الفهرس 
الفصل الاول: الإطار النظري والدراسات السابقةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 153 |  |  |
| | | from | 153 | | |
المستخلص
مشكلة البحث واهميته : يعتبر القوام السليم ضرورياً وملحاً فى ظل الحياة اليومية ، والعادات القوامية الخاطئة من ابرز انتشار الانحرافات القوامية وتقليل كفاءة الجسم الميكانيكية ، ومن ثم فان رفع مستوى الوعى القوامى ضرورة ملحة للتصدى لهذه الظاهرة المتناهية من خلال عدة اتجاهات فكرية تتعلق بتغيرات أنماط العادات القوامية المختلفة .
ونظراً للظروف الاقتصادية التى مرت بها البلاد وادت الى بناء فصول تعليمية داخل الافنية المدرسية والملاعب الرياضية ، وكذلك عزوف مدرسى التربية الرياضية عن العمل بالمدارس فقد ادى هذه الامر الى ظهور ظهور انحرافات قوامية صحية ناجمه عن عدم تدريس دروس التربية الرياضية فى نسبة كبيرة من المدارس ، وبالتالى عدم الاهتمام بالقوام وظهور الانحرافات القوامية فى مراحل سنية مبكرة مما يهدد بالاخطار المستقبلية .
ان التربية فى مرحلة الشباب تعتبر من أهم العومل الرئيسية للمحافظة على الصحه بالاضافة الى تنمية الجهاز الحركى وكذلك الاجهزة الداخلية ان الاقار المسببة للحركة بالنسبة للجسم فإذا قلت ينتج عن ذلك نقص فى النمو وكذا ضعف فى الوظيفية الادائية ولكن بمواصلة الاثارات المسببة للحركة يصبح الجسم فى حالة تسمح له بالنمو الكامل والاداء الوظيفى على أكمل وجه ( 18: 103) .
ويرى ”عباس الرملى،وآخرون” ( 2000م) أن القوام السليم أحد المؤشرات الهامه التى تدل على صحة وسلامة جسم الإنسان فى أى مجتمع من المجتمعات ، والإنسان السليم المتكامل صحياً يستطيع أن يخدم المجتمع الذى يعيش فيه بطريقة أفضل ، لهذا إهتمت الأمم إهتماماً بالغاً بنشر الرياضه فى جميع أنحائها وخاصة فى المدارس والجامعات والمصانع بل فى كل مكان ، ورفعت معظم الدول شعار” الرياضة للجميع ” من أجل صحة المواطنيين وتحسين قوام الفرد وإصلاح أي خلل يصيبه مما يؤدى إلى رفع مستواه الصحي حتى يقبل على عمله بثقة وبذلك يكون فعالاً في زيادة الإنتاج وبالتالي تزدهر الدولة اقتصادياً
( 39 : 3 ).
ويشير”أمين الخولى واسامة راتب” ( 1994م (الى ان التلميذ يكتسب العادات القوامية الجيدة من اعتماده على التزويد بالنواحى المعرفية الهامه التى تتعلق بالقوام ، كالمعلومات والمفاهيم والمبادئ المتصلة بالقوام وتزويده ايضاً بالاتجاهات الايجابية نحو العادات القوامية الجيدة والتربية الحركية بوجة عام ( 20: 22) .
وذلك يعكس مدى أهمية الانشطة الرياضية المدرسية وضرورة العمل على تدعيمها مما يعود بالنفع على التلاميذ من الجوانب واعطاء فكرة عن القوام الجيد حيث يؤثر ذلك على صحته وحالته النفسية والبدنية .
وهذا ما دعى الباحث للقيام بهذه الدراسة لتلاميذ المرحلة الاعدادية باعتبار ان هذه المرحلة بداية الشباب حيث يحدث فى هذا السن للتلاميذ تغيرات فسيولوجية ونفسية وحركية ونمو سريع الى حد ما فى الطول وزيادة فى الوزن وتؤثر العمود الفقري وقد تؤدي إلى تشوهات قواميه بسيطة وقد تصل فى بعض الأحيان إلى انحرافات مركبة إذا لم تعالج هذه التشوهات بطريقة سليمة ومن خلال ممارسة تمرينات ذات فاعلية لإصلاح هذه التشوهات حتى لا يتم التدخل الجراحي لإصلاح هذه الانحرافات للتلميذ والتي تؤدي إلى تدهور حالة التلميذ الصحية والنفسية والاجتماعية والوجدانية .
هداف البحث :
- بناء برنامج تمرينات تأهيلية لتحسين التحدب الظهري من الدرجة الأولى لتلاميذ المرحلة الإعدادية عينة البحث .
فروض البحث :
- برنامج التمرينات التأهيلية يعمل على تحسين تحدب الظهر لتلاميذ المرحلة الإعدادية عينة البحث .
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس ( القبلي والتتبعى والبعدى ) في تحدب الظهر لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية عينة البحث .
منهج البحث :
استخدم الباحث المنهج التجريبي بتصميم القياس ( القبلي – التتبعي – البعدى ) مجموعة واحدة لملاءمته ولطبيعة البحث .
مجتمع البحث و عينة البحث :
اشتمل مجتمع البحث على (518) تلميذ بمدرسة سعد زغلول الإعدادية للبنين بإدارة أبو كبير التعليمية بمحافظة الشرقية .وتم اختيار عينة البحث بالطريقة العمديه وبلغ عددها 12 تلميذ من المقيدين بالصف الأولى والثاني الإعدادي في العام الدراسي 2012م/2013م بمدرسة سعد زغلول الإعدادية للبنين بإدارة ابوكبير التعليمية بمحافظة و الشرقية ، فضلاً عن عينة استطلاعية قوامها(6) تلاميذ من المجتمع الاصلى للبحث وخارج عينة البحث الأساسية .وهذا وقد قام الباحث بأختيار عينة البحث من التلاميذ المصابين بالتحدب الظهري وذلك بعد أجراء القياسات على العينة مجتمع البحث ( ن = 518 ) وذلك باستخدام شاشة القوام وقد روعي ما يلي :
1- أن يكون جميع أفراد العينة من المصابين بانحراف التحدب الظهري من الدرجة الأولى ، مع استبعاد الحالات المصابة بانحرافات قواميه أخري.
2- أن يكون جميع أفراد العينة من تلاميذ الصف الأول والثاني بالمرحلة الإعدادية .
الأجهزة وأدوات جمع البيانات :
- جهاز الريستاميتر لقياس الطول بالسم .
- ميزان طبي لقياس الوزن بالكيلو جرام .
- شاشة القوام .
- جهاز سكان جراف ( Skan graf) لقياس درجة التحدب الظهري .
- جهاز الديناموميتر لقياس قوة عضلات الظهر .
- عقل حائط . - كرات طبية .
- مقاعد سويدية . - دمبلز
- استمارة استطلاع رأى الخبراء حول المحتوى الكلي للبرنامج التأهيلي المقترح
- استمارة استطلاع رأى الخبراء حول التمرينات المستخدمة في البرنامج التأهيلي
- استمارة تسجيل البيانات والقياسات .
الدراسة الاستطلاعية :-
قام الباحث بإجراء الدراسة الاستطلاعية فى الفترة من 24/ 9 /2012الى الفترة 27/9/2012م على عينة قوامها 6 تلاميذ من مجتمع البحث.ومن خارج عينة البحث الاساسية وذلك بغرض الوصول إلى ما يلي :
- مدى استجابة عينة البحث لإجراء القياسات المستخدمة وكذا القبول بأداء التمرينات التأهيلية بعد اليوم الدراسي .
- التعرف على المشاكل والصعوبات التي تقابل المختبرين في جميع مراحل القياس .
- التعرف على صلاحية بطاقات التسجيل في تحقيق الغرض الذي وصفت له .
- التعرف على مدى مناسبة مكان تطبيق القياسات والتمرينات المقترحة داخل الصالة الرياضية ( هادرجيم ) بمركز ابو كبير شرقية .
- التعرف على مدي كفاءة الأجهزة والأدوات المستخدمة في القياسات .
- تحديد الوقت الذي يستغرقه تنفيذ القياسات .
التجربة الأساسية : -
تم تفيذ تجربة البحث الاساسية وذلك على خطوات فى الفترة من 6 / 10/ 2012الى الفترة 28/12/ 2013م على عينة قدرها (12) تلميذ من مجتمع البحث .
تم أجراء القياس القبلي وذلك قبل أجراء التجربة الأساسية وذلك يوم 6/10/2012م ، وتم القياس البيني الأول وذلك بعد الوحدة (12) الأسبوع الرابع يوم 2/11/2012م ، ثم القياس البيني الثاني بعد الوحدة (24) الأسبوع الثامن يوم 30/11/2012م ثم أجراء القياس البعدى بعد الوحدة (36) الأسبوع الثاني عشر يوم 28/12/2012م .
وتم تفريغ الدرجات وتصنيفها وإخضاعها للمعالجات الإحصائية
- المعالجات الإحصائية :
استخدم الباحث بعض المعالجات الإحصائية مثل
- الوسط الحسابي
- الانحراف المعياري .
- معامل الالتواء
- النسبة المئوية .
- تحليل التباين .
- اختبار اقل فرق معنوي L.S.D
الاستنتاجات
في حدود طبيعة ومجال البحث والهدف منه وفى حدود الفروض والمنهج المستخدم والإطار المرجعي من الدراسات النظرية ،وطبيعة العينة ،ومن خلال التحليل الاحصائى للبيانات تم توصل إلى للاستنتاجات التالية :
- أدى البرنامج إلى تحسين ايجابي في درجة التحدب الظهري لدى عينة البحث بعد مرور ثلاث شهور .
- أدى استخدام الأدوات في تنفيذ البرنامج إلى تقويم تشوه التحدب الظهري بصورة أفضل في مراحله الأولي والممكنة
- يؤدى البرنامج التقويمي المقترح الذي ينفذ بالتمرينات الحرة إلى تقوية عضلات الظهر الخلفية وإطالة عضلات الصدر والى تقويم التحدب الظهري .
التوصيات
من واقع النتائج والاستنتاجات التي توصل إليها الباحث يوصى بما يلي :
1- استخدام برنامج التمرينات التأهيلية الخاصة لتحسين درجة التحدب الظهري من الدرجة الأولى .
2- الاهتمام بالتمرينات الخاصة التي تخدم المجموعات العضلية الصدرية والظهرية في المرحلة السنية المبكرة كوقاية من اجل الوصول إلى نشئ صحيح البنية وجيد القوام .
3- الاهتمام بدرس التربية الرياضية بشكل عام وبجزء الإعداد البدني بصفه خاصة في المدارس الابتدائية والإعدادية حيث سن الأطفال يسمح بتأثير ايجابي للتمرينات الخاصة .
4- أجراء الكشف القوامى الدوري على التلاميذ وتقويم حالتهم الصحية واد خالة ضمن إجراءات الكشف الدوري السنوي الشامل الذي يجرى علي تلاميذ المدارس .
5- تشجيع الدراسات والبحوث التي تتصدى للمشكلات القوامية في المجتمع والعمل على وضع إستراتيجية قواميه تستهدف القوام السليم لأفراد للمجتمع .