية والانفعالية فحسب ، بل يتضمن معتقدات تتعلق بالجوانب الجسمية ، والتى يطلق عليها مفهوم الجسم .
فمفهموم صورة الجسم هى الفكرة التى يتصورها الفرد عن شكل جسمه سواء أكان مدركا أم متخيلا.. حيث إنها ليست خبرة ذاتية فحسب بل هى خبرة موضوعية فى الوقت نفسه حيث توجد عوامل شتى تسهم فى تحديده وتقديره ومنها العوامل الثقافية، فإذا أخذنا موضوع جمال المرأة الجسدى نجد أن مقوماته ومواصفاته تتغير على مر العصور والظروف، فالجسم البدين كان نموذجا عاما مطلوبا فى القرون الوسطى، أما اليوم فإن التأكيد يجرى على النحافة ونحول الجسم والوزن الخفيف فالرسالة العامة هى ببساطة كالآتى: أن تكون نحيفا فهذا شئ جيد وأن تكون بديناً فهذا أمر سئ فالنحافة مطلب اجتماعى، حيث ينظر إليها على أنها ترتبط بالجاذبية الجسمية وأنها نجاح وقبول فى العديد من المجالات، بينما السمنة تعد صفة غير مرغوب بها إذ ينظر إلى أصحابها على أنهم غير جذابين بدنيا إضافة إلى اعتبارهم هم المسئولين عن عدم جاذبيتهم مما يجعلهم يعانون من أعراض إكتئابية ومشاعر سلبية تجاة صورة الجسم والذات.
فروض الدراسة :-
أولاً : الفرض السيكومترى :
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات البدينات والنحيفات على أبعاد استخبار اضطراب صورة الجسم والفروق فى اتجاه البدينات .
ثانياً : التساؤل السيكودينامى :
بالإضافة إلى الفرض السابق سوف تحاول الباحثة الإجابة عن التساؤل التالى: ما هى طبيعة اضطراب صورة الجسم وما يصاحبها من أعراض نفسية لدى كلا من البدينات والنحيفات، وما هى الدلالات الإكلينيكية المميزة لشخصية كل منهن ؟
عينة الدراسة :-
تم اختيار عينة مقصودة من 30 مفرده من ذوى السمنة المتوسطة والمفرطة و30 من ذوى النحافة ، ومن ثم تم اختيار أربع حالات للدراسة الإكلينيكية بواقع حالة للنحيفات وثلاثة حالات للسمنة الخفيفة والمتوسطة والمفرطة، وقد تم اختيار العينة بحيث يتوافر فيها الشرط الآتى وهو: أن تكون الحالة الاجتماعية للعينة (غير متزوجة) ، وقد تراوحت أعمارهن ما بين (19 : 26) سنة ، وقد تم تحديد حالة أوزانهن عن طريق حساب كتلة الجسم Body Mass Index وذلك باستخدام المعادلة التالية : BMI = الوزن (بالكليوجرام) ÷ الطول (بالمتر المربع) .
أدوات الدراسة :-
لقد قامت الباحثة باستخدام مجموعة الأدوات الآتية :
أولاً : استمارة بيانات أساسية ( إعداد: الباحثة )
ثانياً : مقياس إستخبار اضطراب صورة الجسم ( إعداد : مصرى حنورة ، إجلال فاروق )
ثالثاً : المقابلة الشخصية .
رابعاً : اختبار رسم الشخص لماكوفر .
خامساً : اختبار تفهم الموضوع لموارى ومورجان .
الأساليب الإحصائية :-
لقد قامت الباحثة باستخدام اختبار ”ت” لمعرفة دلالة الفروق بين متوسط الدرجات وذلك للتحقق من صحة الفرض السيكومترى .
نتائج الدراسة :-
أولاً : نتائج الفرض السيكومترى :
لقد توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات البدينات ومتوسط درجات النحيفات على بعض أبعاد استخبار اضطراب الجسم ، مما يشير إلى أن البدينات أكثر انزعاجا وضيقا بسبب مظهرهن الخارجى عن النحيفات ، كذلك فإحساسهن بأجسامهن من حيث الرضا وعدم الرضا والحب والمقت والاقتناع به والرغبة فى تغييره تتفاوت بشكل ملحوظ أكثر مما لدى النحيفات .
ثانياً : نتائج التساؤل السيكودينامى :
لقد كشفت نتائج دراسة الحالات عن أن قضية التصور الجسمى من حيث الرضا أو عدم الرضا – تمس الإناث بشكل واضح سواً كن نحيفات أو بدينات، فلا توجد أنثى تشعر بالرضا عن صورة جسمها، ولكن يوجد تباين فى صورة الجسم عند النحيفات عنه لدى البدينات، ففى الوقت الذى تنغلق فيه الشهية عن الطعام عند النحيفات ، فإنها تنفتح لأقصى حد لدى البدينات مما يشير إلى أن ميكانزم الإستدخال النفسى لعالم الموضوعات يتمركز حول الموضوعات الرمزية أو المعنوية ذات الدلالة التى تسد كل الحاجات الإنسانية عند النحيفات مما يجعلها أكثر تقبلا لصورة جسمها، أما لدى البدينات فيختلف الأمر فى طريقة استدخال الموضوع، فهى تستبدل عالم الموضوعات الرمزى بعالم موضوعات مادى ( حيث تدير موضوع الرغبة الذى يتمثل فى الطعام) وبالتالى فهى تشعر بالتوتر الحاد نتيجة وجود الفراغ المعنوى الذى يمتلئ بصور وتمثلات الآخرين العقلية مما يجعل تصورها لجسدها تصورا مشوها غير مقبولا .