الفهرس 
المراجعة الداخلية ودورها فى تفعيل إدارة المخاطر بالبنوك التجاريةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 43 |  |  |
| | | from | 43 | | |
المستخلص
مع حدوث الكثير من الأزمات المصرفية وظهور الفشل والتعثر للعديد من الشركات والبنوك والناتج عن ضعف نظم الرقابة وسوء التعامل مع المخاطر وعدم إدارتها وعدم الالتزام بالإفصاح الكافى عنها من قبل الشركات والبنوك، وصدور العديد من التقارير المهنية عن تقييم نظم الرقابة والحوكمة وإدارة المخاطر وذلك خلال العقدين الأخيرين، حدث تطور جديد فى وظيفة المراجعة الداخلية حيث أصبحت أحد أهم مكونات أى نظام فعال للحوكمة كما أصبح لها دور فى فحص وتقييم نظم الرقابة والتعامل مع المخاطر. ويمثل دور المراجعة الداخلية فى التعامل مع المخاطر أحد الوظائف الحديثة لإدارة المراجعة الداخلية، وظهر مفهوم جديد يجمع بينهما سمى بالمراجعة الداخلية المبنية على المخاطر. ومن هنا كان اهتمام الباحثة لوضع إطار لتطوير دور المراجعة الداخلية فى إدارة المخاطر بالبنوك التجارية وذلك باستخدام التكامل بين مدخلى القيمة الاقتصادية المضافة ونموذج الأداء المتوازن للحد من المخاطر المصرفية التى تتعرض لها البنوك التجارية. لذلك يتمثل الهدف الرئيس للبحث فى اقتراح إطار لتطوير دور المراجعة الداخلية تفعيلاً لإدارة المخاطر بالبنوك التجارية. ويستمد البحث أهميته من أن تطوير دور المراجع الداخلى فى تقييم فعالية إدارة المخاطر المصرفية سوف يلفت نظر المسئولين بهذه البنوك إلى مدى فائدة هذا الدور فى مواجهة الصعوبات والأزمات التى قد تتعرض لها البنوك التجارية نتيجة عدم تعامل الإدارة مع المخاطر والتى تعوق تحقيق أهداف البنك وتهدد استمراره فى ممارسة نشاطه. ولقد تم صياغة فروض البحث على النحو التالى: 1- البنوك التجارية فى حاجة ماسة إلى تطوير دور المراجع الداخلى فى ظل التطورات الحديثة فى المراجعة الداخلية. 2- توجد علاقة بين الإدارة الفعالة للمخاطر المصرفية وتطبيق الحوكمة فى البنوك التجارية. 3- يؤدى تطوير دور المراجع الداخلى فى ضوء المراجعة المبنية على المخاطر إلى تحقيق فعالية إدارة المخاطر المصرفية. 4- يساهم الإطار المقترح فى رفع درجة كفاءة وتطوير الأداء المهنى للمراجع الداخلى بالبنوك التجارية. ولقد أظهر الجانب النظرى من هذه الدراسة عدداً من النتائج والتى تم تدعيمها من خلال الدراسة الميدانية، ويمكن تلخيص أهم تلك النتائج فيما يلى: 1- أن البنوك التجارية فى حاجة ماسة إلى تطوير دور المراجع الداخلي فى ظل التطورات الحديثة فى المراجعة الداخلي.
2- تعتبر إدارة المخاطر أحد العناصر الأساسية لتطبيق قواعد ومبادئ حوكمة الشركات، وقد أكدت الدراسة الميدانية أن نسبة (94.1%) من إجمالى مفردات عينة الدراسة يوافقون على أن إدارة المخاطر تعتبر أحد العناصر الأساسية لتطبيق قواعد ومبادئ حوكمة الشركات مما يدل على أن نجاح البنك فى التعامل مع المخاطر يعتبر ضماناً للمحافظة على حقوق أصحاب المصالح، كما أكدت الدراسة الميدانية على أن هناك علاقة بين الإدارة الفعالة للمخاطر المصرفية وتطبيق قواعد ومبادئ الحوكمة فى البنوك التجارية.
3- أن المراجع الداخلى حتى يستطيع التعامل مع المخاطر، عليه إنتهاج أسلوب جديد لعملية المراجعة، يسمى بمنهج المراجعة الداخلية المبنى على المخاطر، ويعد هذا المنهج من أحدث الاتجاهات المعاصرة فى المراجعة الداخلية، كما أكدت الدراسة الميدانية على أن تطوير دور المراجع الداخلى فى ضوء المراجعة المبنية على المخاطر يؤدى الى تحقيق فعالية إدارة المخاطر المصرفية.
4- أكدت الدراسة الميدانية أن وجود إطار مقترح للتكامل بين مدخل القيمة الاقتصادية المضافة ونموذج الأداء المتوازن يساهم فى رفع درجة كفاءة وتطوير الأداء المهنى للمراجع الداخلى بالبنوك التجارية.
وبناءاً على نتائج الدراسة النظرية والميدانية توصى الباحثة بمجموعة من التوصيات مع اقتراح آلية لتنفيذ تلك التوصيات وذلك على النحو التالى:
1- ضرورة اهتمام البنوك بتنمية المهارات والقدرات للمراجعين الداخليين فيما يخص إدارة وتقييم المخاطر، التطور فى تكنولوجيا المعلومات الحديثة، والأساليب الإدارية الحديثة لتقويم الأداء.
وتتلخص آلية تنفيذ هذه التوصية فيما يلى:
”قيام مديرى إدارات المراجعة الداخلية بالبنوك بالاهتمام باكتساب مهارات مدخل القيمة الاقتصادية المضافة ونموذج الأداء المتوازن والعمل على إرساء الأسس الإستراتيجية اللازمة لتمكين أعضاء إداراتهم من اكتسابها وتطبيقها، على أن تكون هناك خطة واضحة تشتمل على البرامج التدريبية اللازمة، ومقومات ضمان التزام أعضاء تلك الإدارات ببرامج التعليم المهنى المستمر لتنمية معارفهم وخبراتهم”.
2- ضرورة تهيئة البنوك التجارية للبيئة الداخلية التى تمكن المراجعين الداخليين من أداء مهامهم فى إدارة المخاطر وذلك فى ضوء التطورات الحديثة.
وتقترح الباحثة الآليات التالية لتنفيذ هذه التوصية:
- قيام إدارة البنوك بإيجاد وتطبيق إطار متكامل لإدارة المخاطر المصرفية من أجل تحقيق أهدافها الاستراتيجية، وتجنب الوقوع فى الأزمات وزيادة قدرتها التنافسية.
- قيام البنوك بالتطبيق الكامل لمبادئ الحوكمة المصرفية والتى تضمن تفعيل إدارة المخاطر المصرفية بما يتيح للمراجعين الداخليين القيام بدورهم فى إدارة المخاطر المصرفية.
3- الارتقاء بدور المنظمات العلمية والمهنية المهتمة بمهنة المحاسبة والمراجعة.
وتقتر¬ح الباحثة الآليات التالية لتنفيذ هذه التوصية:
- إعداد دليل إرشادى يوضح الإجراءات التى يجب على المراجع الداخلى إتباعها عند مراجعة إدارة المخاطر بالبنوك.
- إنشاء هيئة علمية أو مهنية للمراجعين الداخليين فى مصر على غرار مجمع المراجعين الداخليين الإمريكى بما يضمن الارتقاء بمستوى الأداء المهنى للمراجعين الداخليين.
¬أهمية البحث:
تنبع أهمية البحث من :
1- تزايد المخاطر المصرفية التى تتعرض لها البنوك التجارية وتنوع تلك المخاطر وانتشارها بسرعة فى كافة أنشطة ووحدات البنوك التجارية، وما يترتب عليها من حدوث أزمات مصرفية تؤثر على الجهاز المصرفى بأكمله.
2- التأثير المباشر والقوى لمقررات لجنة بازل الثانية والتى ألزمت البنوك بضرورة أن تتبنى وضع مناهج ومعايير لقياس المخاطر المصرفية والإفصاح والتقرير عنها وضرورة الالتزام بقواعد الرقابة المصرفية الفعالة خاصة مع ظهور العديد من المشكلات والأزمات فى القطاع المصرفى مثل الفشل والتعثر المالى وعدم جدية الضمانات وأزمة السيولة.
3- صدور قانون Sarbanes- Oxelyوالذى أشار إلى ضرورة إلزام المراجعة الداخلية بالمنشآت بالتقييم المستمر لنظم الرقابة الداخلية، وإصدار تقارير عن فعاليتها، بهدف تجنب المخاطر النابعة من إمكانية اختراق هذه النظم.
4- أن تطوير دور المراجع الداخلى فى تقييم فعالية إدارة المخاطر المصرفية سوف يلفت نظر المسئولين بهذه البنوك إلى مدى فائدة هذا الدور فى مواجهة الصعوبات والأزمات التى قد تتعرض لها البنوك التجارية نتيجة عدم تعامل الإدارة مع المخاطر والتى تعوق تحقيق أهداف البنك وتهدد استمراره فى ممارسة نشاطه.
5- أن تطوير دور المراجع الداخلى فى تقييم فعالية إدارة المخاطر سوف يزيد من إمكانية اعتماد المراجع الخارجى على عمل المراجع الداخلى وزيادة التعاون بينهما وذلك بغرض الوصول إلى رأى سليم عن مدى عدالة القوائم المالية فى التعبير عن نتيجة النشاط والمركز المالى بالحصول على أدلة إثبات جديدة، تساعده أثناء ممارسته لعمله المهنى.
هدف البحث:
يتمثل الهدف الرئيسى للبحث فى اقتراح إطار لتطوير دور المراجعة الداخلية فى إدارة المخاطر بالبنوك التجارية من خلال التكامل بين مدخل القيمة الاقتصادية المضافة ونموذج الأداء المتوازن ويتحقق ذلك من خلال الأهداف الفرعية التالية:
1- تحديد أنواع المخاطر المصرفية التى تتعرض لها البنوك التجارية وبيان ماهية وأهمية ومكونات إدارة المخاطر المصرفية.
2- دراسة وتحليل التطورات الحديثة فى ممارسة مهنة المراجعة الداخلية.
3- دراسة تأكيدات لجنة بازل على دور المراجعة الداخلية فى البنوك التجارية.
4- تحديد دور المراجعة الداخلية فى تفعيل إدارة المخاطر بالبنوك التجارية، ومدى توافقها مع معايير المراجعة الداخلية الدولية الصادرة عن مجمع المراجعين الداخليين بالولايات المتحدة والتى تعتبر مرشدة لممارسة المهنة فى مختلف أنحاء العالم، وتحديد الأساليب التى يمكن أن يستخدمها المراجع الداخلى فى تقييم فعالية إدارة المخاطر.
5- تحديد دور مدخل القيمة الإقتصادية المضافة، ونموذج الأداء المتوازن فى تطوير دور المراجعة الداخلية بالبنوك التجارية0
6- وضع إطار مقترح للتكامل بين مدخل القيمة الاقتصادية المضافة ونموذج الأداء المتوازن لتطوير دور المراجعة الداخلية فى إدارة المخاطر بالبنوك التجارية وذلك للحد من المخاطر المصرفية، واختباره ميدانياً0
فروض البحث:
يقوم البحث على اختبار الفروض التالية:
1- البنوك التجارية فى حاجة ماسة إلى تطوير دور المراجع الداخلى فى ظل التطورات الحديثة فى المراجعة الداخلية.
2- توجد علاقة بين الإدارة الفعالة للمخاطر المصرفية وتطبيق الحوكمة فى البنوك التجارية.
3- يؤدى تطوير دور المراجع الداخلى فى ضوء المراجعة المبنية على المخاطر إلى تحقيق فعالية إدارة المخاطر المصرفية.
4- يساهم الإطار المقترح فى رفع درجة كفاءة وتطوير الأداء المهنى للمراجع الداخلى فى إدارة المخاطر بالبنوك التجارية0
حدود البحث ونطاقه:
1- لكون الدراسة مختصرة على دراسة المراجعة الداخلية فى إدارة المخاطر بالبنوك التجارية لذا لن يتم التعرض إلى البنوك المتخصصة بأنواعها، إلا فى حالة الاحتياج إلى ذلك0
2- لن يتم تناول معايير البنوك التجارية الإسلامية، إلا بالقدر الذى يخدم هدف البحث0
3- يقتصر البحث على دراسة كيفية قيام المراجع الداخلى بزيادة القيمة الإقتصادية المضافة بالبنوك التجارية، دون التعرض إلى كيفية حساب القيمة الاقتصادية المضافة إلا بالقدر الذى يخدم هدف البحث.
4- يقتصر البحث على دراسة الأبعاد الأربعة لنموذج الأداء المتوازن شائعة الاستخدام (البعد المالى- بعد العملاء- بعد العمليات الداخلية- بعد التعليم والنمو) دون التعرض للبعد البيئى الذى يؤثر ويتأثر بباقى الأبعاد إلا بالقدر الذى يخدم هدف البحث.
منهج وأسلوب البحث:
تحقيقاً لأهداف البحث يتم الاعتماد على المناهج العلمية التالية والتى تساعد على اختبار الفروض:
1- المنهج الاستقرائى: حيث يتم استقراء جوانب المشكلة محل الدراسة، واستعراض الدراسات السابقة إعتماداً على الكتب العلمية والمقالات والأبحاث المنشورة والدوريات المختلفة المتعلقة بموضوع البحث سواء كانت باللغة العربية أو الأجنبية.
2- المنهج الاستنباطى: وذلك لوضع الإطار المقترح، من خلال إجراء دراسة ميدانية عن طريق تصميم قائمة استقصاء يتم توزيعها على مديرى إدارات المراجعة الداخلية، والمراجعين بإدارات المراجعة الداخلية, ومديرى وأعضاء إدارة المخاطر بالبنوك التجارية العاملة فى مصر والخاضعة لإشراف البنك المركزى المصرى سواء العامة منها أو الخاصة.
وعلى ذلك فالبحث يقوم على أسلوبى الدراسة النظرية والميدانية اختباراً لفروضها وتحقيقاً لاهدافه.
خطة البحث:
لمعالجة مشكلة البحث وتحقيقا لأهدافه سوف تتناول الباحثة موضوع البحث من خلال الفصول التالية:
الفصل الأول: المراجعة الداخلية ودورها فى تفعيل إدارة المخاطر بالبنوك التجارية
المبحث الأول: المراجعة الداخلية بين الاتجاهين التقليدى والحديث.
المبحث الثانى: إدارة المخاطر بالبنوك التجارية فى ضوء مقررات لجنة بازل وحوكمة الشركات.
المبحث الثالث: العلاقة بين المراجعة الداخلية المبنية على المخاطر وتفعيل إدارة المخاطر بالبنوك التجارية.
الفصل الثانى: الإطار العام لمدخل القيمة الإقتصادية المضافة ونموذج الأداء المتوازن ودورهما فى تقويم الإداء
المبحث الأول: مدخل القيمة الإقتصادية المضافة ودوره فى تقويم الأداء.
المبحث الثانى: نموذج الأداء المتوازن ودوره فى تقويم الأداء فى ضوء المتغيرات المعاصرة.
الفصل الثالث: التكامل بين القيمة الاقتصادية المضافة ونموذج الأداء المتوازن كمدخل لتطوير دور المراجعة الداخلية بالبنوك التجارية.
المبحث الأول: التكامل بين مدخل القيمة الإقتصادية المضافة ونموذج الأداء المتوازن ودوره فى تطوير أداء المراجعة الداخلية.
المبحث الثانى: الإطار المقترح لتطوير دور المراجعة الداخلية فى إدارة المخاطر بالبنوك التجارية.
الفصل الرابع: الدراسة الميدانية.
نتائج وتوصيات البحث.