Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحياة الأدبية في ظل الدولة الحفصية :
المؤلف
الشريف، سيد محمود سيد موسى.
هيئة الاعداد
باحث / سيد محمود سيد موسى الشريف
مشرف / شعبان محمد مرسى
الموضوع
الأدب العربي.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
724 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة القاهرة - كلية دار العلوم - الدراسات الأدبية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 773

from 773

المستخلص

ومع نهاية الحوار في هذا البحث يبقي أن نسجل أهم نتائجه من خلال تلك الرؤى التحليلية لنصوص هذا العهد، شعرية كانت أو نثرية، ولعل النتيجة الأولي التي ينتهي إليها البحث هي ضرورة التوقف طويلاً أمام النصوص، والحرص على تأملها قبل إصدار الأحكام للأدباء أو عليهم، الأمر الذي يتطلب المهاد النظري الذي يعرض لطبيعة الحركة الأدبية على إطلاقها من ناحية، ثم على تخصيصها ربطاً بالعصر ـ موضوع الدراسة ـ وظروف شعرائه وكتابه من ناحية أخرى
من هنا سارت الدراسة في طريقها لتصل إلى تاريخ العصر، وما كان يعيشه من مشكلات سياسية واجتماعية واقتصادية ونقدية طرحتها البيئة، بدأ من خلالها التحاور، وكثر من حولها الجدل، وراح ضحيتها بعض الكبار من شعراء العصر وكتابه، مما دفع إلى ضرورة التوقف عند عالم الأديب وحياته ونشأته، وما كان من فريق منهم أسهم في طرح جوانب من الفكر النقدي، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على طبيعة الفهم الواعي لدى الأديب لما هو بصدده من النظم، أو التصنيف أو الكتابة أو التأليف، إذا ما اتسع له المجال للإسهام في أي من المشاركات الأدبية.
والنتيجة الثانية هي ارتفاع شأن العلماء في ذلك العهد، حتى وصلوا إلى أسمي مناصب الدولة، وأرفع مكانه لدى الشعب، وحفظ لنا العصر أسماء الكثير من هؤلاء.
ونهض الأدب نهضة تساير نهضة العلم، وساهم الحكام الحفصيون في إنهاضه، بتشجيعهم الأدباء، ومكافأتهم على مقدار إجادتهم، بل إن بعضهم ـ الحكام ـ قرض الشعر، وشارك في الحياة الأدبية.
فلا غرابة إذا كان الشعر قد غزر إنتاجه، وكثر قائلوه، وقد تركت أحداث العصر، والحياة الاجتماعية التي سادته آثارها فيه، فضلاً عن أن الشعراء لم يدعوا غرضاً قال فيه من سبقهم من الشعراء إلا قالوا فيه: من مدح، وهجاء ، وغزل ، ورثاء ، ووصف ، وغيرها.
ومما يسترعى النظر في ذلك أن كان من بين أغراض الشعر الفكاهة، أو الغزل الماجن ـ وإن قل ـ مما يدل على أن العصر لم يكن كله متزمتاً و أن قسوة الحياة تدعو إلى التماس الترفيه، ووجد الشعب في كثير من الأحيان أوقاتاً للمرح ، ومع أن الشعراء اقتدوا بأسلافهم من قبل، فإن البيئة التي عاشوا فيها، والثقافة التي نالوا نصيباً منها، وجو العصر الديني، ترك ذلك كله أثره في شعر الشعراء ، الذين كثر عددهم، وتعددت ألوانهم، ومذاهبهم، وأصولهم، وأعمالهم، ومناصبهم، وكانوا في جملتهم ينزعون في التعبير إلى أن يكون أسلوبهم يضارع الشعر في العصر العباسي الزاهر، وقد بلغ الشعراء من ذلك حظاً كبيراً، حتى لنستطيع أن نضع بعضهم في بعض ما أنشأه، إلى جوار كبار الشعراء العباسيين، ولكننا لا نستطيع أن نغفل ما كان في هذا العهد من اتجاه عام إلى الزخرف والزينة، يكاد يشترك فيه الشعراء جميعاً، يقوي بعضهم حتى لا تضعف الزينة من أسلوبه، وحتى تبدو وكأنها طبيعية غير متكلفة، وتقوي هي على الآخر حتى تسقط شعره في تكلف ممقوت ثقيل.
وإذا نحن تتبعنا أسلوب الشعر في العهد الحفصي، وجدناه في بداية العهد ووسطه أي في القرن السابع وحتى منتصف الثامن أوقي منه في القرن الذي تلاه، حتى إذا وصلنا إلى منتهي القرن الثامن، والقرن التاسع والعاشر رأينا بوناً شاسعاً في القوة بينه وبين شعر القرنين السابع والثامن، حتى أننا قبل نهاية العصر لا نكاد نجد شاعراً مشهوراً أو ذا إنتاج جدير بالدارسة .
ومما هو جدير بالملاحظة أيضاً أن الشعر كان معظمه ( ارستقراطي) النزعة، لا شعبياً، ومن أجل هذا قل من ألوان الشعر النوع الاجتماعي، إلا ما يتصل بذوي السلطان، وضعف إبراز صورة حية للحياة الاجتماعية ، من بين ثنايا شعر هذا العهد، وكثر فيه المديح لذوي السلطان ومن يتصل بهم، وهذا حكم يصدق على معظم شعر هذا العهد، وإن كان بعض الشعراء قد وقف بالشعر عند حد التعبير عما يجيش في صدره، من عواطف وانفعالات ، كما في الشعر الصوفية وبعض الغزليين.
وكان مدحهم يهتم بإضفاء الصفات الدينية على الممدوح، سواء وجدت فيه أول لم توجد ، وعنوا بصفتي العلم والحلم التي يتصف بهما الممدوح، وكذلك صفة العدل والعفو، وحاول بعض الشعراء الإشارة إلى النسب الرفيع للحفصيين الذي ينتهي إلى الخلفية الفاروق عمر بن الخطاب ـ كما يري الشعراء.
أما الرثاء فانقسم عندهم إلى رثاء الأفراد، وتناول رثاء الخلفاء والأمراء ورثاء الأهل والأقارب من أبناء وإخوة وزوجات وباقي الأقارب، واتجهوا إلى رثاء آل البيت ، ورثاء العلماء، وكان الرثاء يتردد بصورة عامة على روافد مشرقية، ويستقي من نبع المعاني المعروفة عند كبار الشعراء.
والنوع الثاني من الرثاء اتجه إلى رثاء المدن والممالك الزائلة، وقد اتخذ هذا النوع من الرثاء مسارين، الأول : رثاء جزيرة الأندلس عامة، ومدنها خاصة ، وقد أكثر الشعراء في ذلك وخاصة الوافدين منهم، ولم يتركوا مناسبة إلا بثوا من خلالها ألمهم وحرقتهم علي ضياع هذا الفردوس المفقود. أما المسار الثاني فيرثي الدولة الحفصية وأما أصابها من ضعف وهوان وتفكك جعل أعداء الإسلام ينتهزون الفرصة للتدخل في شئونها؛ لإضعافها بعد أن كانت مركزاً للخلافة الإسلامية، اعترفت به قوى كبيرة ، وبايعت أمراءها بكونهم أمراء المسلمين.
ونلاحظ على شعر الوصف الحفصي تعميق الامتزاج بالطبيعة وتشخيصها حتى تتحول في نظر الشاعر إلى صدر أم حنون، أو حضن حبيبة دافئ يشع محبة ووفاء، أو قلب صديق مخلص، يتسامر معها ويناجيها، يشكوه إليها، يحبها، يتشوقها، يتغزل في مفاتنها، فالطبيعة ميداناً عريضاً في فن الوصف الشعري، فهي منبع غني لاستخراج الصور والتشبيهات، ومصدر مهم للاستلهام، والاستيحاء، فاستحوذت بفضل ذلك على حواس الشعراء وأذواقهم.
إن شعراء العهد الحفصي عانون وصف أشياء عديدة ومختلفة، ولم يتوقف نشاطهم عند مجال دون آخر، ولم يقصروا فنهم على الطبيعة بما فيها من مظاهر فحسب، بل تجاوزوها إلى غيرها من موجودات، فكان وصفهم يغطي الطبيعة الحية والصامتة، والطبيعة الصناعية، بيد أن وصف الخمر عندهم لم ينل اهتماماً كبيراً؛ ربما لمكانة الدولة الدينية.
ولقد قامت الطبيعة بدور بارز في الغزل عند الحفصيين، فغالباً ما يستمد الشعراء تشبيهاتهم الغزلية من الطبيعة، فتختلط صورة المرأة بالطبيعة حتى يكاد الأمر يلتبس على المرء، فلا يعرف أيهما المقصود، فالمرأة نجدها روضة غناء، خدودها كالورد عيونها كالنرجس وثغرها كالأقاح، ونهودها كالسفرجل، وقد كان هذا التمازج بين المرأة والطبيعة من أهم السمات المميزة عند الشعراء الأندلسيين الوافدين، ولم يقف الشعراء عند تشبيه المرأة بالطبيعة ، وإنما عكسوا الصورة، فشبهوا الطبيعة بالمرأة، ومزجوا بينهما مزجاً لطيفاً.
أمر أخر خاص بالقصيدة الغزلية وهو تحقق عنصر الوحدة الشعورية والفنية؛ لأنها تعالج في الغالب خاطرة واحدة، أو حالة نفسية متميزة إلى حد ما، حتى ليمكن في كثير من الأحيان أن نلخصها، أو نلخص طبيعة تجربتها في عبارة ، نجعل منها عنواناً لها.
ونلاحظ أيضاً أن هناك أغراض لم يتناولها الشعراء بكثرة في شعرهم بل جاءت قليلة، مثل الهجاء، والفخر، والعتاب والاعتذار، وشعر الشكوى والحنين، وقد جاء هجاؤهم في أقسام هي: الهجاء السياسي، والهجاء الاجتماعي، وهجاء المدن والأماكن، أما فخرهم فلم يأت في قصائد مستقلة، ولكنه جاء في ثنايا الموضوعات الأخرى ، لأنه لم يأت إلا في أبيات معدودة، وما دار من فخر عند بعض الشعراء لم يكن إلا حول الافتخار بالشعر أو بالأخلاق أو السعي في تحقيق الآمال. أما شعر الحنين والشكوى فقد جاء مفعماً بالألم والحسرة والتوجع والحب الشديد، والغضب والأنين على ضياع الأندلس، والتعبير عن جمالها وطبيعتها الساحرة، أو الشوق إلى تونس ومدنها الحفصية المختلفة، دل على شدة ارتباط هؤلاء الشعراء بالوطن.
أما النثر فقد تعددت نواحيه في ذلك العهد، بين كتابة سلطانية، تتناول شئون الدولة وأمور السلطان في داخل البلاد وخارجها، وبين كتابة إخوانية أو أدبية تتناول العلاقات الخاصة بين الأصدقاء والأدباء، وتطرق أبواباً كانت خاصة بالشعر، لذلك يرى أحد النقاد المعاصرين ـ كما ذكرت من قبل ـ أن الرسائل الإخوانية ” شعر غنائي منثور، يجد فيها كاتبها متنفساً حراً عن عواطفه، لا يقيده فيها وزن ولا قافيه، وهي من أقرب فنون النثر إلى الشعر ، وهي تعبير عن عواطف شخصية”()
وقد ساد لغة النثر في معظم ألوانه استعمال السجع والمحسنات البديعية، فقد كان المثل الأعلى للكتابة يومئذ أسلوب القاضي الفاضل، الملئ بألوان الزخارف اللفظية والمعنوية. ومما ساعد على العناية بالنثر في ذلك العهد وجود ديوان الإنشاء، وضرورة أن يكون على رأسه كاتب ممتاز، مما جعل الكتاب يتنافسون في الوصول إليه، أو إلى منصب من مناصب الديوان، فأخذوا أنفسهم بمنهج عملي ، يتقنون به الإنشاء، ويجيدون به فنون التعبير.
وكان للخاطبة شأنها في ذلك العهد الذي يحتاج فيه إلى إثارة النفوس، كي تقبل على الجهاد، وتندفع إليه، وهي خطابة دينية، تعتمد على القرآن والحديث، وأثار السلف، غير أنه مما يلحظ أنه برغم الدوافع الكثيرة التي كانت تدعو إلى إكثار الخطب، وإجادتها، وما كان للخطيب من مكانة سامية في المجتمع، لم يؤثر عن هذا العهد من الخطب سوي النزر القليل مما ألقاه ابن خلدون عندما جاء إلى القاهرة، ومن المؤكد أن خطباً كثيرة ألقاها حكام الدولة الحفصية في تونس في أول حكمهم ـ وربما في أثنائه ـ ولكن الكتب الأدبية والتاريخية لم تحتفظ بها. لذا يجب أن نقف عند هذه الظاهرة نتبين أسبابها، فهل كان من بين هذه الأسباب ضعف الخطابة في ذلك العهد ضعفاً حمل المؤرخين على إهمال روايتها؟ إن الرجوع إلى ما أثر من خطب هذا العهد ينفي هذا الضعف ، ويضع هذا المأثور في صف الرسائل لايتأخر عنها، ولا يوضع أسفل منها، كما أن ما أثبته المؤرخون من تأثير هذه الخطب في النفوس ينفي عنها هذا الضعف، ويبرهن على قوتها.
غير أنني أرجع سر ذلك إلى أسباب شتي: منها أن عددا ًكبيرا ًمن أهل ذلك العهد وخاصة الجنود لم يكن من العرب الذين يخضعهم جيداً القول، فقلت لذلك الخطابة في الجند لتحمسهم وتثيرهم، ومنها أن معظم الخطب التي كانت تلقي في ذلك العصر لم تكن محضرة مكتوبة، ولكنها كنت تلقي على البديهة، من غير تحضير، فلم يهيأ للمؤرخين نقلها وإثباتها . على أن الزمن قد عاد على كثير من آثار خطباء هذا العصر، وبادت مع الكثير الذي باد من آثاره ، وربما كان السر في أن هذه الخطب لم تبق؛ أنها قيلت في ظروف خاصة.
أما بالنسبة للأدب الرحلات فقد ازدهر في ذلك العصر، فأصحاب الرحلات من المغاربة يعدون بالعشرات بين قديمهم والجديد، وما تركوه لنا من أثر تقاليدهم في السفر يتفاوت قيمة وأهمية بطبيعة الأمر ، لا من ناحية الوجهة والغاية فحسب ، بل من ناحية التحقيق والتحرير، وشدة الرغبة في الاطلاع على حقائق الأشياء وأصولها.
كما عني بعض المؤلفين بوضع مقدمات لكتبهم، يتأنقون فيها، وتسير على نسق الرسائل الفنية، فيسجع ويجانس ويطابق، حتى ولو كانت المقدمة لغير كتاب أدبي.
أما عن فن المقامة فإنه لم يزدهر في تونس ولا في القيروان، ولكن تلقانا رسائل أدبية يسميها أصحابها مقامات، وهي لا تقوم على الكدية أو الشحاذة ـ كما قامت عند بديع الزمان والحريري بعده.
ونلاحظ أن العهد الحفصي قد أنتج نصوصاً نثرية نالت اليوم شهرة واسعة كان لها صدى بعيد حتى على المستوى العالمي مثل مقدمة ابن خلدون ومنهاج البلغاء لحازم القرطاجني، والروض العاطر لمحمد النفزاوي، وبعض مؤلفات أحمد التيفاشي، وهناك نصوصاً أدبية كتبها الأدباء ذات عناوين دالة على أهميتها الكبيرة، لكنها ضاعت نذكر منها كتابي على بن رزين” نظم الفريد في منتخب الأدب الطارف والتليد” و” جني الزهر وسنا الزُّهر” وبعض مؤلفات ابن جابر الوادي آشي وأبي الفضل التجاني.
وكان المثال المحتذي لهذا النثر القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ذلك نلاحظ ميلاً إلى الاقتباس منهما والاستشهاد بنصيهما والمحاكاة لهما، واكتسب النثر وظيفته التعبيرية وابتعد عن الالتواء في الأداء الفني والغموض في الأفكار والتهويل في التصوير، نستشف فيه نصاعة الفكر و تضلع أصحابه في التأليف وصوغ الأفكار.
لقد أثر سقوط المدن الأندلسية، وكذا الحروب الصليبية على بلاد الدولة الحفصية، أثر ذلك في الأدب تأثيراً كبيراً، فقد مضي الأدب مستنجداً طالباً المعونة ممن يراهم أهلاً للعون، وقد استخدم الأدب مهاراته في تصوير وحشية هذا العدو، كي يكون ذلك أبلغ في التأثير، وأدعى إلى سرعة الاستجابة، وأخذ الأدب شعره ونثره، يحث المسلمين على قتال الأعداء وطردهم من ديار الإسلام، لا يكاد يظفر من هدفه بجزء، حتى يسعي داعياً إلى تحقيق هدف جديد، مهوناً أمر الصعاب، مسهلاً اجتياز العقبات، وممجداً أولئك الذين ينهضون بعبء قتال الأعداء. وكان للمعارك التي دارت أثرها في الأدب فمضي الأدباء يصورون الوقائع.
وكان للطابع الديني أثره في توجيه الشعراء إلى مدح الرسول صلى الله عليه وسلم صاحب الدين، الذي هاجمه الفرنج، فأكثر الشعراء، وأطالوا في مدحه، ممجدين له، ومثنين على دينه.
وبعد فإن واجب البحث العلمي يقتضي أن أقرر أن كثيراً من أدب العهد الحفصي لا يزال خبيئاً في الخزائن، مخطوطاً أو مصوراً، لم يحقق تحقيقاً عليماً، يظهره في أكمل صورة ممكنة، والكثير منه أيضاً مفقود، لذا من الواجب أن تتضافر القوى على نشر هذا الأدب وإذاعته ، والبحث عنه حتى يكون من الميسور دراسته في صورة أوسع.
إن الأدب المغربي ونقده أصيل بالمعني العلمي للأصالة، وهو أن الإنسان يبني على ما حققه أسلافه، وأن العلم كالفن قابل للتطور وقادر عليه، فيستطيع العالم الناقد كما يستطيع الفنان أن يتخذ ممن سبقه مثلاً يحتذيه، وأن يضم إلى ذلك تجربته وموهبته.
ومن يدرى ؟ فقد يأتي الوقت الذي تخصص فيه جامعات المشرق أقساماً للآداب المغربية وخاصة التونسية، بغية تخريج جيل مستنير في الدراسات الأدبية، لا فرق في ذلك بين مشرق ومغرب.