Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التخطيط لمدرسة المستقبل بمـصـر فى ضوء تحديات مجتمع المعرفـة /
المؤلف
أبو المجد، مها عبد الله السيد.
هيئة الاعداد
باحث / مها عبد الله السيد أبو المجد
مشرف / محمد صبري الحوت
مناقش / مهرى أمين دياب
مناقش / محمد صبري الحوت
الموضوع
التخطيط التربوي.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
399 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 399

from 399

المستخلص

نظراً لأهمية المدارس فى المجتمعات البشرية وخطورة رسالتها ودورها فى صناعة مستقبل هذه المجتمعات، فقد إزدهر فى الأونة الأخيرة الأدب التربوى الذى يُعنى بتطوير المدارس وتحسينها، وعقدت المؤتمرات والندوات وورش العمل لتطوير المدرسة وتحسين عملية التعليم بها من خلال ما إقترح على تسميته مدرسة المستقبل والتى يسعى التربويون من خلالها إلى إمتلاك الاَليات التى يمكن بها تحقيق طموحات الأجيال القادمة فى تأمين مستقبل أفضل لمجتمعها، لاسيما فى ظل التحديات التى يفرزها مجتمع المعرفة بمعدلات سريعة ومتلاحقة، وما تبشِّر به من فرص ينبغى أن لا تتلكأ المجتمعات فى الاستفادة منها، ومن صعوبات لا مفرَّ من التعامل معها ومجابهتها.
وبنظرة فاحصة لأوضاع المدرسة المصرية التى تناولتها العديد من الدراسات والبحوث والتقارير المعنية بهذا الشأن، تكشف هذه النظرة عن إهتمامها الرئيس بصب الحقائق والتفاصيل المملة بذاكرة المتعلم، وضعف مخاطبة اَليات التفكير لديه ودعوتها للحفظ والإستظهار بصورة أكبر من دعوتها لإعمال العقل، حيث لايزال الجانب المعرفى الكمى يطغى على الجانب المعرفى النوعى والمتمثل فى الاَداءات السلوكية والعقلية، وأصبح المتعلم يقدس الكتاب ويعتمد عليه اعتماداً يفوق الأنشطة الاُخرى، كما أدى التوسع الكمى فى المنهج الدراسى إلى اضطرار المعلم لعدم التعمق فى بسط الحقائق وتحليلها، وقلة اتاحة المجال أمام المتعلمين للحوار والمناقشة والاستقراء والاستدلال والنقد والتمييز.
من هنا ظهرت أهمية الطموح للارتقاء بالمدرسة لدى المجتمع المصرى، والذى أصبح يزداد يوماً بعد يوم، ولاسيما فى إطار ما يشهده من تحديات متعددة تؤثر فى مسيرته نحو التقدم والتنمية .وعليه جاءت المحاولة من جانب الدراسة الحالية لترجمةهذا الطموح إلى رؤى وتوجهات عملية، توجه واضعى السياسات ومتخذى القرار،إلى الدور الهام للمدرسة في عملية التغيير الاجتماعي والذى يهدف إلى تنمية المجتمع، وصنع المستقبل المرموق الذى يطمح إليه أفراده،وهنا تأتى أهمية التخطيط لوضع الأسس والإجراءات التى يمكن بها تحقيق هذه الصورة المأمولة للمدرسة بالمستقبل .
تساؤلات الدراسة
تبلورت مشكلة الدراسة فى السؤال الرئيس التالى :
- كيف يمكن التخطيط لمدرسة المستقبل بمصر فى ضوء تحديات مجتمع المعرفة ؟
وتتطلب الإجابة عن هذا السؤال، الإجابة عن الأسئلة الفرعية التالية :
1- ما مفهوم مجتمع المعرفة وخصائصه وأبعاده ؟
2- ما طبيعة تحديات مجتمع المعرفة ؟
3- ما متطلبات إقامة مجتمع المعرفة من وجهة النظر التربوية ؟
4- ما المعالم الرئيسية لمدرسة المستقبل ؟
5- ما تصورات الخبراء لمدرسة المستقبل فى ضوء تحديات مجتمع المعرفة ؟
6- ما الخطة المقترحة لمدرسة المستقبل بمصر فى ضوء تحديات مجتمع المعرفة ؟
أهداف الدراسة
سعت الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية :
1- توضيح طبيعة مجتمع المعرفة وأهم التحديات التى أفرزها والمتطلبات الواجب توافرها للتصدى لهذه التحديات.
2-التعرف على المعالم الرئيسية لمدرسة المستقبل من حيث المفهوم والمبادئ والخصائص.
3- تحديد متطلبات مدرسة المستقبل فى ضوء تحديات مجتمع المعرفة.
4- التعرف على تصورات الخبراء لمدرسة المستقبل بمصر فى ضوء تحديات مجتمع المعرفة.
5- وضع خطة مقترحةلمدرسة المستقبل فى ضوء تحديات مجتمع المعرفة.
أهـمية الـدراسـة
جاءت أهمية الدراسة الحالية من :
1- واقعيتها وتناولها لمشكلة تضغط على المجتمع المصرى وتقدمه معرفيا، حيث تعالج موضوعاً حيوياً هو وضع المدرسة المصرية بالمستقبل فى ضوء تحديات مجتمع المعرفة التي تواجهها، والتى منها على سبيل المثال : ثورة العلم والتكنولوجيا ،الفجوة الرقمية، الثورة المعرفيه، فجوة الابداع والابتكار.
2- تتزامن الدراسة مع التغيرات الحادثة فى المجتمع المصرى والتى تنظر إلى تطوير التعليم باعتباره قضية ملحة ومهمة لكل فئات المجتمع ومن أهم الأولويات التي تسعى الدولة جاهدة لتحقيقها، سواء على مستوى الخطاب السياسي الرسمي أو فى برامج العمل الحكومي، حيث بات مطلبًا مجتمعيًا ومن أولويات التنمية التى ينشدها المجتمع المصرى مستقبلاً.
3- بيان الدور المهم والحيوى الذى يمكن أن تؤديه المدرسة المصرية بالمستقبل، وذلك من خلال تكوينها أجيالاً مصرية مبدعة وذات قدرات معرفية هائلة، تساعد فى بناء مستقبل مشرق لها وللأجيال القادمة من بعدها .
4- تكتسب الدراسة أهميتها من كونها تقدم رؤية لخطة مقترحة لمدرسة المستقبل المصرية فى ضوء تحديات مجتمع المعرفة والتى يمكن أن تفيد الجهات المسئولة عن التعليم المصرى من وزارات ومراكز بحثية عند وضع السياسات والخطط المتعلقة بالمدرسة وكيفية تطويرها فى المستقبل.
منـهجية الـدراسـة
نظرا لطبيعة الدراسة وتحقيقا لأهدافها، فقط إستخدمت المنهج الوصفى من أجل رصد التحديات الناجمة عن مجتمع المعرفة وكيفية مواجهتها، فضلاً إلى المساعد فى تحديد طبيعة مدرسة المستقبل وخصائصها . كما إستخدمت الدراسة أيضاً أحد أساليب التخطيط التربوى وهو أسلوب دلفاى للتعرف على تصورات مجموعة من الخبراء حول مدرسة المستقبل بمصر فى ضوء تحديات مجتمع المعرفة، بالتالى المساعدة فى وضع الخطة المقترحة التى تهدف الدراسة الوصول إليها.
أدوات الدراسة الميدانيــة
استخدمت الباحثة للحصول على البيانات والمعلومات التى تُثرى الدراسة فى وضع خطة مقترحة لمدرسة المستقبل بمصر فى ضوء تحديات مجتمع المعرفة نوعين من الإستبانات الخاصة بجولات أسلوب دلفاى، وهما:
أولاً: استبانة ذات أسئلة مفتوحة وتم إستخدامها فى الجولة الأولى، وإحتوت على مجموعة من الأسئلة المفتوحة عن مدرسة المستقبل المصرية وأهم مكوناتها إلى الخبراء الذين تم إختيارهم، وطلب منهم الإدلاء بأرائهم والتعبير عن تصوراتهم .
ثانياً: استبانة ذات أسئلة مغلقة وتم استخدامها فى الجولة الثانية والثالثة لأٌسلوب دلفاى واحتوت على مجموعة من الأسئلة المغلقة، تم إعدادها فى ضوء تحليل بيانات إستبانة الجولة الأولى .
حدود الدراسة
إقتصرت الدراسة الحالية على الحدود التالية :
(1)-الحد البشرى
حيث قامت الدراسة باستطلاع اَراء عينة من الخبراء ذات الصلة بموضوعها، من خلال عدد من الجولات المتتالية لأٌسلوب دلفاى، وقد روعى فى إختيار عينة الخبراء مجموعة من الأسس والمعايير وهى :
- التنوع فى التخصص
- أن يكون لهم صلة وثيقة بأبعاد مجتمع المعرفة، وبأبعاد مدرسة المستقبل .
- توفر درجة من الخبرة المناسبة لطبيعة الدراسة .
(2)-الحدالمكانى
تمثل الحد المكانى للدراسة فى:
- الجامعات والهيئات والمراكز البحثية العلميةفى أماكن مختلفة من جمهورية مصرالعربية.
إجراءات السير فى الدراسة
سارت الدراسة وفقا للخطوات التالية :
- الخطوة الاولى:عرض لأهم ملامح الإطار العام للدراسة من حيث : مقدمة الدراسة ومشكلتها وتساؤلاتها وأهدافها وأهميتها ومنهج الدراسة وأدواتها وحدودها ومصطلحات الدراسة وخطواتها.
- الخطوة الثانية: تحليل الأدبيات المتعلقة بمجتمع المعرفة لتحديد طبيعة هذا المجتمع من حيث المفهوم، والأهمية، والخصائص، وأهم التحديات التي أفرزها، ومتطلباتها.
- الخطوة الثالثة: تحليل الأدبيات المرتبطة بمدرسة المستقبل لتحديد أهدافها والنماذج العالمية المطروحة لها ومتطلباتها فى ضوء تحديات مجتمع المعرفة .
- الخطوة الرابعة : تشخيص الواقع العام للمدرسة المصرية فى التعليم قبل الجامعى للتعرف على نقاط الضعف التي تقف عقبة في طريق المدرسة في بناء مستقبل أفضل للمجتمع المصرى، بجانب بعض مواطن القوة التي يمكن استثمارها عند التخطيط لمدرسة المستقبل التي بها يمكن مجابهة تحديات مجتمع المعرفة.
- الخطوة الخامسة : الدراسة الميدانية، وتتضمن تحديد إجراءات الدراسة الميدانية من حيث الهدف منها والنتائج التى توصلت إليها.
- الخطوة السادسة : بالاعتماد على الخطوات السابقة تقوم الدراسة بتقديم خطة مقترحة لمدرسة المستقبل بمصر فى ضوء تحديات مجتمع المعرفة.
نتائج الدراسة
- خلصت الدراسة إلى تقديم رؤية شاملة لمجتمع المعرفة وتحدياته.
- انتهت الدراسة إلى تحديد متطلبات مدرسة المستقبل فى ضوء تحديات مجتمع المعرفة.
- توصلت الدراسة إلى أن الواقع العام لمدارس التعليم قبل الجامعى به العديد من نقاط الضعف التى تقف عقبة فى طريق المدرسة فى بناء مستقبل أفضل للمجتمع المصرى، بجانب بعض مواطن القوة التى يمكن إستثمارها عند التخطيط لمدرسة المستقبل التى بها يمكن مجابهة تحديات مجتمع المعرفة.
- أسفرت نتائج الدراسة الميدانية عن إتفاق الخبراء على الصورة المرغوبة لمدرسة المستقبل المصرية فى ضوء تحديات مجتمع المعرفة، وتضمنت هذه الصورة المحاور التالية (الفلسفة- الأهداف –الادارة المدرسية– معلم مدرسة المستقبل – طالب مدرسة المستقبل -النشاط المدرسى - مناهج مدرسة المستقبل - إستراتيجيات التفكير والتعلم – نظام التقويم -البيئة المدرسية لمدرسة المستقبل).
- أخيراً قامت الدراسة بوضع ملامح عامة لخطة مقترحة لمدرسة المستقبل بمصر فى ضوء تحديات مجتمع المعرفة، بواسطة إبراز مدى الحاجة لوضع تلك الخطة، وأهم منطلقاتُها، ومحاورها المُقترحة، وبالإضافة إلى الإشارة إلى إجراءات تنفيذ الخطة المقترحة، وقد حاولت هذه الخطة المقترحة تقديم نموذج لمدرسة المستقبل المصرية بأبعادها المختلفة بدءًا من الفلسفة والأهداف، إنتهاءًا بالبيئة المدرسية المرتبطة بها، يمكن به النهوض بالمجتمع لكي يكون له موضع بين الأمم الطامحة إلى اللحاق بركب التطور والتقدم واعداد الأفراد القادرين على مواكبته ولديهم من المهارات ما يؤهلهم للتعامل بوعى مع تحدياته والمضى بخطى واثقة نحوه.