الفهرس 
الاطار المنهجي للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 265 |  |  |
| | | from | 265 | | |
المستخلص
إن الدعوة لتبنى التعليم الإلكتروني فى الأنظمة التعليمية والتوسع فية ليست مقبولة على طول الخط من قبل المعلمين والتربويين وغيرهم من القائمين على العملية التعليمية وذلك لوجود عدد من التحفظات التى يثيرونها حول وجاهة هذه الدعوة، وهذه التحفظات كالتالى:
1- التعليم الإلكتروني ليس أفضل حالاً من التعليم الصفي في تنمية التحصيل الدراسي للطلاب والمتعلمين.
2- إرتفاع الكلفة الإقتصادية للتعليم الإلكتروني مقارنة بالتعليم الصفي.
3- للتعليم الإلكترونى عديد من التآثيرات السلبية فى الجوانب الأخلاقية والإجتماعية والمعرفية والصحية.
4- لا يوفر التعليم الإلكتروني الخبرات الإنسانية والإجتماعية التى يوفرها التعليم الصفي (التقليدي).
5- إرتفاع ظاهرة التسرب لدى طلاب التعليم الإلكتروني.
6- التعليم الإلكترونى يحد من دور المعلم فى إعداد المحتوى الدراسي وتطويرة.
7- فكرة التعليم الإلكتروني فكرة ورائها أهداف تجارية أكثر من كونها أهداف تعليمية.
8- وجود العديد من المشكلات والعقبات التى تحول دون الأخذ بالتعليم الإلكتروني فى بلادنا والتوسع فيه (طارق عبد الرؤوف،2007: 73-74).
ولأن الإنتقال من التعليم التقليدى النظامي القائم على الحضور اليومي وقمة التفاعل بين الطالب والهيئة التدريسية إلى نمط مضاد تماما مثل التعليم الإلكتروني وهو منتهي العزلة بين الطالب والمؤسسة التعليمية كان إنقياداً غير واقعي فرضة الإنقياد وراء كل ماهو حديث دون دراسة خصائص الطالب وحاجة المجتمع، ظهرت العديد من المشكلات الجذرية فى العملية التعليمية والتى منها:
1- غياب الإتصال الإجتماعي المباشر بين عناصر العملية التعليمية (المعلمون والطلاب والإدارة) مما يؤثر سلباً على مهارات الإتصال الإجتماعي لدى المتعلمين.
2- يحتاج تطبيق نظم التعليم الإلكتروني إلى بنية تحتية من أجهزة ومعدات تتطلب تكلفــــة عالية، قد لا تتوفر في كثير من الأحيان لدى النظم التعليمية المختلفة .
3- تتطلب نظم التعليم الإلكتروني تمكن المعلمون والطلاب من مهارات إستخدام تكنولوجيا التعليم الإلكتروني .
4- صعوبة إجراء عمليات التقويم التكويني والنهائي وضمان مصداقيتها، وبخاصة عندما يتضمن المقرر مهارات عملية أدائية.
5- عدم مناسبة نظم التعليم الإلكتروني لطلاب المرحلة الابتدائية، وكذلك عدم مناسبتها لبعض المناهج والمقررات الدراسية وخاصة تلك التي تتطلب ممارسة الطلاب للمهارات العملية (نهلة المتولي، 2008: 63).
ونتيجة لهذه المشكلات ظهرت الحاجة لنظام تعلم جديد يجمع بين مزايا التعليم الإلكتروني ومزايا التعليم التقليدي وهو ما سُمي بالتعليم المدمج Blended learning وفية يوظف التعليم الإلكتروني مدمجاً مع التعليم الصفي التقليدي في عمليتي التعليم والتعلم بحيث يتشاركا معاً في إنجاز هذه العملية (حسن زيتون، 2005: 168).ونظراً لأهمية التعليم المدمج في العملية التعليمية والتى أكدت عليها العديد من البحوث والدراسات ذات الصلة، ولندرة الدراسات التى تناولت فاعلية التعليم المدمج في التدريس بشكل عام وفي مجال التصميم التعليمي ومهاراته بشكل خاص، فقد هدفت هذة الدراسة إلى التحقق من فاعلية التعليم المدمج في تنمية مهارات التصميم التعليمي لدى طلاب تكنولوجيا التعليم. الإحساس بالمشكلة :
ولقد شعرت الباحثة بالمشكلة من خلال قيامها بتدريس الجانب التطبيقي لبعض مواد القسم مثل (تصميم مواقف تعليمية، تطبيقات الحاسب فى التعليم، برمجة باستخدام البرامج الجاهزة، إنتاج مواقع إلكترونية)، ومن خلال متابعة مشاريع التخرج، حيث لاحظت الباحثة عدم مراعاة الطلاب لأدنى قواعد ومبادئ التصميم التعليمي فى أداء التكليفات المطلوبة منهم وأن أدائهم لهذه التكليفات ينتابه الكثير من القصور والتدني فى المستوى، وعليه قامت الباحثة بعمل بعض المقابلات الشخصية الغير مقننة مع بعض طلاب الشعبة للتعرف على أسباب هذا القصور إشتملت على بعض الأسئلة المرتبطه بالتصميم التعليمي إتضح من خلالها تدنى فى مستوى المفاهيم والمهارات اللازمة للتصميم التعليمي لدى الغالبية العظمي منهم، الأمر الذى إستدعي التفكير فى إستخدام طريقة تدريس أخرى تعتمد على المستحدثات التكنولوجية الحديثة لتنمية هذه المهارات لديهم، ومن هنا رأت الباحثة التدريس بنظام التعليم المدمج، مستفيده من إمكانيات التعليم المدمج فى التقديم لتنمية مهارات التصميم التعليمي لديهم.
مشكلة البحث :
تتحدد مشكلة البحث الحالي في التساؤل الرئيسي التالي:
ما فاعلية التعليم المدمج فى تنمية مهارات التصميم التعليمي لدى طلاب تكنولوجيا التعليم بكلية التربية؟
ويتفرع من هذا التساؤل التساؤلات الفرعية التالية: ما مهارات التصميم التعليمي الواجب تنميتها لدى طلاب تكنولوجيا التعليم بكلية التربية؟
2- ما أثر الإختلاف بين أنماط تقديم التعليم (المدمج والإلكتروني والتقليدي) فى تنمية معارف ومهارات التصميم التعليمي لدى طلاب تكنولوجيا التعليم بكلية التربية؟
أهداف البحث:
يهدف البحث الحالي إلى:
1- تحديد مهارات التصميم التعليمي لدى طلاب تكنولوجيا التعليم بكلية التربية.
2- تحديد مدى فاعلية التعليم المدمج فى تنمية مهارات التصميم التعليمي لدى طلاب تكنولوجيا التعليم بكلية التربية.3- التعرف على أثر الإختلاف بين التعليم المدمج والتعليم الإلكتروني والتعليم التقليدي (الصفي) فى تنمية مهارات التصميم التعليمي لدى طلاب تكنولوجيا التعليم بكلية التربية.
أهمية البحث :
تتمثل أهمية البحث الحالي فيما يلى:
1-يعد هذا البحث إنعكاساً للإتجاهات التربوية الحديثة التى تنادي بإستخدام التعليم المدمج فى مراحل التعليم المختلفة وبالأخص مرحلة التعليم الجامعي.
2-يساهم هذا البحث فى تنمية مهارات التصميم التعليمي لدى طلاب تكنولوجيا التعليم.3-يقدم هذا البحث أسلوباً جديداً في التدريس، حيث يتم إستخدام تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات كمساعد في العملية التعليمية دون الحاجة إلى التغيير الكلي في الأساليب التقليدية، حيث أن نظام التعليم المدمج لا ينبذ الطرق التقليدية الإعتيادية فى التدريس إنما يدعو إلى تحسينها بدمجها مع الأساليب الإلكترونية.
فروض البحث : تسعى الدراسة الحالية للتحقق من صحة الفروض التالية:
1- توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0,05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعات اللذين درسوا بإستخدام (التعليم المدمج، التعليم الإلكتروني، التعليم التقليدي) في القياس البعدى للتحصيل المعرفي للتصميم التعليمي لصالح مجموعة التعليم المدمج.
2- توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0,05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعات اللذين درسوا بإستخدام (التعليم المدمج، التعليم الإلكتروني، التعليم التقليدي) في القياس البعدى للأداء المهاري للتصميم التعليمي لصالح مجموعة التعليم المدمج.
عينة البحث : تكونت عينة البحث من (69) طالب وطالبة من طلاب الفرقة الرابعة قسم تكنولوجيا التعليم بكلية التربية – جامعة بنها، وتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات متساوية قوام كل مجموعة (23) طالب وطالبة.
التصميم التجريبي للبحث :
المجموعات التجريبية والمعالجات القياس البعدى
المجموعة التجريبية (1)
درست بإستخدام التعليم المدمج.
التحصيل المعرفي والأداء المهاري عن طريق المنتج النهائي.
المجموعة التجريبية (2)
درست بإستخدام التعليم الإلكتروني.
المجموعة التجريبية (3)
درست بإستخدام التعليم التقليدي.
شكل(1): التصميم التجريبي للبحث
يتضمن التصميم التجريبي للبحث ثلاث مجموعات تجريبية كالتالي:
المجموعة التجريبية الأولي
تدرس المحتوى التعليمي المحدد للتصميم التعليمي بإستخدام نظام التعليم المدمج .
المجموعة التجريبية الثانية
تدرس المحتوى التعليمي المحدد للتصميم التعليمي بإستخدام نظام التعليم الإلكتروني. المجموعة التجريبية الثالثة
تدرس المحتوى التعليمي المحدد للتصميم التعليمي بإستخدام نظام التعليم التقليدي.
منهج البحث : على ضوء طبيعة هذا البحث إتبعت الباحثة مايلي:
1- المنهج الوصفي: وذلك لإعداد الإطار النظري وأدوات البحث.
2- المنهج شبة التجريبي: وذلك لدراسة العلاقات بين المتغير المستقل والمتغيرات التابعة ويستخدمه البحث الحالي لدراسة ”فاعلية التعليم المدمج فى تنمية مهارات التصميم التعليمي لدى طلاب تكنولوجيا التعليم” متغيرات البحث:
1- المتغير المستقل: أسلوب التعليم المستخدم ولة ثلاث مستويات هي: التعليم المدمج – التعليم الإلكتروني- التعليم التقليدي
2- المتغير التابع: - التحصيل المعرفي لمهارات التصميم التعليمي.
- الأداء المهاري لمهارات التصميم التعليمي.
أدوات البحث:
1- إختبار تحصيلي. (من إعداد الباحثة)
2- بطاقة تقييم منتج نهائي. (من إعداد الباحثة)
إجراءات البحث:
1-الإطلاع على الدراسات والبحوث السابقة ذات الصلة بالبحث الحالي من كافة المصادر المختلفة وذلك بهدف إعداد الإطار النظري للبحث.
2- تحليل المحتوى العلمي للتصميم التعليمي وتحديد الأهداف التعليمية له وإعداد قائمة مهاراته.
3- عرض قائمة المهارات على المحكمين والمتخصصين، وإجراء التعديلات اللازمة في ضوء أراء المحكمين والمتخصصين للوصول إلى قائمة المهارات فى شكلها النهائي.
4- عرض المحتوى التعليمي على المحكمين والمتخصصين، وإجراء التعديلات اللازمة في ضوء أراء المحكمين والمتخصصين للوصول إلى الشكل النهائي له.
5- إعداد الإختبار التحصيلي وبطاقة تقييم المنتج النهائي.
6- عرض الإختبار التحصيلي وبطاقة تقييم المنتج النهائي على المحكمين والمتخصصين، وإجراء التعديلات اللازمة في ضوء أراء المحكمين والمتخصصين.
7- إجراء تجربة البحث على مجموعات البحث.
8- تطبيق أدوات البحث بعدياً.
9- قياس المتغير التابع لتعيين الفروق بين المجموعات.
10- إجراء المعالجة الإحصائية للنتائج بإستخدام أسلوب تحليل التباين أحادي الإتجاة One Way ANOVA، وإختبار توكى Tuky لبيان الفروق بين المجموعات.
11- التوصل إلى نتائج البحث وتفسيرها.
12- تقديم التوصيات والبحوث المقترحة.
نتائج البحث:
1- تم قبول الفرض الأول من فروض البحث والذى نص على أنه:
” توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0,05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعات اللذين درسوا بإستخدام (التعليم المدمج، التعليم الإلكتروني، التعليم التقليدي) في القياس البعدى للتحصيل المعرفي للتصميم التعليمي لصالح مجموعة التعليم المدمج”.
2- تم قبول الفرض الأول من فروض البحث والذى نص على أنه:
” توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0,05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعات اللذين درسوا بإستخدام (التعليم المدمج، التعليم الإلكتروني، التعليم التقليدي) في القياس البعدى للأداء المهاري للتصميم التعليمي لصالح مجموعة التعليم المدمج”.