الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد موضوع حركات التمرد والعصيان من الموضوعات الجديرة بالاهتمام والدراسة ،خصوصا وأنها تبين لنا أسباب الصراع المستمر للوصول الى الحكم فضلا عن أن هذة الحركات كانت سببا فى اضعاف سلطنة المماليك ، والاطاحة بحكم كثير من سلاطين المماليك وانهيار نظام حكمهم ،والوصول بمن لا يستحق السلطنة من الاطفال الصغار الى الحكم ،رغبة من بعض كبار الأمراء فى اضفاء الشرعية على دورهم كنواب يحركون أمور السلطنة من وراء ستار ،وهم الحكام الفعليون للبلاد ،كما يمكننا من خلالها معرفة كافة التطورات فى مجتمع من المجتمعات ،فهى تعد مقياساًيقاس بة ظواهر عديدة فى كل مجتمع من أمن واستقرار ورخاء ،إلى جانب أنها تبين مدى تقدم المجتمع فى كافة النواحى.وتوضح الدراسة ما ترتب على تللك الحركات من نتائج ففى الناحية السياسة انتهى مبدأوراثة الحكم الذى حافظت علية الدولة المملوكة الأولى ،فإذا تم تعيين ابن السلطان فإن ذللك يكون لفترة قصيرة حتى يتمكن أقوى الأمراء من خلعة وإعلان نفسة سلطانا على البلاد ،كما اقتدى المماليك بالأمراء فى قيامهم بحركات التمرد والعصيان لتحقيق مطامعهم وإن اختلف هدف كل منهما ‘ فقد كان هدف الأمراءالأكبر الوصول إلى الحكم باستخدام كافة الوسائل .أماالعربان الذين كانوا يعتقدون أنهم أصحاب الأرض الأحرار وأن المماليك من العبيد الذين لا تصلح ولا يتهم للبلاد ، فأعلنوا العداء للدولة على طول الخط. ومن الملاحظ ضعف إسهام المصريين فى تللك الحركات على الرغم من كثرة عددهم ،لأنهم لا يملكون القوة ـالسلاح التى تستطيع تغيير النظام فى ذللك الوقت ،كما توضح الدراسة أثار تللك الحركات على النواحى الاقتصادية والاجتماعية والعلمية. |