الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 67 |  |  |
| | | from | 67 | | |
المستخلص
أولا: يعد صلاح الدين بحق باعث نهضة فكرية وعلمية انبعثت من” دور العلم الكثيرة ” التي شيدها مما كان له أثر كبير في استقطاب كثير من العلماء من مختلف البلدان الإسلامية والتي بها أسهم في إحياء المذهب السني في مصر من جديد، والتي كان من آثارها أيضا تثقيف الناس وتقوية العقيدة عندهم ، والمدارس التي أنشاها كانت تقوم علي إحياء مذهب أهل السنة وكذلك المذهب الشافعي الفقهي.
وقد كان أيضا سببا في تأخر دور الجامع الأزهر العلمي بين جوامع القاهرة في بداية العصر الأيوبي ليس موقفا من صلاح الدين ولكن لتوجه طلاب العلم إلي المدارس الجديدة وعلمائها للاستفادة منهم ،وقد كان لصلاح الدين ثقافة دينية واسعة وفقه غزير مما جعله يهتم بالعلماء ويقربهم إليه وكان لا يقطع أمرا إلا بمشورتهم ،ويعد صلاح الدين أول من أنشأ المدارس في مصر فقد قام ببناء عده مدارس للشافعية والمالكية وكان من أشهر هذه المدارس التي بناها ”المدرسة الناصرية والمدرسة الصلاحية” التي كانوا يقومون علي تدريس المذهب الشافعي والمدرسة القمحية والتي كانوا يقومون علي تدريس المذهب الشافعي كما بني المدرسة السيفية التي كانت تدرس المذهب الحنفي وبذلك فصلاح الدين بتشييده صروح العلم من مدارس وخنقاوات فقد أضاف إلي سجله الحافل بالانتصارات العسكرية سجلا هاما في نشر العلم والثقافة.
ثانيا: أن مفهوم التصوف الذي ذكره بعض الأعلام والمؤرخين لم يتوصلوا إلي تعريف واحد للتصوف لكنهم اختلفوا في وضع تعريف محدد للصوفية فمنهم من ذكرهم بحسن الخلق وقد أطلق لصفاء أسرارهم ونقاء سريرتهم ،أو لأنهم نسبوا إلي كاهن في الجاهلية سمي صوفه ومنهم من أرجعه إلي الزهد والتقشف.