الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 259 |  |  |
| | | from | 259 | | |
المستخلص
يؤدي عُسر القراءة الذي يعاني منه الطفل إلى كثير من الاضطرابات الانفعالية والسلوكية والتوافقية ، حيث تبدو عليه مظاهر سوء التوافق الشخصي والاجتماعي ، كما أن تكرار فشل الطفل ذو العُسر القرائي أثناء القراءة وتعُسره قد تؤدي إلى شعوره بالفشل المستمر والافتقار إلى النجاح وبالتالي يلجأ إلى الانسحاب الاجتماعي وتقل ثقته بنفسه ، وتعتبر البرامج الإرشادية التي تعتمد على فنيات الإرشاد المعرفي والسلوكي من البرامج المهمة في خفض الانسحاب الاجتماعي وبالتالي زيادة الثقة بالنفس لدى الأطفال ذوي العُسر القرائي ، واستهدفت الدراسة إعداد برنامج إرشادي يعتمد على فنيات الإرشاد المعرفي السلوكي للأطفال ذوي العُسر القرائي ، والتعرف على فعاليته في خفض الشعور بالانسحاب الاجتماعي وأثره في زيادة الثقة بالنفس لدى هؤلاء الأطفال (أعضاء المجموعة التجريبية) ، وتكونت عينة الدراسة النهائية من (20 طفلاً وطفلة) من الأطفال ذوي العُسر القرائي ، بمدرستي منشأة قاسم للتعليم الأساسي ومدرسة ديرب السوق الابتدائية رقم 2 بإدارة ديرب نجم تم تقسيمهم إلى مجموعتين تراوحت أعمارهم بين (121 و 129 شهراً) ، من متوسطي الذكاء والذي يتراوح ما بين ”90- 110” ، الأولى المجموعة التجريبية واشتملت على ”10” أطفال (تم تطبيق البرنامج الإرشادي عليهم) ، والثانية المجموعة الضابطة وتكونت من ”10” أطفال (لم يتعرضوا لإجراءات البرنامج الإرشادي عليهم) ، وتم إجراء المجانسة بين مجموعتي الدراسة (التجريبية والضابطة)،وبتطبيق أدوات الدراسة ”اختبار القدرات العقلية للأطفال مستوى (9-12) سنة (إعداد: فاروق عبدالفتاح موسى،2008) ، واختبار تشخيص عُسر القراءة (إعداد : نصرة جلجل)، اختبار المسح النيرولوجي السريع للتعرف على صعوبات التعلم (إعداد: مارجريت موتي وآخرون، تعريب وتقنين عبدالوهاب كامل، 2001)، ومقياس الانسحاب الاجتماعي للأطفال(إعداد الباحثة)، ومقياس الثقة بالنفس (إعداد الباحثة) ، وبعد إجراء القياس القبلي و البعدي و التتبعي للعينة التجريبية والضابطة تم تحليل البيانات باستخدام مقاييس الإحصاء الوصفي ومعاملات الارتباط لسبيرمان، واختبار ”ت” وغيرها من الأساليب الإحصائية المناسبة ، وقد أكدت النتائج فعالية البرنامج الإرشادي المستخدم في خفض الانسحاب الاجتماعي لدى الأطفال ذوي العُسر القرائي وأثره في زيادة الثقة بالنفس لدى هؤلاء الأطفال ، فقد زادت ثقة هؤلاء الأطفال بأنفسهم وبإمكانياتهم وقدراتهم وكانوا أكثر تفاعلاً مع الباحثة مقارنة بحالتهم قبل تطبيق البرنامج .