الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص وقد تم تقسيم هذا البحث تبعًا لموضوعه إلى أقسام خمسة، حيث تناولت في التمهيد له الصورة الشعرية بين القدماء والمحدثين، وذلك مدخلاً لفصول البحث الآتية، فالصورة الشعرية مفهوم بحاجة للتعريف بين الأمس واليوم، لاسيما أن الصورة الشعرية دقيقة وبالغة الأهمية في التجربة الشعرية. ثم تناولت في الفصل الأول مصادر الصورة، وكما هو معروف فمصادرها كثيرة متنوعة، ومن أهمها الطبيعة بكل ما تحتويه من مظاهر، والتراث الشعري، ثم البيئة التي تفاعل وتأثر بها الشاعر، وكذلك فإن الحياة اليومية بطبيعة الحال من المصادر الثرية للصورة والتى تمدها بكثير من الإيحاءات. أما الفصل الثاني فهو مهتم بوسائل تشكيل الصورة، من تشبيه، واستعارة، وكناية، ومجاز، إذ الصورة كما نعرف مزيج من ذلك كله، والشاعر الحق هو من يستطيع المزج، والتنويع في ذلك بغرض التأثير في متلقيه. فوسائل الصورة وجدت لهدفٍ سامٍ هو إيجاد اللذة في نفس المتلقي، وتقبله للعمل الأدبي. وقد تناولت في الفصل الثالث من البحث أنماط الصورة، وهي إما حركية، أو لونية، أو حسية، أو إيحائية، والشاعر يطوف بقارئه بين ذلك كله؛ بغية إيصاله للبؤرة الشعورية، بحيث يحاكي المتلقي الملقي في مسألة الإحساس بلحظة القصيدة الشعورية. والفصل الرابع تناول دلالات الصورة، وهي دلالات تنوعت بين الاجتماعية، والنفسية، وأخيراً الدلالة البيئية، فالصورة تنقل ذلك كله، وهي مرآة صادقة للواقع، تنقل الحياة كما عاشها صاحبها، وشاعرها، فتنقل بيئته، وثقافته، وحياته النفسية، والاجتماعية كاملة بكل دقة. وانتهى البحث إلى الفصل الخامس الذي تناولت فيه الصورة بين العاطفة والإيقاع، وأثر ذلك الإيقاع الداخلي، والخارجي في القصيدة على الملقي والمتلقي معًا، فالإيقاع، والموسيقى هي الملونات التي تُدخل في جسد القصيدة الحياةـ والمرح، وهي التي تنطلق بقارئها لعالم رحب وذلك في حياة الشاعر المليئة بالروحانية والصدق من خلال لحظات الشجن التى عاشها، ورسم لكلٍ منها إيقاعها الخاص. |