الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ان موضوع هذه الدراسة هي قضية (النرفانا) والتي تعد من اهم القضايا في الديانات الهندية عموما والديانة البوذية خصوصا لانها اعلي درجات الصفاء النفسي الذي يبلغه الانسان بعد جهوده التي يبذلها لتطهير روحه من الاوهام وهي الغايه التي يسعي اليها كل فرد من افراد البوذية بعد قضائه علي شهواته ورغباته وهي السعادة الدائمة عندهم التي يحصل عليها الانسان بعد تجرده من القيود والروابط المادية. ولهذا فتكمن اهمية هذه الدراسة في الاتي : 1- الوقوف علي المبادئ والاسس التي بنت عليها الفلسفة البوذية مذهبها في عقيدة (النرفانا) لنعرف مدي تهافتها وتضاربها لابسط مبادئ العقل البشري. 2- بيان موقف المفكرين المسلمين من عقائد الفلسفة البوذية لتتجلي لنا عظمة الاسلام. 3- بيان العلاقة بين البوذية والنصرانية فهناك تشابه كبير بين ماقالت به البوذية في بوذا وماورد في العهد الجديد حول شخصية المسيح. 4- ان نعرف فضل الله سبحانه وتعالي علينا وعلي جميع المسلمين بهدايتنا الي الاسلام الذي ضمن الله تعالي بقاءه الي يوم الدين بعيدا عن تحريف المحرفين. وتتمثل اهم النتائج المستخلصة من هذا البحث في الاتي : 1 ان بوذا كان فيلسوفا ملحدا لايعترف بوجود الله تعالي، واتباعه هم الذين حولوا تعاليمه الي مذهب ديني لان الايمان به سبحانه ضرورة فطرية في النفس البشرية. 2- ان الايمان بالله تعالي ضرورة نفسية و عقلية لانه يجلب للانسان الامان والسلام والاطمئنان. 3- ان الفلسفة البوذية قد امنت بقاعدة الجزاء (الكارما) التي تستوجب ان كل انسان يجازي علي عمله في هذه الدنيا ومن هنا انكرت الايمان باليوم الاخر. 4- ان البوذية قالت بتناسخ الارواح حتي تتذوق النفس ثمار عملها في حياتها السابقة ومن المعلوم ان هذا القول رجم بالغيب. 5- ان الله سبحانه وتعالي قد اوجد الشرور الطبيعية و الميتافيزيقية في العالم لحكمة ارادها وعدم ادراك الانسان لهذه الحكمة لايدل علي عدم وجودها بل يدل علي قصور العقل الانساني. 6- ان عقيدة النرفانا البوذية عقيدة باطلة لانها تفقد الاساس الذي تقوم عليه وهو الايمان بالله تعالي كما انها عقيدة غامضة يصعب فهمها وتتعارض مع مبادئ العقل ومقررات العلم. |