Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
جامعات الشراكة الربحية:
الناشر
جامعة عين شمس .
المؤلف
رضوان،محمود محمد المهدى سالم.
هيئة الاعداد
مشرف / شاكر محمد فنحى احمد
مشرف / رمضان احمد عيد
مشرف / شاكر محمد فتحى احمد
باحث / محمود محمد المهدى سالم رضوان
الموضوع
جامعات الشراكة الربحية. الخبرات الأجنبية. جمهورية مصر العربية.
تاريخ النشر
2013
عدد الصفحات
ص.:396
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - التربية المقارنة والإدارة التعليمية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 396

from 396

المستخلص

فى ظل ما يشهده العالم الآن من تحولات وتغيرات سريعة ومتلاحقة شملت ميادين الحياة كافة، أيقنت منظمات الأعمال أنه لن يكون لها مكان على الخريطة العالمية إلا إذا أثبتت جدارتها، وامتلكت القوة البشرية التى تُعد أهم وأثمن ما تملكه من أصول. وبالتالى، سعت العديد من الشركات إلى البحث عن أنماط جديدة للتعليم الجامعى تُمكنها من تعظيم قيمة المورد البشرى الذى تملكه، وتحقيق الميزة تنافسية والريادة فى مجالها؛ خاصة بعدما عجزت العديد من الجامعات التقليدية عن مواكبة التغيرات والتحولات الجديدة الحادثة فى سوق العمل. وبناء على ذلك، ظهرت صيغ جديدة من الجامعات، مثل جامعات الشراكة الربحية؛ وتأخذ هذه الجامعات العديد من الأنماط، منها: الجامعات المركبة وجامعات التعلم الدائم، والجامعات المقاولاتية، والجامعات المنتجة، وجامعات الشركات.
وتُعد جامعات الشركات نمطا تعليميًا معاصرًا، انتقلت فيه مسؤولية التعليم من الأوساط الأكاديمية إلى قطاع الأعمال. ويتميز هذا النمط من الجامعات عن النمط التقليدى بأنه مصمم للتعليم المتخصص الذى يواكب احتياجات سوق العمل، ويقوم على مبدأ التعلم مدى الحياة، وتكون فيه المناهج مشتقة من قوانين السوق، ومصممة للمحافظة على القوى العاملة الخبيرة الماهرة. ويُساعد هذا النمط من الجامعات قطاعات الأعمال فى التمكن من الاستجابة للتغيرات السريعة والمتلاحقة فى مجال المعلومات والتكنولوجيا الفائقة الذى يتميز به العالم فى الوقت الراهن، وكذلك فى الأخذ بمفهوم التعلم مدى الحياة؛ للمحافظة على القوى العاملة به وتوسيع خبراتها، وبالتالى تحقيق التميز والريادة وتأمين مكانتها فى السوق المحلى والإقليمى والدولى. وعليه عمد البحث الراهن إلى دراسة جامعات الشراكة الربحية (جامعات الشركات نموذجا) والوقوف على إمكانية الإفادة منها فى جمهورية مصر العربية
مشكلة البحث:
يُمكن معالجة المشكلة البحثيــة اعتمادا على صياغة مقترحات السياسة فى الفرض الآتى:
إذا رغبت مصر فى إحداث نقلة نوعية تُساعد الشركات وقطاعات الأعمال
على تحقيق الميزة التنافسية والريادة فى مجالها، فمن المفروض أن تتبنى نمط
جامعات الشركات المؤسسة على مبدأ التعلم مدى الحياة.
وفى سبيل التحقق من هذا الفرض يسعى البحث الحالى للإجابة على الأسئلة الآتية:
1.ما منظور الأدبيات لجامعات الشراكة الربحية (جامعات الشركات نموذجا)؟
2.ما الواقع الراهن للجهود المصرية فى مجال ربط التعليم العالى والجامعى بسوق العمل، وما القوى والعوامل الثقافية المؤثرة فيها؟
3.ما واقع خبرات جامعات الشركات الأجنبية المختارة لهذا البحث، وما القوى والعوامل الثقافية المؤثرة فيها؟
4.ما المخطط المقترح لجامعة شركة مصرية فى ضوء الخبرات الأجنبية المختارة لهذا البحث، وبما يتفق مع ظروف المجتمع المصرى؟
أهداف البحث:
يسعى البحث الراهن إلى تحقيق الأهداف الآتية:
1.التعرف على الأسس النظرية لجامعات الشراكة الربحية (جامعات الشركات نموذجا).
2.الوقوف على الواقع الراهن للجهود المصرية فى مجال ربط التعليم العالى والجامعى بسوق العمل، والقوى والعوامل ذات العلاقة بها.
3.الوقوف على واقع خبرات جامعات الشركات الأجنبية المختارة لهذا البحث، والقوى والعوامل ذات العلاقة بها.
4.التوصل إلى مخطط مقترح لجامعة شركة مصرية فى ضوء الخبرات الأجنبية المختارة لهذا البحث، وبما يتفق مع ظروف المجتمع المصرى.
منهج البحث وخطواته:
فى ضوء طبيعة الموضوع وأهدافه؛ فإن البحث الراهن يسير وِفقًا لمدخل المشكلة Problem Approach لبراين هولمز فى الدراسات التربوية المقارنة. وفى ضوء هذا المدخل يسير البحث الراهن وفق الخطوات الآتية:
يسير البحث الراهن وفق الخطوات الآتية:
الخطوة الأولى: تحديد الإطار العام للبحث، ويشتمل على العناصر الآتية: (المقدمة- مشكلة البحث- حدود البحث- أهداف البحث- أهمية البحث- مصادر البحث، مصطلحات البحث- الدراسات السابقة- منهج البحث وخطواته).
الخطوة الثانية: تحليل المشكلة... وتتضمن دراسة وتحليل جوانب التغير العالمية والمحلية، وجوانب التغير الطفيفة فى المجتمع المصرى، وأثرها على علاقة التعليم العالى والجامعى بسوق العمل.
الخطوة الثالثة: تحديد الإطار النظرى، ويدور حول جامعات الشركات المؤسسة على مبدأ التعلم مدى الحياة من منظور الأدبيات.
الخطوة الرابعة: تناولت دراسة لجامعات الشركات الأجنبية المختارة لهذا البحث، فى ضوء القوى والعوامل ذات العلاقة بها.
الخطوة الخامسة: تناولت واقع جهود ربط التعليم العالى والجامعى بسوق العمل المصرى فى ضوء القوى والعوامل ذات العلاقة بها.
الخطوة السادسة: تحليل مقارن لجامعات الشركات الأجنبية المختارة والمعهد المصرفى المصرى (دراسة مقارنة تفسيرية).
الخطوة السابعة: التنبؤ، ويتضمن:
طرح مخطط لجامعة شركة مصرية فى ضوء خبرات بعض جامعات الشركات المعاصرة.
مدى قابلية المخطط المقترح للتطبيق فى البيئة المصرية.
نتائج البحث:
ملامح المخطط المقترح لجامعة الشركة المصرية:
1- رؤية جامعة الشركة المقترحة ورسالتها وقيمها:
(أ) رؤية جامعة الشركة:
تسعى جامعة شركة (.....) إلى أن تكون: ”جامعة رائدة إقليميا وعالميا فى تقديم التعليم الجامعى والبحث العلمى المتخصص، ومواكبة الاقتصاد المعرفى، والمشاركة فى إنجاز استراتيجية الشركة وتحقيق التنمية الاقتصادية والتكنولوجية لمصر”.
(ب) رسالة جامعة الشركة:
”إعداد العامل العصرى المؤهل أكاديميا ومهاريا ووجدانيا فى سياق سوق العمل العالمى وتنميته، من خلال توفير برامج التعليم والتدريب المتخصص المرتبط بعمل الشركة، باستخدام التكنولوجيات الحديثة والمتطورة، وكذلك إنتاج المعرفة وتطبيقها وتبادلها؛ من خلال البحوث التطبيقية لتحقيق الإبداع والابتكار وإنجاز استراتيجية الشركة والمساهمة فى تطوير المجال الذى تعمل به”.
(ج) قيم جامعة الشركة الرئيسة:
5.الطالب أولا.
6.التميز والريادة والاحترافية.
7.الشفافية والمصداقية.
8.التنمية البشرية المستدامة.
9.الإبداع والابتكار.
10.المرونة والدينامية.
2- أهداف جامعة الشركة المصرية المقترحة:
11.إعداد وتأهيل المواطن المصرى إعداد وتأهيلا متكاملا وعالميا؛ فى ضوء متطلبات اقتصاديات السوق العالمى.
12.إدارة عمليات التعليم والتدريب فى الشركة والانتقال بها نحو مفهوم المنظمة المتعلمة.
13.منح الدرجات العلمية المختلفة فى التخصصات التى تخدم المجال الذى تعمل فيه الشركة.
14.إجراء البحوث والدراسات التطبيقية المتخصصة فى مجال عمل الشركة الأم، بما يُساعد فى تطوير منتجاتها وخدماتها.
15.إقامة شراكات وتحالفات وتبادل علمى مع الجامعات ومراكز البحوث والتدريب المتخصصة المصرية والأجنبية.
16.مواكبة التطورات المحلية والإقليمية والعالمية فى مجال عمل الشركة الأم، ونشر أفضل الممارسات وتطبيقها.
17.تشكيل ثقافة الشركة وقيادة التغيير المخطط بها.
18.رفع كفاءة وفاعلية الشركة الأم كأحد الشركات المتميزة والرائدة إقليميا وعالميا فى مجالها.
19.تنمية الولاء والانتماء لدى العاملين تجاه الشركة، من خلال نشر ثقافتها وتاريخها وقيمها وما تطمح إليه فى المستقبل.
20.المشاركة فى تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المجتمع والبيئة المصرية.
3- البنية التنظيمية لجامعة الشركة المقترحة:
ثمة تأكيد على ضرورة أن تتمتع جامعة شركة (.....) المقترحة بالعديد من الأمور، منها:
وجود هيكل تنظيمى مستقل للجامعة عن الشركة الأم، ووضع آليات لضمان اختيار أفصل الكفاءات الإدارية للجامعة.
تبنى النمط اللامركزى فى إدارة الجامعة، ومنحها كافة الصلاحيات التى تُمكنها من تحقيق مسئولياتها بكفاءة وفعالية فى ضوء نظام محاسبى فعال.
4- البرامج الأكاديمية والتدريبية لجامعة الشركة المقترحة:
ينبغى عند تصميم مناهج الب䘱امج التعميمية والتدريب虊ة فى!جامعة الشركة الم☵ٱية المقترحة –بعد تحديد الفئات المستهدّة واحتياجاتهم فى ضوء(استراتيجية عمل الشركة الأم- مراعاة الأبعاد الثلاثة السวبقة؛ حتى تتمكن هذه الجامعة من توفير العناصر البشัية المؤهلة والق☧درة على المساهمة فى تحقيق استراتيجية الشركة من خلال تطوير منتجاتها، وخدماتها، وقيادتها إلى الدخول فى ميدان المنافسة وتحقيق الريادة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية كافة.
وثمة إشارة هنا إلى أن جامعة الشركة المقترحة فى سياق قيامها بتصميم وتقديم برامجها الأكاديمية والتدريبية ينبغى عليها مراعاة مجموعة من الأمور، هى:
الارتباط الوثيق باحتياجات الشركة الأم الحالية والمستقبلية، والبُعد عن البرامج التقليدية التى تعانى منها الجامعات القائمة؛ بحيث تلبى متطلبات الشركة من موارد بشرية وبحثية، وتُساعدها على النمو والازدهار، وعلى المساهمة فى تحقيق التنمية الاقتصادية والتكنولوجية المأمولة.
الدخول فى تحالفات وشراكات مع الجامعات ومؤسسات التدريب المصرية والأجنبية كلما استلزم الأمر ذلك؛ لتحقيق الكفاءة والاحترافية فى التصميم والتقديم.
استخدام الوسائط والمستحدثات التكنولوجية الحديثة، مثل: الحاسب الآلى، والفصول الافتراضية، وفرق العمل الافتراضية، والمعامل المركزية الافتراضية ومؤتمرات الفيديو عن بُعد.
5- تقويم جامعة الشركة واعتمادها:
يبنغى على جامعة شركة (.......) فى ضوء الاهتمام بتقويم أدائها وتطويره والوصول به إلى المستويات المطلوبة أن تعمد إلى:
تبنى نظام تقويم داخلى يُساعدها فى الوقوف على جوانب القوة وجوانب الضعف بكفاءة وفعالية
مناشدة حكم خارجى مستقل من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بعد وضعها لمعايير تتسق مع طبيعة هذا النمط من الجامعات، أو من إحدى هيئات الاعتماد الجامعى الأجنبية، أو من قبل المنظمات الدولية العاملة فى هذا المجال، مثل الجمعية الأوروبية للتنمية الإدارية والتى وضعت إطارا لتقييم هذه الجامعات واعتمادها تحت مسمى ”عملية تحسين تعلم الشركة”؛ والذى يُعتبر الأساس الذى تقوم عليه الآن عملية تقييم جامعات الشركات واعتمادها فى أوروبا والعديد من دول العالم؛ حتى تنال جامعة الشركة المصرية المقترحة المكانة التى تسعى إليها بين الجامعات المماثلة على مستوى العالم.