الفهرس 
الإدارة الإستراتيجية ..المفاهيم والأبعاديوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 190 |  |  |
| | | from | 190 | | |
المستخلص
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على واقع الإدارة الاستراتيجية في الصندوق الاجتماعي للتنمية، والتعرف على تأثير عوامل البيئة الداخلية في الصندوق الاجتماعي للتنمية على فاعلية ممارسة الإدارة الاستراتيجية، وتحديد أي من هذه العوامل يمثل نقاط قوة تدعم الممارسة الفاعلة للإدارة الاستراتيجية وأي منها يمثل نقاط ضعف تعوق تلك الممارسة.
وبلغ عدد مفردات عينة الدراسة (85) مفردة، ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة بعمل استمارة استقصاء لجمع البيانات اللازمة لاختبار فروض الدراسة، وتم تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء:
الأول: يقيس ثقافة المنظمة والإدارة الاستراتيجية.
الثاني: يقيس مرونة الهيكل التنظيمي.
الثالث: يقيس الموارد المتاحة في الصندوق الاجتماعي للتنمية.
وقد جاءت الدراسة في خمسة فصول:
الفصل الأول: يتناول الإطار العام للدراسة.
الفصل الثاني: الإطار النظري للإدارة الاستراتيجية.
الفصل الثالث: الإطار النظري لعوامل البيئة الداخلية.
الفصل الرابع: الدراسة الميدانية واختبارات الفروض.
الفصل الخامس: نتائج وتوصيات الدراسة.
ولقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
1- غياب المنهجية العلمية للإدارة الاستراتيجية في الصندوق الاجتماعي للتنمية مما أدى إلى قصور في ممارستها.
2- الثقافة التنظيمية في الصندوق الاجتماعي للتنمية تعد نقطة ضعف تعوق ممارسة الإدارة الاستراتيجية بفعالية.
- افتقار المشاركة بين العاملين على مختلف المستويات في وضع الخطة الاستراتيجية.
- لا تنسجم أهداف الصندوق مع الثقافة التنظيمية السائدة فيه.
3- الهيكل التنظيمي للصندوق الاجتماعي للتنمية لا يعد داعماً لممارسة الإدارة الاستراتيجية.
- لا يسمح بتفويض السلطات.
- لا يتسم بالمرونة بالدرجة التي تتلاءم مع متطلبات التغيير.
4- تعد الموارد المالية والمادية والفنية والمعلوماتية من نقاط القوة في الصندوق الاجتماعي للتنمية والتي تدعم الممارسة الفاعلة للإدارة الاستراتيجية ولكن لابد من إعادة النظر بشأن الموارد البشرية لأنها لا تتناسب من حيث التأهيل العلمي والعملي لمتطلبات الصندوق من هذا النوع من الموارد.
وعلى ضوء هذه النتائج تم وضع عدد من التوصيات منها:
1- العمل على ممارسة الإدارة الاستراتيجية كنظام متكامل في كل مراحل عمر المنظمة وعلى مختلف المستويات.
2- مشاركة المستويات الإدارية المختلفة في عمليات الإدارة الاستراتيجية.
3- تعديل الثقافة التنظيمية طبقاً لمتطلبات تنفيذ الاستراتيجية.
4- تبني هياكل تنظيمية أكثر مرونة أكثر ملاءمة للمستجدات البيئية الحالية.
5- ربط تخطيط الموارد البشرية باستراتيجية المنظمة.
1/3 أهــــداف الدراســـة:
1- تحديد العلاقة بين المتغيرات المستقلة للدراسة والمتمثلة في:
- الثقافة السائدة.
- الموارد.
- الهيكل التنظيمي.
وبين فاعلية ممارسة الإدارة الاستراتيجية كمتغير تابع.
2- الوقوف على عوامل البيئة الداخلية في الصندوق الاجتماعي للتنمية وتحديد أيها يمثل نقاط قوة داعمة لممارسة الإدارة الاستراتيجية وأيها يمثل نقاط ضعف تعوق تلك الممارسة.
3- تقديم مجموعة من التوصيات للحد من نقاط الضعف الموجودة في البيئة الداخلية وتعزيز نقاط القوة بها.
1/4 أهميـــة الدراســـة:
1/4/1 الأهميـــــة العلميـــــة:
1- يستمد البحث أهميته من أهمية الموضوع الذي يتناوله فهو يهتم بدراسة الإدارة الاستراتيجية وتأثير عوامل البيئة الداخلية على فاعلية ممارستها، وتعد الإدارة الاستراتيجية أحد المداخل الإدارية الحديثة التي تعزز من قدرة المنظمات على البقاء والنمو في ظل التغيرات البيئية الحالية.
2- تزايد الحاجة في الوقت الحالي لتلك الدراسات المتعلقة بالمفاهيم الإدارية الحديثة التي تعزز من قدرات المدراء على الإدارة الفاعلة لمنظماتهم والقدرة على مواجهة التحديات البيئية.
3- غالبية الدراسات العربية المتعلقة بالإدارة الاستراتيجية تركز على التخطيط الاستراتيجي فقط أو محاولات للكشف عن واقع التخطيط الاستراتيجي(*)، وبذلك تركز على دراسة إحدى مراحل الإدارة الاستراتيجية، كذلك لا تركز الدراسات السابقة على التحليل البيئي خاصة لإدراك تأثيره القوى على الممارسة الفاعلة للإدارة الاستراتيجية مما يجعل من هذا البحث إضافة جديدة للمكتبة العربية.
4- قلة الدراسات المتعلقة بالإدارة الاستراتيجية في المنظمات الحكومية والمنظمات الغير هادفة للربح فمعظم الدراسات تطبق على المنظمات الربحية.
1/4/2 الأهميــــة العمليـــة (التطبيقية):
تنبع الأهمية العملية للبحث من أهمية الدور الذي يقوم به الصندوق الاجتماعي للتنمية في الاصلاح الاقتصادي والتنموي للمجتمع، حيث يتطلع للعديد من المهام مثل:
1- خلق الآليات التي من شأنها استيعاب مردود العولمة وتحسين مستويات المعيشة والمساعدة على التخفيف من حدة الفقر. ( )
2- محاربة البطالة حيث ازدادت معدلات البطالة في مصر في الآونة الأخيرة، فقد شهد عام 2012، ارتفاع غير مسبوق في معدلات البطالة التي تخطت 12.5% في الربع الثالث من عام 2012. ( )
3- إحداث تنمية مجتمعية واقتصادية شاملة.
ومما لاشك فيه أن هذا الدور الحيوي يلزمه استراتيجيات فعالة للقيام به وبالتالي لابد من تحليل عوامل البيئة الداخلية لتحديد أياً منها قد يمثل عوائق أمام القيام بهذا الدور.
ولتحقيق هذه المهام والقيام بهذا الدور التنموي فيقدم الصندوق الاجتماعي للتنمية مجموعة من الخدمات:
1- خدمات مالية من إقراض مباشر، وتمويل من خلال:
(جهات وسيطة- تمويل بنظام الامتياز التجاري- تمويل متناهي الصغر)
حيث بلغت المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التي مولها الصندوق منذ عام 1992 وحتى نوفمبر 2012 بما قيمته 1.7 مليار جنيه، بلغ نصيب المرأة منها 54%.( )
ويوضح الشكل رقم (1/1) بيان مقارن بإجمالي تمويل الصندوق للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر خلال أربع سنوات ماضية من عام 2009 حتى عام 2012، والذي يعكس زيادة معدلات الإقراض لعام 2012 مقارنة بالأعوام السابقة وبزيادة 22.8% عام 2011، و92 عن عام 2010، و108% عن عام 2009.