الفهرس 
العنوانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 269 |  |  |
| | | from | 269 | | |
المستخلص
تعاني مصر الكثير من المشكلات الاقتصادية والبيئية، وتحتاج إلى صحوة حقيقية لإعادة بناء الاقتصاد القومي، ولن يتحقق ذلك إلا بالإستغلال الأمثل للموارد والثروات وزيادة الإنتاج.
ومصر بلد غني بثرواته الطبيعية التي منحها له الله سبحانه وتعالى، وحينما إتجهت الجهود إلى الصحراء الغربية والتي تزخر بالكثير من الكنوز والثروات وذلك من أجل التنمية وخلق مجتمعات عمرانية جديدة وللخروج من حيز وادي النيل الضيق ودلتاه، والذي إكتظ بالسُكان، وجدنا الألغام ومخلفات الحرب العالمية الثانية والتي زرعتها الدول المتحاربة على أراضينا.. دون ـن نكون نحن طرفاً في هذه الحروب، وكما تُشير إحصائيات الأمم المُتحدة إلى أن مصر تتصدر قائمة الدول التسع على مستوى العالم الأكثر إحتواءً للألغام الأرضية المزروعة والبالغ عددها حوالي 23 مليون لغم وأجسام قابلة للإنفجار؛ ولقد كان لهذه الألغام آثار سلبية سيئة، حيث تسببت في تلويث البيئة فدمرت التربة وهددت الحياة البشرية والبرية وأعاقت التنمية، بل أعاقت كل أشكال الحياة، وحولت المنطقة إلى منطقة مهجورة وذلك لسنوات طويلة.
وبدأت الجهود تتجه بقوة لحل مشكلة الألغام وإزالتها من الصحراء الغربية والساحل الشمالي الغربي، بعد سنوات طويلة من الإهمال والتجاهل، وفي النهاية تم وضع الخطة القومية لتنمية الساحل الشمالي الغربي بالتعاون بين وزارة التعاون الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتم إعتمادها في عام 2005م، وهي خطة مُتكاملة وشاملة لمشروعات عملاقة زراعية وصناعية وسياحية وبنية أساسية، وبتكلفة تقدر بحوالي 60 مليار جنيه مصري، وتمتد حتى عام 2022م، ويتم تنفيذها على أربع مراحل، ولقد تم الإنتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى وفقا للبرنامج في نوفمبر 2009م، وبدأ تنفيذ المرحلة الثانية بالفعل في أبريل 2012م، وها نحن نسير بخطوات جادة وجريئة في تطهير الأرض وجعل منطقة العلمين منطقة أمنة اقتصادياً وبيئياً، ومن ثم تهيئتها للتنمية وإتمام المشروعات العملاقة من أجل بناء مستقبل واعد لأجيالنا القادمة.