Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المؤشرات الاجتماعية لنوعية الحياة وعلاقتها بصحة الطفل:
الناشر
جامعة عين شمس .
المؤلف
أحمد،أمانى فاروق عبد اللطيف.
هيئة الاعداد
مشرف / سامية خضر صالح
مشرف / أحمد عبد المنعم محمد
مشرف / سامية خضر صالح
باحث / أمانى فاروق عبد اللطيف أحمد
الموضوع
المؤشرات الاجتماعية. نوعية الحياة. صحة الطفل.
تاريخ النشر
2012
عدد الصفحات
ص.:263
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس الاجتماعي
تاريخ الإجازة
1/1/2012
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الإنسانية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 263

from 263

المستخلص

تعتبر مرحلة الطفولة أساس بناء الإنسان ،وهى المرحلة التى تتشكل فيها عقول وأجساد شباب المستقبل ولذلك فهى تعد الركيزة الأساسية لنمو وبناء الأسرة . وشهدت العقود الأخيرة اهتماما واسعا من قبل المنظمات الدولية والحكومية والأهلية بصحة الطفل وبقائه على قيد الحياة هذا فضلا عن حقوقه. وقد أثارت مبادرة اليونيسيف ” عالم صالح للأطفال ” إلى انه يجب أن يتوفر للأطفال بداية ممكنة لحياتهم ويشكل بقائهم وحياتهم ونموهم وتنشئتهم فى إطار صحة جيدة وتغذية ملائمة، وهذا يتطلب تضافر الجهود لمكافحة الأمراض المعدية والتصدى للأسباب الرئيسية لسوء التغذية وتربية الأطفال فى بيئة آمنة تمكنهم من أن يكونوا أصحاء بدنياً ويقظين ذهنياً ومستقرين عاطفياً.(المجلس القومى للأمومة والطفولة ،2004 )
أولا أهمية البحث :-
تتمثل الأهمية العلمية للبحث فى العرض والتحليل لأهم المؤشرات الاجتماعية لنوعية الحياة وتأثيرها على صحة الطفل مع المقارنة بين منطقتين احدهما حضرية والأخرى ريفية. وتحسين نوعية الحياة ليس المقصود بها فقط ارتفاع المستوى المعيشى للأسرة والذى ينعكس بدوره على صحة الأطفال ولكن يقصد به تحسين الظروف السكنية والبيئية التى يعيش فيها الطفل، وتقليل الازدحام داخل المسكن من خلال إنجاب عدد أطفال اقل وتوفير المياه المأمونة الصالحة للشرب ووجود صرف صحى ملائم، واهتمام الأمهات بتغذية أطفالهن، وتقديم الرعاية الصحية المطلوبة لهم وحمايتهم من الأمراض التى تؤدى إلى ارتفاع معدلات الوفيات بين الأطفال. وتهتم الدراسة أيضا بقياس الوعى الصحى والبيئى لدى الأمهات، والتعرف على مدى وعى الأم تجاه صحتها وخاصة فى فترة الحمل والولادة وما بعد الولادة الذى ينعكس بالسلب أو بالإيجاب على صحة الطفل.
ثانياً أهداف البحث:
يهدف البحث إلى :-
1- دراسة تأثير المؤشرات الاجتماعية لنوعية الحياة على صحة الطفل فى منطقتين أحدهما حضرية والأخرى ريفية.
2- تحليل العلاقات المتبادلة بين العوامل الاجتماعية والديموجرافية والسلوك الصحى المتبع من قبل الأمهات وتأثيره على صحة الطفل.
3- دراسة تأثير الوعى البيئى لدى الأمهات على صحة الأم وصحة الطفل.
4- دراسة تأثير البيئة المحيطة التى تعيش فيها أسرة الطفل على صحته.
5- دراسة العلاقة بين رضا الأم عن حياتها كأحد المؤشرات الاجتماعية لنوعية الحياة
وبين صحتها وصحة طفلها.
ثالثاً فروض البحث :-
فى ضوء الإطار النظرى للبحث اهتمت الباحثة بالتحقق من مدى صحة الفروض التالية:-
1-توجد علاقة طردية بين تحسن نوعية الحياة للأسرة وصحة الطفل.
2-يوجد فروق معنوية أو ذات دلالة إحصائية بين صحة الأم ومحل الإقامة.
3-يوجد فروق معنوية أو ذات دلالة إحصائية بين صحة الطفل ومحل الإقامة.
4-يوجد فروق معنوية أو ذات دلالة إحصائية بين صحة الطفل وتعليم الأم.
5-يوجد فروق معنوية أو ذات دلالة إحصائية بين البيئة التى تعيش فيها الأم والطفل وبين صحتهما.
6-يوجد فروق معنوية أو ذات دلالة إحصائية بين رضاء الأم عن حياتها وبين صحتها.
رابعاً منهجية وأدوات البحث :-
يعتبر المنهج الوصفى من أهم المناهج التى استخدمته الباحثة فى هذا البحث، حيث انه منهجاً لجمع وتحليل البيانات الاجتماعية من خلال استبيانات (استمارات بحث) مقننة، وذلك بغرض الحصول على معلومات عن إعداد كبيرة من المبحوثين يمثلون مجتمعاً معيناً. وجمعت البيانات الكمية للدراسة باستخدام استمارة أعدتها الباحثة خصيصاً لهذا الغرض. وتم تحليل البيانات باستخدام النسب والمتوسطات لإجراء التحليل الوصفي والانحدار اللوجستى لإجراء التحليل المتعدد باستخدام حزمة البرامج الجاهزة SPSS .
خامساً مجالات البحث :
أستهدف البحث الحالى إلى التعرف على العلاقة بين المؤشرات الاجتماعية لنوعية الحياة التى يعيش فيها الطفل وصحته. ويتناول هذا الجزء تحديداً لكل من المجال الجغرافي والمجال البشرى والمجال الزمني والتي يمكن تلخيصها على النحو التالى:-
1-المجال الجغرافى:
يقارن البحث بين منطقة ريفية وهى قرية أبو الغيط ومنطقة حضرية وهى حى غرب شبرا الخيمة وهما يتبعان محافظة القليوبية. وتم اختيار قرية أبو الغيط لأنها حققت أعلى إجمالي مواليد وأعلى معدل لوفيات الأطفال الرضع والأقل من خمس سنوات إذا قورنت بباقي قرى محافظة القليوبية عام 2008 بالإضافة إلى تردى الظروف البيئية داخل القرية. وتم اختيار حى مدينة غرب شبرا الخيمة كمنطقة حضرية لأنها حققت أيضا فى نفس العام أعلى إجمالي مواليد، وأعلى معدل لوفيات الأطفال الرضع والأقل من خمس سنوات إذا قورنت بباقي المناطق الحضرية بمحافظة القليوبية.
2-المجال البشرى :
أهتم البحث بالنساء المتزوجات والمطلقات والأرامل واللاتي تبلغ أعمارهن 15 سنة فأكثر ولديهن أطفال أعمارهم اقل من خمس سنوات وذلك للتعرف على المؤشرات الاجتماعية لنوعية الحياة التى تؤثر فى حياتهن وعلاقتهن بصحة أطفالهن.
عينة البحث ومفرداته:-
اعتمد البحث على مسح ميدانى جمعت بياناته الكمية من عينة عشوائية من منطقتي الدراسة وهما قرية أبو الغيط التابعة لمركز القناطر الخيرية، وحى غرب شبرا الخيمة التابعان لمحافظة القليوبية . ويبلغ حجم العينة 200 سيدة متزوجة أو مطلقة أو أرملة وأعمارهن من 15 سنة فأكثر ، بواقع 100 سيدة من قرية أبو الغيط ، 100 سيدة من حى غرب شبرا الخيمة ولديهن أطفال عمرهن أقل من خمس سنوات.
3-المجال الزمنى:
جمعت البيانات الكمية لهذه البحث خلال الفترة من 15/12/2009 إلى 1/3/2010 والتى اشتملت على جمع البيانات بتطبيق استمارة الاستبانة على أفراد العينة، بالإضافة إلى تفريغ بيانات الاستمارة إلى الحاسب واستخدام البرنامج الاحصائى SPSS وذلك لاستخراج النتائج الإحصائية المترتبة على الدراسة الميدانية.
سادساً محتويات البحث:-
أحتوى البحث على ثمانية فصول : تناول الفصل الأول منها الإطار العام للبحث واستعرضت الدراسات السابقة فى الفصل الثانى ، ثم تم عرض لمحة تاريخية عن مفهوم نوعية الحياة فى الفصل الثالث ، ثم تم عرض تطور أوضاع صحة الطفل المصرى من واقع الاحصاءات المتاحة فى الفصل الرابع، أما منهجية البحث وأدوات البحث فعرضت فى الفصل الخامس ، وتمت مناقشة نتائج الدراسة الميدانية فى الفصلين السادس والسابع ، وأختتم البحث بعرض أهم النتائج والتوصيات فى الفصل الثامن.
سابعاً أهم النتائــج:
- توصلت النتائج إلى ارتفاع المستوى التعليمى للمبحوثات الحضريات مقارنة بالمبحوثات الريفيات ، فأظهرت النتائج أن نسبة المبحوثات الأميات الريفيات 40% يقابله 11% للمبحوثات الحضريات ، 62% من المبحوثات الحضريات أتممن تعليم ثانوى فأكثر مقارنة بـ 47% من المبحوثات الريفيات. وعن الحالة التعليمية للزوج فأظهرت الدراسة أن الأزواج فى الريف اقل تعليماُ من الأزواج فى الحضر.
-وعن الحالة العملية للمبحوثات أظهرت النتائج أن 80% من أجمالي المبحوثات لا تعملن ، 2.5% منهن تعملن لحسابهن ، إلا أن نسبة المبحوثات اللاتى تعملن بأجر نقدى فى الحضر أعلى من مثيلتها فى الريف.
- وبالنسبة للقطاع الذى يعمل فيه كل من الزوج والزوجة، أظهرت النتائج أن معظم أزواج المبحوثات الحضريات يعملوا فى القطاع الحكومى والخاص، وعلى العكس فمعظم أزواج المبحوثات الريفيات يعملوا عمل حرفى. وبالنسبة للمبحوثات فمعظم المبحوثات الريفيات لا تعملن (93%) وان 4% فقط من المبحوثات الريفيات تعملن عمل حرفى لمساعدة الزوج فى المعيشة ويرجع هذا لانخفاض المستوى التعليمى للمبحوثات الريفيات
- وبالنسبة للظروف السكنية والبيئية للمبحوثات ، أظهرت النتائج أن معظم المبحوثات تسكن فى شقة أو منزل والمطابخ بداخل المسكن والمساكن جيدة التهوية وأنهن يحصلن على المياه من مصدر مأمون وهو شبكة المياه العامة ، وبالنسبة للصرف الصحى فكل الأسر فى قرية أبو الغيط دورة المياه لديهم تصرف على ترنشات بينما فى الحضر توجد شبكة عامة للصرف الصحى.
-وأظهرت النتائج أيضا أن أغلبية المبحوثات عندهن وعى بأهمية تنظيف المنزل يوميا وبالرغم من أن النتائج تعكس وجود وعى للمبحوثات تجاه البيئة ومعرفتهم بملوثات البيئة المختلفة سواء ما يلوث الهواء أو ما يلوت مياه النيل. معظم المبحوثات لديهن المعرفة بمرض انفلونزا الطيور وأعراضه وكيفية التخلص من الطيور الميتة الا أن ما زالت المبحوثات الريفيات تربى الطيور داخل المنزل أو بجواره.
-وبالنسبة لرضاء المبحوثات عن حياتهن ، أوضحت النتائج أن 94% من إجمالى المبحوثات راضيات عن حياتهن يقابله 6% من المبحوثات غير راضيات عن حياتهن . وتوصلت النتائج أيضا إلى أن 56 % من المبحوثات غير راضيات عن تعليمهن وبخاصة المبحوثات الريفيات لان معظمهن أميات، وكان من أهم أسباب عدم رضائهن هو الرغبة فى مساعدة الأولاد فى التعليم يليه مساعدة الزوج فى تحسين الدخل.
-وبالنسبة للرعاية الصحية للمبحوثات ، أظهرت النتائج أن الغالبية العظمى من الأمهات تهتم بالرعاية الصحية أثناء الحمل وبعد الولادة وتتابعن الحمل عند طبيب خاص أو مستشفى حكومى , وتلدن عند طبيب خاص أو مستشفى حكومى ولكن الأمهات الأميات وبخاصة الريفيات تلدن فى المنزل وبمساعدة الممرضات أو الداية. وحصلت 80% من المبحوثات على جرعات التطعيم ضد التيتانوس وتم التطعيم فى مستشفى حكومى أو وحدة صحية.
-وأظهرت الدراسة أن 69% من المبحوثات تستخدمن وسيلة لتنظيم الأسرة واللاتي لم تستخدمن وسيلة تنوى الاستخدام فى المستقبل.
- وتوصلت الدراسة إلى أن هناك علاقة بين رضاء الأم عن حياتها ومدى اهتمامها بصحتها أثناء الحمل والولادة وما بعد الولادة ، فأظهرت النتائج أن الأمهات الراضيات عن حياتهن يقمن بإجراء الكشف أثناء الحمل ويطعمن ضد التيتانوس أثناء الحمل وتحصلن على رعاية ما بعد الحمل وتستخدم وسيلة لتنظيم الأسرة.
-أظهرت نتائج التحليل البسيط باستخدام الانحدار اللوجستى أن هناك خمسة متغيرات لهم تأثير معنوى على صحة الأم وهى تعليم الأم ، تعليم الزوج، محل الإقامة، العوامل البيئية، رضاء الأم عن حياتها. ثم تم عمل تحليل انحدار لوجستى متعدد باستخدام طريقة Stepwise regression وتوصل النموذج إلى أن أكثر المتغيرات التى لها تأثير معنوى وتؤثر فى صحة الأم هى: محل الإقامة ،العوامل البيئية ورضاء الأم عن حياتها وهذا يحقق فرض الدراسة الثانى والخامس والسادس على التوالى من فروض الدراسة.
- بالنسبة لرعاية الطفولة أظهرت الدراسة أن أطفال المبحوثات الريفيات أكثر عرضة لأمراض الطفولة كالإسهال والسعال والحمى من أطفال المبحوثات الحضريات وذلك بسبب نقص الوعى الصحى لديهن وانخفاض المستوى التعليمى فمعظمهن أميات. وبالنسبة لرضاء الأم عن حياتها توصلت النتائج إلى أن رضاء الأم عن حياتها لا يؤثر فى مدى تعرض الأطفال لأمراض الطفولة.
-أوضحت نتائج الدراسة أيضا أن أغلبية المبحوثات قمن بتطعيم طفلهن الأخير ضد الدرن وشلل الأطفال والكيد الوبائى ، وذلك بسبب أن البرنامج المصرى لتطعيمات الطفولة واسع التغطية سواء فى الريف أو الحضر والأمهات أصبحت لديهن الوعى الكافى بأهمية تطعيم أطفالهن ضد الأمراض.
-وبالنسبة للرضاعة الطبيعية توصلت نتائج الدراسة إلى أن 98% من إجمالى المبحوثات أرضعن طفلهن الأخير رضاعة طبيعية ، وبالنسبة لبدء الرضاعة فإن ثلثى الأمهات الحضريات بدئوا الرضاعة الطبيعية بعد الولادة مباشرة ، بينما أكثر من نصف المبحوثات الريفيات بدئوا الرضاعة الطبيعية بعد الولادة مباشرة ، وكانت المبحوثات الحضريات أكثر وعيا بضرورة إرضاع طفلهن رضاعة مطلقة مقارنة بمثيلتها من المبحوثات الريفيات. وعن مدة الرضاعة توصلت نتائج الدراسة إلى أن متوسط مدة الرضاعة للطفل فى الحضر13 شهر مقارنة 7.6 شهر للطفل فى الريف.
-وبالنسبة للأغذية التكميلية توصلت نتائج البحث إلى أن جميع المبحوثات عندهن نقص فى الوعى الصحى والغذائى تجاه تغذية أطفالهن ، فأشارت النتائج إلى أن ما يقرب من نصف المبحوثات سواء الحضريات أو الريفيات أعطت طفلهن الأخير أغذية مكملة بجانب الرضاعة الطبيعية قبل أن يصل طفلهن إلى عمر ستة شهور. وتوصلت النتائج أيضا إلى أن 85% إجمالى المبحوثات قد أعطت لطفلهن الأخير منتجات ألبان عند بداية إعطاء أغذية تكميلية له بجانب الرضاعة الطبيعية وهذا يدل أيضا على نقص وعيهن الغذائى تجاه أطفالهن .
- أظهرت نتائج التحليل باستخدام الانحدار اللوجستى أن هناك أربعة متغيرات لهم تأثير معنوى على صحة الطفل وهى تعليم الأم ،عمل الأم ، تعليم الزوج، ، العوامل البيئية. ثم تم عمل تحليل انحدار لوجستى متعدد باستخدام طريقة Stepwise regression وتوصل النموذج إلى أن أهم المتغيرات التى لها تأثير معنوى وتؤثر فى صحة الطفل هم: تعليم الأم ، والعوامل البيئية وهم يحققان الفرض الرابع والخامس من فروض الدراسة.