![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تكاد تجمع الدراسات العلمية المختلفة على حاجة الانسان للاسرة،فالانسان فى شتى مراحل حياته فى حاجة الى الاسرة التى يتعلم منها أولى دروس الحياة (حمدي محمد ياسين،أحمد مبارك الكندرى،1996،9)، و يعتبر الزواج هو الوسيلة الطبيعية المشروعة لتكوين تلك الاسرة و لهذا فهو من أعمدة المؤسسات الاجتماعية التي فى ظلها تتكون طبيعة الانسان و شخصيته و نحن لا نستطيع أن نتوافق فى حياتنا غلا من خلال هذا النسق الاسرى القائم على التفاعل الايجابى و السلوكيات المتوافقة،فالاسرة التى يكون قوامها الحب و التواصل المتناغم كفيلة بتخريج عقول منتجة و شخصيات مرموقة(نجوى عبد الجليل عارف2002، 2)، و من العوامل التى تسهم فى نجاح و استمرار العلاقة الزوجية التواصل بين أطراف هذه العلاقة فهو قوام الحياة الزوجية الناجحة (ellis Crawford)، و يحدث التواصل بين الازواج (اللفظى،غير اللفظى) بهدف الوصول الى الرضا الزواجى، و الذى يقصد به مدى شعور الازواج أن العلاقة الزوجية مشبعة لكلا من الطرفين ، و قد يلجأ الزوجان للصمت الاختيارى لعدم القدرة على تبادل الحوار الذى يعبر عن الآراء و الافكار و المشاعر و التعبير عن مكنون النفس للشريك الاخر للشعور بعدم جدوى ذلك أو ربما لما يؤدى إليه ذلك من مواقف خلاف و صراع، و هو ما يقصد به حالة الخرس الزواجى، و قد تؤدى حالة الخرس الزواجى إلى الصراع و العنف الاسرى أو الانشقاق الزواجى و الانفصال العاطفى، و الذى قد يتطور إلى الطلاق و تشرد الاولاد و تمزق رابطة الزواج و بالتالى تفكك الاسرة(نجلاء بسيونى، أمانى عبد التواب، 2008، 300)و تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الخرس الزواجى بين الازواج و دراسة بعض المتغيرات النفسية( الاعراض الاكتئابية،الوحدة النفسية) و الديموجرافية (المؤهل الدراسى،عدد سنوات الزواج) التى ترتبط به، و مدى علاقتها بالتوافق النفسى للابناء، و تتكون عينة الدراسة من (150) فردا من الازواج (75) زوج، (75)زوجة بأختلاف أعمارهم و مستواهم الاقتصادى و الاجتماعى و محل إقامتهم بحيث إلا تقل مدة الزواج عن (14) سنة و لايقل العمر عن (55) سنة بالإضافة إلى (75) فردا من أبنائهم ممن تتراوح أعمارهم بين (13-20) سنة و قد تم استخدام المنهج الوصفى التحليلى الذى يهتم بوصف الضاهرة و تفسيرها ثم محاولة التنبؤ بكيفية حدوثها، و ذلك لدراسة طبيعة العلاقات بين متغيرات الدراسة بطريقة موضوعية بهدف التوصل إلى نتائج عملية من خلال تحديد المشكلة، و تقرير الفروض، و اختيار العينة المناسبة، و إعداد و اختيار الادوات لجمع البيانات، و التحقق من صدق و ثبات هذه الادوات، ثم رصد النتائج و تحليلها و مناقشتها و توضيح دلالتها فى محاولة لتحقيق الاهداف المنشودة لهذه الدراسة. و توصلت الدراسة الى النتائج التالية: توجد علاقة ارتباطية موجبة داله إحصائيا بين درجات أفراد العينة على مقياس الخرس الزواجى و درجاتهم على مقياس الاكئتاب. يسهم كلا من الاكتئاب و الوحدة النمفسية فى التنبؤ بالخرس الزواجى. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى الخرس الزواجى تعزى لمتغيرات المؤهل الدراسى للزوج و الزوجة و عدد سنوات الزواج. |