الفهرس 
Introduction & Aim of the workOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 138 |  |  |
| | | from | 138 | | |
Abstract
تعد الأورام الخبيثة للمعدة واحدة من أكثر الأورام المؤدية للوفاة فى العالم. وتمثل الأورام الخبيثة الغدية النوع الأكثر شيوعا من هذه الأورام. والذى ينتج عن عوامل بيئية و قابلية بعض الأشخاص للإصابة به و بعض العدوى البكتيرية والفيروسية والتاريخ المرضى للعائلة والأطعمة الغنية بالأملاح والنيترات ووجود بعض الأورام الحميدة بالمعدة أو الإستئصال السابق لأجزاء من المعدة ولأسباب أخرى. ولا تظهر أعراض هذا الورم إلا فى مراحله المتقدمة. فى البداية تكون هناك أعراض غير مميزة لهذا المرض مثل فقدان الوزن والقىء وفقدان الشهية والإجهاد.
ويعنى الورم الخبيث المبكر للمعدة وصول الورم للغشاء المخاطى وما تحت المخاطى للمعدة ولا يشترط معه إنتشار المرض للعقد الليمفاوية. قديما كان تحديد هذه الأورام عن طريق المنظار وسلسلة تصوير الجهاز الهضمى العلوى وذلك لقدرتها على رؤية تفاصيل الغشاء المخاطى للمعدة. ومع التطور التكنولوجى وظهور البرامج ثلاثية الأبعاد المجسمة للصور فقد تحسن أداء الأشعة المقطعية متعددة المستقبلات فى اكتشاف وتحديد مرحلة الأورام الخبيثة للمعدة وأيضا فى تحديد المرض داخل وخارج جدار المعدة وتحديد انتشاره لباقى أجزاء الجسم. فقد ساعدت هذه الأشعه على الحصول على مقاطع كثيرة وبأقل مسافة بين المقاطع كما ساعدت على تحسن جودة الصورة وإعادة تركيب للصور.
وبهذا فقد أصبحت الأشعه المقطعية متعددة المستقبلات تستخدم كثيرا لتحديد مرحلة الورم الخبيث للمعدة قبل العمليات. وساعدت الأشعه المقطعيه متعددة المستقبلات والمعاد تركيبها مع المنظار الافتراضي والتى تعطى صورة مجسمة على تحديد الأورام الخبيثة المبكرة للمعدة وبخاصة تحسن أداؤها فى تحديد المرحلة الأولى للمرض بنسبة أعلى من الأشعة المقطعية العادية. أما بالنسبة لتحديد مرحلة انتشار المرض للعقد الليمفاوية ولباقى أجزاء الجسم فليس هناك فرق ملحوظ بين الأشعتين.
ويعطى المنظار الافتراضي صورة مجسمة ثلاثية الأبعاد تشبه المنظار العادى. وهذا المنظار يساعد فى اكتشاف الأورام الخبيثة المبكرة للمعدة وأيضا تحديد كثير من الأورام الخبيثة والحميدة التى تصيب المعدة ويساعد فى تحديد الإصابات الصغيرة فى الغشاء المخاطى ويستطيع تحديد الأورام المرتفعة والمنخفضة فى جدار المعدة ولكن لا يستطيع تحديد الأورام السطحية للمعدة.
وبالرغم من أن الأشعة المقطعية متعددة المستقبلات ساعدت فى اكتشاف ملحوظ لأمراض الجهاز الهضمى إلا أن لها بعض العيوب مثل كثرة التعرض معها للإشعاع ولا تستطيع تحديد الأورام السطحية فى جدار المعدة ولا تستطيع التفرقة بين المرحلة الأولى والثانية للأورام ولا تستطيع التأكد بدقة من انتشار المرض للبنكرياس أم لا ولا تستطيع أن تفرق هل التغيرات فى جدار المعدة ناتجة عن العلاج أم لعودة المرض مرة أخرى.
وبذلك تعد الأشعة المقطعية متعددة المستقبلات والمعاد تركيبها مع المنظار الافتراضي طريقة واعدة لتقييم الورم الخبيث المبكر للمعدة قبل العمليات الجراحية.