الفهرس 
Normal electrolyte physiologyOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 179 |  |  |
| | | from | 179 | | |
Abstract
يحدث نقص الصوديوم فى الدم عندما يقل مستواه عن 135مللي مول فى اللتر، مما يؤدى إلي الإحساس بالوهن ،و الصداع ،و فقدان الشهية . ويبدو هذا واضحاً إذا ما كان النقص في مستوي الصوديوم بالدم كبيراً أو سريعاً ؛ فيترتب عليه إختلال بالجهاز العصبى المركزى، وربما انتهي به الحال إلي دخول العناية المركزة. إن معدل انتشار نقص الصوديوم بالدم لدى مرضى العناية المركزة قد يصل إلى ما يقرب من 30-40 %. و بالنسبة لمرضى الكبد بالمرحلة المتأخرة ،فإن ذلك يمثل مشكلة حقيقية تؤدى إلى طول فترة البقاء فى المستشفى ، و زيادة معدل الوفيات. وقد أشارت الدرسات إلي أن نقص الصوديوم بالدم عامل قوي للتنبؤ بالوفاة لدي المرضي الموجودين علي لائحة انتظار زراعة الكبد. لذلك كان الهدف من هذا البحث هو دراسة حجم مشكلة انخفاض الصوديوم فى الدم لدى مرضى الكبد بالمرحلة المتأخرة وقت دخولهم للعناية المركزة بوحدة الكبد، وتوضيح التأثير الإكلينيكى لانخفاض الصوديوم في أولئك المرضي وتأثير ذلك علي مدة البقاء بالعناية ومعدل حدوث الوفيات، مع تحديد القيمة التنبؤية لذلك. وقد شملت هذه الدراسة مرضي العناية المركزة بوحدة الكبد بمستشفي الباطنة التخصصي،جامعة المنصورة، وكان عددهم حوالي 118 مريضا من مرضى الكبد ذوي المرحلة المتقدمة ،في الفترة من أكتوبر2012 وحتي مارس2013 .وتمت متابعة الحالات لمدة ستة أشهر من تاريخ دخولهم المستشفي. وتم تقسيم المرضي إلي مجموعتين علي أساس نسبة الصوديوم في الدم المجموعة الأولي: الصوديوم > 135 مل مكافئ /لتر، وشملت 17 مريضا. المجموعة الثانية: الصوديوم > 135 مل مكافئ /لتر، وشملت 101 مريضا. كما تم تقسيم المجموعة الثانية إلي ثلاث مجموعات أخري حسب درجة انخفاض الصوديوم في الدم : انخفاض بسيط(131-135 مل مكافئ /لتر) وضم حوالي20 مريضا، انخفاض متوسط( 121-130مل مكافئ /لتر) وتضمن 53 مريضا، انخفاض شديد (< 120مل مكافئ /لتر) وضم 28 مريضا. وخضع المرضي فى هذا البحث لفحص إكلينيكى شامل لتحديد وجود استسقاء وعلامات الغيبوبة الكبدية، وتحاليل معملية شاملة نسبة الصوديوم فى الدم و البول ،والغازات بالدم وغيرها... كما تم عمل موجات صوتية علي البطن والحوض، ومنظار علوي للجهاز الهضمي والاثني عشر. وقد أظهرت هذه الدراسة زيادة ذات دلالة احصائية لمعدل انتشار نقص الصوديوم بالدم لدي مرضي العناية المركزة بوحدة الكبد حيث بلغت ( 85.6%) إذا ما كان الصوديوم< 135 مل مكافئ /لتر.بينما معدل الانشار بلغ (68.6%) إذا ما كان الصوديوم< 130 مل مكافئ /لتر. وكان القئ الدموي أكثر الأسباب شيوعا لدخول المرضي عناية الكبد؛ولذا كانت نسبة الهيموجلوبين في الدم أقل لدي المرضى الذين يعانون من انخفاض مستوى الصوديوم بالدم مقارنة بذوي النسبة الطبيعية. كما وجدت زيادة ذات دلالة إحصائية في نسبة الوفيات لدي المرضى الذين يعانون من انخفاض مستوى الصوديوم بالدم( 88.89%) مقارنة بذوي النسبة الطبيعية من الصوديوم ( 83.7%). وقد أظهرت الدراسة أيضا وجود علاقة طردية ذات دلالة إحصائية بين انخفاض مستوى الصوديوم بالدم والفترة التي يقضيها المريض بغرفة العناية المركزة وعلاقة عكسية مع الفترة قبل حدوث الوفاة؛ بمعني أنه كلما انخفضت نسبة الصوديوم بالدم كلما طال بقاء المرضي لفترات أطول في العناية وكلما حدثت الوفاة بشكل أسرع. وقد أظهر مرضي الكبد أصحاب نسبة الصوديوم الأقل بالدم معدلات أعلي من الأحياء بالنسبة لمقاييس أباتشي وميلد. وقد وجد أن الانخفاض المطرد في نسبة الصوديوم بالدم له دلالة إحصائية في التنبؤ بالوفاة لدي المرضي موضوع البحث. وتوصي الرسالة بما يلي: *المتابعة الدءوبة لنسبة الصوديوم في الدم لدي كافة مرضي التليف الكبدي وبخاصة بالمرحلة المتأخرة. *العمل علي ايجاد بدائل مختلفة للمساعدة في ضبط نسبة الصوديوم لدي أولئك المرضي ؛وخاصة لأن الأدوية المطروحة لرفع الصوديوم محل بحث وغير متوافرة بمصر حاليا. *إجراء بحث علي نطاق أوسع من المرضي وفي أكثر من مكان من أجل تعميم النتائج.