الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد حفلت الفترة من 335-30 ق.م. بخصائص ومميزات له أثرها العميق فينا تلاها من مفاهيم فنية، وكانت الإسكندرية المنارة الثقافية التى حملت مسئولية نهضة العلوم والثقافة لكونها البوتقة التى جمع فيها بين حضارتين عريقتين هما الحضارة المصرية القديمة والحضارة اليونانية، وحدث الأنصهار، واسفر عن حضارة اصطلح المؤرخون على تسميتها بالحضارة الهيللينستية دلالة على عصر ما بعد فتوحات الإسكندر الأكبر الذى يعد بمثابة مرحلة إنتقالية من الكلاسيكيةإلى الهيللينستية، بإعتبارها نتيجة للفتوحات التى قادها الإسكندر الأكبر وقوادة كى يحققوا وطناً واحداً كان من توابعه أن تغيرت تجربة العالم القديم، وانفردت الإسكندرية من بين ممالك العصر الهيللينيستى بأن أصبحت نقطة التقاء وبث حضارى بين عالمين مختلفين، أحدهما شرقى فى عناصرة ومعتقداته وقيمه وروحه بوجه عام حيث يضم اغلب المناطق الآسيوية والأفريقية للقسم الشرقى من البحر المتوسط، والأخر غربى يختلف ويتباين كلياً فى كل شئ، ويضم جزر بحر إيجه واشباه الجزيرة الأوروبية التى تضم مقدونيا وبلاد اليونان إلى جانب المدن اليونانية الواقعة على الساحل الغربى لشبه جزيرة آسيا الصغرى.وامتلكت الإسكندرية المقومات التى ميزت هذا المزج الحضارى فى ثقافته وعلومه وأدبه وفنونه وتفردت بما أنجزته عمن سواها. |