Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مدى فعالية الإرشاد العقلانى الانفعالى فى تخفيض حدة السلوك الهازم للذات لدى عينة من طلاب الجامعة
المؤلف
مراد؛فاطمة محمد
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة محمد مراد
مشرف / منصور محمد السيد
مشرف / مدحت الطاف عباس
مشرف / سلمى محمود الانصاري
مشرف / عادل الصادق
تاريخ النشر
1432ه.-2011م.
عدد الصفحات
171ص.
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة أسوان - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 115

from 115

المستخلص

يعد طلاب الجامعة من أكثر الفئات فى المجتمع عرضة للإصابة بالعديد من الاضطرابات والمشكلات النفسية والاجتماعية، وذلك لأنهم يمرون بمرحلة حرجة من مراحل نموهم الجسمى والنفسى فيواجهون العديد من التحديات والتغيرات التى لابد أن يتجاوزوها لتحقيق التوافق النفسى والانفعالي.
فمرحلة الدراسة بالجامعة تعد فترة انتقالية بين المراهقة والشباب ، فهى مرحلة إثبات الذات وتأكيد الهوية والاستقلال الذاتى ، فهى تعتبر مرحلة نضج معرفى ونفسى ، فهم يفكرون فى المستقبل الذى يمثل لهم جانبا غامضا وغير واضح فيثير ذلك لديهم الإحباط والقلق والاكتئاب ، خاصة أنهم على أعتاب النزول لميدان العمل ففى بداية الدراسة بالجامعة يحاول الطالب الجامعى أن يتكيف مع الواقع الجديد الذى يواجهه والذى يختلف اختلافا كبيرا عن الدراسة بالمدرسة الثانوية فيواجه أعباء أكاديمية وانفعالية جديدة وعند نهايتها يعانى من النظرة السوداوية للمستقبل لما بعد التخرج .
ولكن كثيرا ما اعتبر البعض أن سنوات الدراسة الجامعية هى مرحلة اللهو والمرح والصداقات إلا أن الواقع يؤكد أن هذه السنوات تمثل مرحلة حرجة تصبح فيها مطالب النمو أكثر إلحاحا عن الفترات العمرية السابقة ، كما أن هناك بعض التحديات التى تبرز على السطح وتفرض نفسها ، فتؤثر على درجة القلق والتوتر المرتبط بتلك المطالب ، خاصة وان تلك الفترة تظهر جوانب مهمة لمستقبل الشاب مثل تحديد الهوية والتفكير فى المستقبل والتخطيط له ، وخاصة المستقبل المهنى والزواجى ( ممدوحة سلامة : 1990 ,136 ) .
مشكلة الدراسة :
وقد لاحظت الباحثة من خلال احتكاكها بطلاب وطالباتها الجامعة ( كليات جامعة جنوب الوادى بأسوان ) فى أثناء ترددها على كليات الجامعة كباحثة أن طلاب الجامعة يعانون من مشكلات نفسية عديدة وخاصة السلوكيات الهازمة للذات كرؤيتهم للعالم المحيط وواقعهم بأنه مؤلم وأنهم فاشلون وان مستقبلهم ممتلئ بالعذاب والمعاناة والشعور بالذنب والخزى ورفض محاولات الآخرين للمساعدة ، والتدخين عند الضيق والإدمان والانسحاب وقت المنافسة والخوف من النجاح وغيرها فهم يقومون بسلوكيات تسبب لهم الضرر والأذى وتعوقهم عن أداء مهامهم المطلوبة بالشكل المناسب فهم عاجزون عن توكيد ذواتهم مع أن لديهم القدرات لذلك .
وقد صاغت الباحثة مشكلة الدراسة فى التساؤلات الآتية :-
1. ما السلوكيات الهازمة للذات لدى الشباب الجامعى ؟
2. هل تختلف حدة السلوكيات الهازمة للذات لدى طلاب الجامعة باختلاف النوع والتخصص ؟
3. هل تختلف حدة السلوكيات الهازمة للذات بين طلاب الفرقة الأولى والرابعة ؟
4. ما مدى فعالية الإرشاد العقلانى الانفعالى فى تخفيف حدة السلوكيات الهازمة للذات لدى أفراد المجموعة الإرشادية ؟
أهمية الدراسة:
تحددت أهمية الدراسة فيما يلي:
أولاً- الأهمية النظرية:
1. تتمثل فى أنه إضافة نتائج جديدة إلى التراث المعرفى حول طبيعة السلوك الهازم للذات الذى يؤدى إلى تدمير وإيذائه الفرد لذاته حيث يرى الفرد نفسه شخصا فاشلا لا قيمة له ، ويرى عالمه المحيط به وواقعه مؤلما ولا يجد به إلا الرفض والعقاب ، كما يرى مستقبله مليئا بالمعاناة والحرمان والخضوع والهزيمة.
2. تعتبر الدراسة الحالية من الدراسات التى توضح أن المعتقدات الخاطئة التى يعتنقها الفرد والتى يكتسبها عن طريق أسرته أو مجتمعه هى السبب الرئيسى فى ارتكابه سلوكيات هازمة للذات ، فقد يكون هذا دافعا لكل من الأفراد والأسر والمجتمعات للحد من ذلك.
3. أهمية العينة وهو طلاب الجامعة الذين يمثلون طاقة بشرية قوية فى أى مجتمع و معاناتهم من السلوك الهازم للذات تؤدى إلى تعطيل قدراتهم المختلفة وبالتالى يؤدى هذا إلى خسارة كبيرة من كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتعليمية من إمكانات الشباب وطاقاته فى تنمية وتقدم الوطن .
ثانياً- الأهمية التطبيقية:
1. تتضح الأهمية التطبيقية للدراسة من خلال البرنامج الإرشادى العقلانى الانفعالى والمستخدم فى الدراسة الحالية لخفض حدة السلوك الهازم للذات لدى عينة من طلاب الجامعة وذلك لتحقيق التوافق النفسي فتأكيد الذات لدى طلاب الجامعة يسهل عليهم الاندماج فى الحياة العامة والقيام بواجباتهم نحو أنفسهم ونحو مجتمعهم للاستفادة من طاقتهم أقصى استفادة .
2. تتضح الأهمية التطبيقية أيضا للدراسة الحالية من خلال ما تسهم به طريقة الإرشاد العقلانى والانفعالى فى توعية الأفراد ولفت انتباه طلاب الجامعة إلى الثقافة السامة التى يتبنونها من خلال الأسرة ، الأصدقاء ، ووسائل الإعلام...الخ وكيف تؤدى إلى قيامهم بسلوكيات هازمة للذات تعوقهم عن تحقيق أهدافهم وإثبات ذواتهم .
3. تأتى الدراسة الحالية فى إطار علم النفس الإيجابى .
4. ندرة الدراسات التى تناولت هذا الموضوع على حد علم الباحثة .
فروض الدراسة:
حاولت الدراسة الحالية التحقق من صحة الفروض التالية:
فى ضوء الاطلاع على أدبيات الدراسة والدراسات السابقة تستنج الباحثة الفروض التالية للدراسة:
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب الأقسام الأدبية ومتوسطات درجات طلاب الأقسام العلمية على مقياس السلوك الهازم للذات فى اتجاه طلبة الأقسام الأدبية .
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث من الطلاب فى متوسطات درجات السلوك الهازم للذات لصالح الإناث .
3. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة الإرشادية على مقياس السلوك الهازم للذات فى القياسين القبلى والبعدى فى اتجاه البرنامج الإرشادى .
4. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة الإرشادية على مقياس السلوك الهازم للذات فى القياسين البعدى والتتبعى .
هدف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى :
الكشف عن السلوكيات الهازمة للذات لدى طلاب الجامعة والتحقق من فعالية البرنامج الإرشادى فى خفض السلوك الهازم للذات لدى عينة الدراسة
حدود الدراسة :
1-الحدود البشرية :
أولا- العينة الكلية :
تكونت من (200) طالب وطالبة من طلاب كليتى التربية والآداب بأسوان.
ثانيا- العينة التجريبية :
تكونت من (15) طالب وطالبة من طلاب الفرقة الأولى والثانية بكليتى التربية والآداب بأسوان.
2- الحدود المكانية :
كليتا التربية والآداب بأسوان، محافظة أسوان.
3- الحدود الزمنية :
تم تطبيق البحث في الفصل الدراسي الأول لعام 2010.
أدوات الدراسة :
1- مقياس السلوك الهازم للذات إعداد / سيشل (Schill,1990) ترجمة/ محمود عبد العزيز قاعود .
2- برنامج الإرشاد العقلانى الانفعالى لتخفيف حدة السلوك الهازم للذات لدى الشباب الجامعى إعداد لباحثة .
إجراءات الدراسة:
قامت الباحثة بالإجراءات التالية:
1. تقنين مقياس السلوك الهازم للذات لدي الشباب الجامعى .
2. بناء برنامج إرشادى قائم على الإرشاد العقلاني الانفعالى .
3. اختيار عينة الدراسة من مجتمع الدراسة .
4. تطبيق مقياس السلوك الهازم للذات على عينة الدراسة .
5. استخراج نتائج تطبيق المقياس .
6. تحديد معايير اختيار طلاب السلوك الهازم للذات .
7. تحديد حالات مرتفعى السلوك الهازم للذات لتكون عينة تجريبية (15 طالب) .
8. تطبيق البرنامج على الطلاب مرتفعى السلوك الهازم للذات .
9. استخراج نتائج تطبيق البرنامج .
10. إعادة تطبيق مقياس السلوك الهازم للذات ومقارنة نتائج التطبيقين القبلى والبعدى .
11. القياس التتبعي لأفراد المجموعة الإرشادية للتأكد من فاعلية البرنامج الإرشادى فى حل مشكلة الدراسة .
منهج الدراسة :
تم استخدام المنهج شبه التجريبى .
الأساليب الإحصائية :
1. معامل ارتباط بيرسون لتعرف ثبات وصدق المقياس .
2. T- test لمعرفة دلالة الفروق للمجموعتين التجريبية والضابطة .
3. حساب المتوسطات والتباين والانحراف المعيارى .
نتائج الدراسة :
أسفرت نتائج الدراسة عما يلى :
1. وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب الأقسام الأدبية ومتوسطات درجات طلاب الأقسام العلمية على مقياس السلوك الهازم للذات فى اتجاه طلبة الأقسام الأدبية .
2. وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث من الطلاب فى متوسطات درجات السلوك الهازم للذات لصالح الإناث .
3. وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة الإرشادية على مقياس السلوك الهازم للذات فى القياسين القبلى والبعدى فى اتجاه البرنامج الإرشادى .
4. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات المجموعة الإرشادية على مقياس السلوك الهازم للذات فى القياسين البعدى والتتبعى .
القيمة التربوية والنفسية للدراسة والتوصيات :
1. الاهتمام من جانب الوالدين بعملية التنشئة الاجتماعية السليمة لأبنائهم سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً على حد سواء بإشعارهم بقيمة أنفسهم وأهميتهم وقدراتهم ، وكذلك بتشجيعهم على التقييم واتخاذ القرار فيما يمرون به من أحداث ومواقف تتناسب مع سنهم ، وتشجيعهم علي الاستكشاف والمبادأة والتحدى.
2. الاهتمام من جانب العاملين بالجامعات بمساعدة طلابهم علي اكتشاف قدراتهم وإمكانياتهم من خلال عملية التفاعل في أثناء الدارسة، ومساعدتهم علي الإعداد الجيد للمواقف الاختبارية التي يمرون بها، والتركيز علي تحسين قدراتهم إذا ما حدث الفشل.
البحوث المقترحة :
عمل برامج وقائية وإرشادية وعلاجية تهتم بالجوانب التى تعمل على تقوية السلوك الهازم للذات وخاصة فى المراحل العمرية المبكرة .