Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية العلاج الأسري في تنمية قيم المشاركة
المجتمعية لأسر السجناء\
الناشر
جامعة عين شمس .
المؤلف
يونس،مصطفى يونس أحمد.
هيئة الاعداد
مشرف / مصطفى إبراهيم عوض
مشرف / زين العابدين محمد علي
مشرف / إبراهيم احمد عز الدين
باحث / مصطفى يونس أحمد يونس
الموضوع
العلاج الأسري. المشاركة المجتمعية. أسر السجناء.
تاريخ النشر
2013
عدد الصفحات
ص.:286
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الانسانية البيئية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 286

from 286

المستخلص

تعتبر الأسرة بناء يتغير بمرور الوقت ، ويمكن التنبؤ بالطرق التي يتغير بها هذا البناء حيث أن المهام الأسرية تظهر في المراحل الانتقالية وعلى أية حال فان مناقشة وجود مدخل لعمليات التغيير التي تحدث بالأسرة لم يبدأ آلا حديثا في الكتابات المتنوعة ، وهناك فرض مفاده أن الأسرة تكيفيه معدله و بها مصادر لنمو ونضج أفرادها هذا الغرض نجده ضمن مجموعه أنظمه التفكير في الأسرة أن الأزمات الانتقالية يمكن التنبؤ بها وهى ضرورية كرد فعل لكل من الاحتياجات المتغيرة لأفراد الأسرة ، وكذا الضغوط الواقعة عليها وتتجاوب الأسرة مع متطلبات النضج والاحتياجات الاجتماعية من خلال عمليه إنجاز أو أداء المهام التي تتضمن التغييرات في النظم الأساسية ، وكذلك في التعامل مع الأبنية الاجتماعية والثقافية الخارجية والمهام المحددة لكل مرحله المراهق لان هذه المرحلة توجب على الأسرة أن تضع مع المراهقين حدود مختلفة نسبيا عن تلك المرحلة طابعا أكثر صعوبة في وقتنا الحاضر وذلك بسبب فقد القدرة على ترسيخ القيم لتسهيل عمليه التحويل هذه ، وفى هذه الأثناء يجب أن يتم التخلي عن الحدود والنفاذ منها حيث أن الآباء لم يعودوا محتفظين بكامل سلطتهم والمراهقين لديهم أمكانيه فتح نسق الأسرة وجعلها نسقا متسعا للقيم الجديدة بل ويقومون بذلك بالفعل ومثل هذه الأسر تخرج عن الخط الصحيح في هذه المرحلة فربما تتعلق أكثر للقيم الجديدة وتهدد بمثل هذه القيم وتصبح متبلدة بصفة متكررة أمام وجهات النظر والرؤى الحديثة لأبنائها.
وربما تحاول الأسرة في هذا الوقت ضبط كل أسلوب من أساليب حياتها بصورة متقدمة وهذا من المستحيل أن يتم بنجاح ، ولذلك فان المراهقين يقومون بالانسحاب من هذا التحسين الملائم لمرحلة النمو هذه كما أن الآباء يفقدون فائدتهم تجاه هذا الموقف ، وذلك لان إدراكهم وفهمهم يكون في حاله من التناقض مع ما يجب أن يكون عليه في تلك المرحلة الجديدة.)..L. Branord, 1988, P.19)
وتاكيد لدور الاباء في تكوين اسر ناجحة و صالحة تبنت دراسة وولتر ابناء السجناء ” W.H.Sack.and other” 1976بعنوان أطفال لإباء مسجونين وطبقت هذه الدراسة على ست اسر انفصل عنها الأب نتيجة السجن وذالك بمستشفى عام بواشنطن بالمركز الصحي وقدمت ملاحظات إكلينيكيه لهذه الأسر . وقد لوحظ عن الأطفال في هذه الأسر الاتى : أن احد الأبناء بعد سجن والدهم مباشرا أصبح لصا وسارقا . كما أن بداخله تناقضا وجدانيا تجاه والده . وأخر اتسم سلوكه باللاجتماعى . وأخر هرب من المنزل وسرق سيارة وهلك لانخراط أمه بعلاقات جنسيه غير مشروعه . وأخر بدء تقليد جريمة ثم أصبح بعد ذالك قاطع طريق . وأخر يضرب زملائه ويتهجك علي أصدقائه ويفتخر بوجود والده بالسجن .
وقد تم الاستفادة من هذه الدراسة على تأثير سجن الآباء على الأطفال وتحديد شعور كل من هؤلاء أطفال تجاه والدهم المسجون. (JARY, David , julia,1991 .p 304)
، وبناء على ذلك يمكن صياغة مشكلة الدراسة في تساؤل رئيسي مؤداه:” ما فاعلية العلاج الأسري في تنمية قيم المشاركة المجتمعية لأسر السجناء” ؟
أهمية الدراسة
ترجع أهمية الدراسة الحالية إلى ما يلي:
1-تبرز اهمية هذه الدراسة من خلال تركيزها على الجانب النفسي من خلال دراسة ” التكيف الشخصي و التكيف الاجتماعي ، وهو ما بعيدا ما ما يجري حاليا تجاة اسر السجناء من اهتمام بالجوانب المادية و الاقتصادية دون القاء الضوء على الجانب النفسي و المعنوية لهم.
2-قلة الدراسات السابقة في العلاج الاسري وتنمية قيم المشاركة الاجتماعية لدي اسر السجناء في المجتمع المصري و العربي ” على حد علم الباحث ” .
3- تعتبر الأهمية التطبيقية الأساسية لهذه الخطة هي تقديم برنامج علاجي يستفيد منه المتخصصون في العلاج الأسري عند التعامل مع اسر السجناء ، كذلك المتخصصون في المجال الاجتماعي بغرض دفع اسر السجناء في المشاركة في الاعمال المجتمعية و البيئية .
4-كما تستمد الدراسة أهميتها من كونها تركز على بيئة معينة من البيئات الاسرية و التي قد توجه ضغوط حياتية تهدد استقرارها متمثلة في ” اسر السجناء ” ، ولقد أشار العديد من الباحثين و المتخصصين إلي أهمية رفع مستوى الوعي الأسري بالنسبة للفرد و المجتمع ككل .
5-محاولة دفع و تشجيع الباحثين و المتخصصين لأعداد أبحاث أخرى على نسق الدراسة الحالية و التي من شأنها تطوير وتنمية المشاركة المجتمعية لدى اسر السجناء و إعادة دمجهم مرة أخرى في المجتمع بشكل اكثر ايجابية .
أهداف الدراسة :
1-اعداد برنامج علاجي اسري لتنمية التكيف النفسي لدي اسر السجناء مما يعزز المشاركة الفاعلة نحو البيئة والمجتمع .
2-اعداد برنامج علاجي اسري لتنمية التكيف الاجتماعي لدي اسر السجناء مما يعزز المشاركة الفاعلة نحو البيئة والمجتمع .
3-التوصل الى تصور مقترح لبرنامج علاج اسري لتعديل قيم اسر السجناء نحو المجتمع.
فروض الدراسة :
•توجد فروق معنوية دالة احصائيا بين متوسطات درجات القياس البعدي للمجموعتين التجربية والضابطة لصالح المجموعة التجربية علي مقياس المشاركة المجتمعية لكل من لبعد ” التكيف النفسي و الشخصي ” وهي الاعتماد على النفس و الإحساس بالقيمة الذاتية و الشعور بالحرية و الشعور بالانتماء .
•توجد فروق معنوية دالة احصائيا بين متوسطات درجات القياس البعدي للمجموعتين التجربية والضابطة لصالح المجموعة التجربية علي مقياس المشاركة المجتمعية لكل من لبعد ” التكيف الاجتماعي ” وهي المسؤولية الاجتماعية و المهارات الاجتماعية و التحرر من الميول المضادة للمجتمع و العلاقات في الأسرة و العلاقات في البيئة المحلية لدي اسر السجناء .
• توجد فروق معنوية دالة احصائيا بين متوسطات درجات القياس البعدي للمجموعتين التجربية والضابطة لصالح المجموعة التجربية علي مقياس المشاركة المجتمعية لكل من لبعد ” التكيف العام ”وهو الجمع بين التكيف الشخصي و الاجتماعي لدي اسر السجناء .
الدراسات السابقة :
لقد استفاد الباحث من الدراسات التي تناولت اسر السجناء بالدراسة و التحليل و منها :
دراسة ” D.P.Schneller ” 1975 بعنوان أسر المسجونين دراسة لبعض الأثار الإجتماعية والنفسية للسجن على أسر المسجونين السود ، وطبقت هذه الدراسة على أسر المسجونين السود وصمم مقياس لسؤال زوجات المسجونين لتقيم كم التغير الذى حدث فى مجالات معينة خاصة بعد سجن رب الأسرة وبهذا يمكن قياس ظروف الأسرة قبل وبعد السجن ، ونتج عن الدراسة أن مقياس التغير الإنفعالى الجنسى كمقياس فرعى حظى على تغيرات عكسية عالية التكرار وذلك على عكس مقياس التغير فى القدرة على التقبل الإجتماعى لأن السجن مقبول من قبل الطبقة المتوسطة والدنيا.
وقد تم الأستفادة من هذه الدراسة فى التعرف على الآثار الإجتماعية والنفسية على اسر السجناء والقدرة على التقبل الإجتماعى من قبل الطبقة المتوسطة والدنيا .
دراسة ” w.H.Sack.and other” 1976 بعنوان أطفال لأباء مسجونين ، وطبقت هذ الدراسة على ست أسر انفصل عنها الأب نتيجة السجن وذلك بمستشفى عام بواشنطن بالمركز الصحى وقدمت ملاحظات إكلينيكية لهذه الأسر ، وقد لوحظ عن الأطفال فى هذا الأسر الأتى : أن أحد الأبناء بعد سجن والدهـم مباشراً أصبح لصاً وسارقاً ، كما أن بداخله تناقضاً وجدانياً تجاه والده ، وأخر أتسم سلوكه باللأجتماعى ، وأخر هرب من المنزل وسرق سيارة وهلك لانخراط أمه بعلاقات جنسية غير مشروعة ، وأخر بدء تقليد جريمة ثم أصبح بعد ذلك قاطع طريق ، وأخر يضرب زملائه ويتهجم على أصدقائه ويفتخر بوجود والده بالسجن .
وقد تم الأستفادة من هذه الدراسة فى التعرف على تأثير سجن الأب على الأطفال وتحديد شعور كل من هؤلاء الأطفال تجاه والدهـم المسجون .
منهج الدراسة
سوف يعتمد الباحث علي الطريقة التجريبية ” القياس القبلي البعدي لجموعتين احدهما تجربية والاخري ضابطة ” وسيتم أولا القياس القبلي للمتغير التابع وهو تنمية القيم المشاركة المجتمعية علي المجموعتين الضابطة والتجريبية ثم إدخال(المثير التجريبي) برنامج التدخل المهني في اطار العلاج الاسري فقط علي المجموعة التجريبية ثم نقوم بالقياس البعدي لكل من المجموعتين(الضابطة والتجربية) ثم مقارنة كلا القياسيين .
ادوات الدراسة
مقياس المشاركة المجتمعية .
الصور الفوتوغرافيا .
السجلات و الوثائق الحكومية.
مجالات الدراسة :
أ- المجال البشرى:
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من 15 اسرة تم اختيارهم من بين المفردات التي انطبقت عليهم شروط العينة بالطريقة العشوائية وذلك وفقا للخطوات التالية:
تحديد مجتمع البحث:
وهو مجموع اسر السجناء وعدده(45) بمحافظة سوهاج والذي يمثل المجال المكاني للبحث و لقد اختار الباحث محافظة سوهاج لكونه احد ابنائها و عايش مدى تَأَثُر ” العائلات ” كنموزج للاسر الممتدة بسجن احد افرادها و قلة الاسر النووية موزعين طبقا للشروط علي النحو التالي :
شروط عينة الدراسة:
تم تحديد شروط عينة الدراسة طبقا للمبررات و شروط لتوفير اكبر قدر من الدقة ” خاصةً وان تلك الدراسات تكون اكثر حساسية في مجتمع الصعيد عامة و سوهاج خاصة”.
مبررات اختيار أسر المسجونين والمحتجزين كالتالي:
1-أن تكون أسرة قد حكم على أحد أفرادها بالسجن.
2-ان لا تكون العقوبة تعتبر ناتجة لعمل ” مشرف ” من وجه نظرهم” كأخذ الثئر او قضايا الشرف ....” .
3-أن تكون أسر للمسجونين والمحتجزين من الاسر ذات المكانة الاجتماعية ” قدر الامكان ”.
4-ان يكون المسجون قضى اكثر من خمس سنوات .
5-أن تقبل تلك الأسر التعاون مع فريق البحث في اجراء هذه الدراسة.
6-ان تكون من الاسر السوية ” بحيث لا تكون اسر اجرامية ” .
وقد روعي عند اختيارهـم الآتي :
1.أن تتم موافقتهـم على المشاركة في هذه الدراسة.
2.أن يكونوا من أعمار المشاركين متقاربة ” من الراشدين ” و ” مرحلة اواسط العمر ” .
3.أن يكونوا ثقافتهـم و درجة علمية على من المتوسط .
4.مراعة التقارب في المستوى الاجتماعي داخل المحافظة .
5.أن تكون العينة ممثلة من الجنسين.
6.أن تتقبل ألاسر المشاركة العمل طبقا للبرنامج العلاجي المقترح .
إطار العينة :
بعد تطبيق شروط العينة تم استبعاد عدد 15 من اسر السجناء وأصبح الباقي عدد 30 اسرة .
- قام الباحث باستخدام الطريقة العشوائية (البسيطة) باختيار نسبة 50% من إطار العينة لتمثل عينة الدراسة 15.
ب- المجال المكاني
تم تطبيق الدراسة بمحافظة سوهاج .
مبررات اختيار المجال المكاني:
•محافظة الباحث التي تربى بها و عايش اهلها .
•معرفة اكثر العادات و التقاليد و الاعراف الخاصة بالعائلات و الاسر السجناء محل الدراسة
•موافقة إدارة المؤسسة على إجراء تطبيق الجانب العملي للدراسة.
•توافر عينة البحث.
•خبرة الباحث بالمجال لإشرافها على التدريب الميداني .
ج - المجال الزمني
استغرقت الدراسة الفترة من يناير 2012: اغسطس 2012 بشقيها النظري والعملي واستخلاص نتائجها وتحليلها ، وقد تم تقسيمها علي النحو التالي:
الجانب النظري: من يناير 2012 الي مايو2012
الجانب العملي : من مايو 2012 إلي اغسطس 2012.
اتضح ان الاسر التي خضعت للبرنامج العلاجي قد تحسن مستوى ادائها الاجتماعي بشكل ملحوظ عن غيرها من المجموعة الضابطة ، الا ان الباحث يرى ان التغير داخل الاسرة لم يتاثر كثيرا نظرا للترابط النوعي الموجود مسبقا داخل الاسرة و التي قد يحتمه عليهم الموروث الثقافي القبلي بصعيد مصر، اذ انة يوجود فروق معنوبة دالة احصائياَ عند المستوى 0.01 بين القياسين القلبي و البعدي للمجموعة الضابطة في المستويات الاجتماعية لصالح المجموعة التجريبية .
كم اتضح وجود فروق معنوبة دالة احصائياَ عند المستوى 0.01 بين القياسين القلبي و البعدي للمجموعة الضابطة في بعد المهارات الاجتماعية لصالح المجموعة التجريبية .
يوضح الجدول وجود فروق معنوبة دالة احصائياَ عند المستوى 0.01 بين القياسين القلبي و البعدي للمجموعة الضابطة في بعد التحرر من الميول المضادة للمجتمع لصالح المجموعة التجريبية.
يوضح الجدول وجود فروق معنوبة دالة احصائياَ عند المستوى 0.01 بين القياسين القلبي و البعدي للمجموعة الضابطة في بعد العلاقات في الاسرة لصالح المجموعة التجريبية .
يوضح الجدول وجود فروق معنوبة دالة احصائياَ عند المستوى 0.01 بين القياسين القلبي و البعدي للمجموعة الضابطة في بعد العلاقات في البيئة المحلية لصالح المجموعة التجريبية .
تاكد الفرض الرئيسي بان تطبيق العلاج الاسري على اسر السجناء يعدل من قيمهم و يزيد من اتجاهتهم و نحو اسرهم و بالتالي نحو مجتمعهم ، و بالتالي ينمي مدى الشعور بالتكيف الشخصي و بالتالي الاجتماعي .
2 – من خلال رفع مستوى التكيف الشخصي يرتفع التكيف الاجتماعي مما يدعم ذيادة مشاركة اسر السجناء في العمل اللاجتماعي و يقلل من فرص انعزالهم عن المجتمع .
3 – استطاع الباحث التوصل الى برنامج علاج اسري للتعامل مع اسر السجناء و دفعهم للمشاركه ” الايجابية ” في العمل الاجتماعي .
التوصيات
في ضوء ما توصلت اية الدراسة من نتائج يوصي الباحث بما يلي:
1 – من خلال تعامل الباحث مع اسر السجناء بشكل مباشر استشعر اكثر ضرورة العمل على استيعاب هذه الاسر من خلال سد حاجات تلك الاسر و خاصة الحاجات النفسية و الاجتماعية و ليس فقط الاقتصادية و ذلك من خلال دراسات متخصصة في هذا المجال .
2 - ياخذ الباحث على نفسه انه اقتصر في بحثة على الشباب في حين ان ابناء السجناء لهم احتاجات و افكار بالطبع تختلف عنها و كذلك كبار السن .. و ان كان العامل المادي مؤثر في هذه النقطة لدية .