Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج تدريبى مقترح لاعداد حكام كرة القدم الجدد /
المؤلف
منصور، محمد معروف عيد.
هيئة الاعداد
باحث / محـمـد مـعـروف عـيــد منــصـور
مشرف / نـبـيــل خــلــيــل نــــدا
مشرف / يـاســـر محــفـوظ الجــــوهــري
مشرف / ------------------------------------------
الموضوع
كرة القدم اعداد الحكام. التحكيم الرياضى. كرة القدم تحكيم.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
105 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإدارة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - الادارة الرياضية والترويح
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 172

from 172

المستخلص

مـدخـل الـبحـث :
أصبح من الواضح والمؤكد أن مصر تجتاز اليوم أخطر المراحل ، وتساق إلى أحرج إختناقه في تاريخها الحديث في مجال التنافس لغالبية الأنشطة الرياضية بسبب التطور المذهل والتقدم المتنامي رياضياً لجميع الدول حتى الفقيرة منها ، وتراجعنا بشكل واضح يدعو للأسى بسبب إغفالنا المتعمد للأخذ بكثير من أسباب هذا التقدم رغم عدم جهلنا به ، ومجال التدريب الرياضي وقضاياه في مصر وأساليب حل المشكلات المتعلقة به لم تنل الإهتمام الكافي إلا مع نهاية القرن الماضي ، رغم أهميته الكبيرة ويتمثل في إجراء البحوث العلمية والتشجيع عليها ، ورغم زيادة كم المعارف والمعلومات الخاصة بالتدريب الرياضي والعلوم المرتبطة .
ويعتبر التطبيق الفعال لها لم يكن ولازال أقل بكثير ، مما أدى إلى مزيد من التراجع ، وقد زادت بذلك إتساع فجوة المعلومات وآليات تنفيذها بيننا وبين تلك الدول المتقدمة ، لكونها أساسية داخل منظومة التدريب ، وتسهم بشكل أساسي في إرتفاع مستوى النتائج الرياضية ، وتمثل دوراً حيوياً للتقدم المنشور في ظل التأثيرات المتوقعة لتلك المعارف في هذه الألفية الجديدة ، لأن تدفق المعرفة والعمل بها يؤدي إلى تغيير وتعديل المفاهيم في إختيار المحتويات وطرق تنفيذها لتحقيق الأهداف . ( 37 : 4 )
ويلعب البحث العلمي في الميدان الرياضي عامة وكرة القدم خاصة دوراً كبيراً في الوصول بالحكم إلى أعلى درجات الإعداد ، فلقد شملت الأبحاث والدراسات العلمية العديد من نواحي إعداد وأساليب وبرامج تطوير أدائه ، حيث توضح نتائجها الأثر الكبير لهذه التطبيقات على لاعبي كرة القدم في مختلف المراحل السنية .
ولقد إستحوذت رياضة كرة القدم على إهتمام جماهيري في شتى بقاع الأرض مما جعلها الرياضية الأكثر شعبية في العالم ، وأصبح لها إنعكاسات إيجابية في شتى المجالات السياسية والإجتماعية والإقتصادية ، كما بلغ الإهتمام ذروته في البطولات القارية والعالمية ، وأصبحت هذه الرياضة وسيلة للربط والتفاهم المشترك في لغة يفهمها أفراد مختلف المجتمعات أينما وجدوا دون عناء ، بل وشكلت وحدة فكر بين الشعوب علـى إختلاف ثقافتهم.( 20 : 11 )
ويذكر ”نبيل ندا ”( 1986) نقلاً عن روديك أن محاولة اكتساب الصحة واللياقة البدنية من أهم الدوافع غير المباشرة للنشاط الرياضي ، ويأتي في نفس مرتبه هذا الدوافع الأخير دافع ” للمساهمة في رفع مستوى اللعبة ” بنسبه 70.6 ، ولا غرابه في أن يحتل هذا الدافع هذه المرتبة المتقدمة .. فاللاعب أيقن بطول ممارسته اللعبة ذلك الدور الذي يمكن أن يؤديه الحكم فى هذا المجال ، ويأتي هذا مع ما أعلنه الاتحاد الدولي لكرة القدم ، من أهميه الحكم هو صاحب الفضل الأول فى تطور اللعبة ؛ كما انه بتقديم مستوى الثقافة الرياضية قد تفهم الأفراد أن الشبل تعددت لرفع مستوى لعبتهم المحببة ومنها إلى جانب التدريب والنقد الرياضي - التحكيم ، ويرى الفرد الرياضى أن سعيه هذا يدخل ضمن رسالته الرياضية.
(48 : 36 )
ويوضح ”أمر الله البساطى” (1994) أن النشاط الحركي لحكم كرة القدم أثناء المباريات أو التدريب ليس مجموعة من المهارات المنفردة ولكن أداء مهارى متعدد متصل ومترابط فيما بينه. (5 : 18 ، 19 )
ومن خلال عمل الباحث كحكم كرة قدم بالدورى الممتاز عن هذا الاهتمام ، نظراً لما يبذله حكم كرة القدم من مجهود بدني يفوق المجهود الذي يبذله لاعبي كرة القدم . وفى حدود علم الباحث يرى أن العلاقة بين إرتفاع اللياقة البدنية وإرتفاع الأداء الفنى والتركيز علاقة جوهرية حيث تؤثر هذه العلاقة على قدرة الحكم فى الأداء ، فإرتفاع اللياقة البدنية للحكم تقوده إلى زيادة تركيزه وإرتفاع مستواه الفنى وزيادة قدرته على أداء وظائفه .
وعند النظر إلى اللياقة البدنية وإرتفاع مستوى الأداء الفنى والتركيز للحكم يلاحظ وجود العديد من الحكام الذين لا يهتمون بأداء التدريبات المناسبة والسليمة لخوض إختبارات اللياقة البدنية للإتحاد الدولى (FIFA TEST) ، فأغلب الحكام يقومون بالتدريب الفردى العشوائى دون وضع برنامج تدريبى مقنن يسهم فى رفع مستوى لياقتهم البدنية دون حدوث إصابات أو ظهور ما يسمى بظاهرة التدريب الزائد Over Training .
ولقد أصبحت ظاهرة الاحتراف في كرة القدم وما يتبعها من منافسات شديدة من أجل الكسب المادي ، وما صاحب ذلك من ظواهر التعصب والعنف وشغب الملاعب ، بأعباء ومسئوليات شديدة الوطأة على حكام كرة القدم الذين يديرون المباريات ويفصلون فيها بقراراتهم التي كفلها لهم القانون الدولي للعبة ، ودور الحكم هنا مهم وأساسي في إدارة المباريات ، بما يتخذه من قرارات تتسم بالدقة والعدالة والقدرة على ضبط التوتر والثقة بالنفس والحزم والشجاعة والسرعة في إتخاذ القرار ، مما يستلزم أن يتمتع هذا الحكم بالعديد من الصفات والسمات والخصائص والقدرات البدنية والنفسية والعقلية والتي تؤهله للقيام بهذا الدور على أكمل وجه. ( 22 : 2 )
ويذكر ”عبد العزيز النمر وناريمان الخطيب” (2000) أن الواقع يشير إلى إفتقار الرياضة المصرية إلى برامج الإعداد البدنى المعدة بعناية والمخطط لها جيداً سواء للكبار أو الصغار كما يشير الواقع إلى أن الإعداد البدنى يأتى فى ذيل إهتماماتنا وهو بهذا أبرز المعوقات التى تحول دون اللحاق بركب التطور العلمى فى المجال الرياضى . وأن المتبع لتعليقات الصحافة الرياضية بما تتضمنه من تحليلات وآراء عقب كل دورة أولمبية أو بطولة عالم أو إحدى دورات البحر المتوسط أو البطولات الإفريقية يجد أنها تتفق على أن الخطوة الأولى على طريق إصلاح المسار الرياضى المصرى تبدأ بتطبيق برامج الإعداد البدنى المختلفة على أسس علمية صحيحة حتى يمكن لركب الرياضة المصرية أن يلحق بالتطور العالمى الرهيب فى المجال الرياضى.( 24 : 7)
والى حد علم الباحث أن هذا البحث يعتبر فرصة لكي يوضح للحكام الجدد العديد من الأمور الهامة التى تمكن كل منهم من الإرتقاء بإعداد نفسه بدنياً خلال الموسم الرياضى . ولقد فكر الباحث فى معاونة الحكام المصريين على الإرتقاء بمستواهم البدنى خاصة فى الظروف الحديثة ذات الإيقاع السريع جداً للمباريات بما تتطلب من الحكم أن يكون ذو مستوى بدني عال حتى يستطيع إتخاذ القرار المناسب على مدى المباراة لاتخاذ القرار السليم.
مشكلـة البحــــث :
ويرى ”السير ستانلى روس Sir Stanley Ross” ( 1999) رئيس الإتحاد الدولى السابق وأحد خبراء التحكيم أن خبرة الحكم وإرتفاع مستواه البدنى والفنى من شأنهما أن يزيد اللاعبين والجمهور متعة وكذلك الإسهام فى رفع مستوى اللعبة وخفض مستوى تعصب الجمهـور والإقلال من الشغب (56) .
و يرى الباحث أن كرة القدم أصبحت مهنة ولها مشاكلها مثل أى مهنة أخرى ومن أكثر مشاكلها التحكيم ومن وجهة نظر الباحث أن الحكم قيادة تربوية متنقلة تفوق أى مؤسسة تربوية ، والمشكلة فى إعداد الحكام المصريين بدنياً على الرغم من معرفتنا الجيدة بضرورة أن يكون الحكم على مستوى عال من حيث الإعداد البدنى والإعداد الخاص بالمباريات وإجتياز الإختبارات البدنية
كما إن إعداد الحكم الحديث حتى الآن يخضع بشكل كبير إلى الظروف العشوائية حيث تقع المسئولية البدنية كاملة على عاتق الحكم نفسه وذلك على الرغم من معرفتنا أن معظم الحكام قد لا يكون لديهم حتى القليل من المعلومات والأسس العلمية للإعداد البدنى بل وإنه من خلال المناقشات مع العديد من الحكام أتضح أن لديهم العديد من المفاهيم الخاطئة والمعتقدات الغير سليمة بالنسبة للعملية التدريبية بشكل عـام وما يتعلق بها أيضاً بالنسبة للوسائل المختلفة لإستعادة الإستشفـاء . كـذا يوجـد نقص كبير فى مفـاهيم الإعـداد البدنى وكيفية إكتسـاب الفورمة الرياضية . ( 27 : 343 )
ومن خلال عمل الباحث كحكم وجد أن إختبار اللياقة البدنية الحديثة للحكام الجدد الذى وضعه الإتحاد الدولى وتم تطبيقه على الحكام الذين شاركوا فى إدارة مباريات كأس العالم فى ألمانيا 2006 وطبقه الإتحاد المصرى لكرة القدم على الحكام موسم 2006 / 2007 من أقوى الإختبارات البدنية التى تطلب سرعة وتحمل سرعة وتحمل دورى تنفسى على أعلى مستوى .
فنجد ان الحكم يقوم بالجرى مابين 6 إلى 12 كيلومتر خلال المباراة ، ويعتمد ذلك على مستوى البطولة . وفى دراسة تمت فى جامعة ليفربول بإنجلترا فى 1993 على 11 حكم كرة قدم من الدورى الممتاز أتضح أن الحكم يقوم بتغطية ما بين 9 إلى 10 كيلومتر خلال المباراة بمعدل ضربات قلب يصل إلى 165 نبضة فــى الدقيقة وأن النسبة المئوية لمعدل نبضات القلب يصل إلــى أعلى من 85 % من الحـد الأقصى ، وتختلف حركاتهم خـلال المباراة لتضمـن 50 % جرى عادى 20 % مشى ، 20 % جــرى خـلفى ، و10 % جـرى سـريع . وإذا كنت تتوقع أن تجرى مابين 6 إلى 12 كيلومتر خلال المباراة إذن فعليك أن تجرى نفس المسافة أثناء التدريب (59) .
وقد لاحظ الباحث أن كثير من الحكام الجدد يخفقون فى إجتياز إختبارات اللياقة البدنية والطبية التى تقام فى بداية الموسم الرياضى من كل عام ، وهناك العديد من الحكام المصريين الذين لم يستطيعوا إجتياز الإختبار البدنى فهناك حكم دولى مسجل بالقائمة الدولية بالإتحاد المصرى لكرة القدم أخفق مرتين فى إجتياز الإختبار البدنى وحكم دولى أخر أخفق ثلاث مرات ، الأولى عندما تم إختياره ضمن قائمة الحكام الدوليين المشاركين فى كأس الأمم الإفريقية للشباب والثانية فى مصر عند إجراء الإختبارات المؤهلة إلى القائمة الدولية والثالثة فى إعادة هذا الإختبار ، وحكم دولى ثالث أخفق مرتين أيضاً عند إجراء الإختبارات المؤهلة إلى القائمة الدولية لمصر ، ودولى رابع أخفق مرة ونجح فى الثانية بصعوبة ، ويدل ذلك على سقوط نسبة أكثر من 50 % من القائمة الدولية التى تحتوى على (7) حكام فقط الأمر الذى يحول دون مشاركة حكامنا الدوليين فى البطولات الدولية والعالمية ، وأن معظم الذين يجتازون هذه الإختبارات يؤدون الحد الأدنى منها وبصعوبة ، وبسؤال هؤلاء الحكام علم الباحث أنهم يخضعون لبرامج تدريب عنيفة غير مقننة قبل هذه الإختبارات وبعد الإنتهاء من هذه الإختبارات يعودون لممارسة سلوكهم الخاطئ سواء التدريبى أو الغذائى حتى نهاية الموسم .
ويطرح الباحث السؤال التالي : هل إذا وضع برنامج تدريبي مقنن للحكام الجدد فهل يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الإرتقاء بالجانب البدني ليكون قادراً على إجتياز إختبار اللياقة البدنية والإرتقاء بالمتطلبات البدنية الضرورية لإدارة المباريات ذات الإيقاع السريع بسهولة وإقتدار.