الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص (1) – إن من دوافع دراستي لهذا الموضوع تصحيح العقيدة وتنقيتها من الخرافات والافتراءات والأكاذيب والسب والطعن التي حوتها هذه الإسرائيليات ، والصورة التي رسمتها لله – عز وجل – وللأنبياء الكرام ، مما كان له أسوء الأثر علي عقيدة الناس ، خاصة العوام منهم .ومن ثم وجب البيان والتحذير . (2) – الرد علي المستشرقين وأذنابهم الذين اتخذوا من الإسرائيليات سلاحاً يطعنون به العقيدة الإسلامية ، فقد وجدوا في هذه الإسرائيليات ما يُشبع هواهم ، ويُرضي تعصبهم الممقوت ويشفي نفوسهم المريضة الحاقدة علي الإسلام والنبي والقرآن ، حتى أن بعض المستشرقين اليهود عملوا علي إبراز حجم الإسرائيليات في كتب التفسير ، وبنوا علي ذلك نتيجة خطيرة ، وهي أن الإسرائيليات إلي مصادرها اليهودية ، وبيان كونها دخيلة علي التراث الإسلامي ، مخالفة له شكلاً ومضموناً ، بعيدةً عن قواعد الإسلام وأصوله . (3) – أنّ الحاجة أصبحت ماسة لدراسة تُسهم مع غيرها من الدراسات ، في بيان خطورة الإسرائيليات ، ودورها في الانحراف العقدي لدي المسلمين ، والوقوف علي مدى تهافت هذه الإسرائيليات وضعفها وبطلانها عقلاً ونقلاً . (4) – ما تعانيه الأمة من فراغ عقدي هائل ، وفوضي رهيبة في التصورات والسلوكيات ، دفعتها إلي الخضوع والاستسلام للفكر الغربي الفاسد ، مما يُوجب علي الباحثين تنقية العقيدة مما يشوبها من إسرائيليات باطلة ، والعمل علي بعثها حية نقية نضرة كما كانت . (5) – أن بعض كتب التراث الإسلامي لا تزال تُنشر بين الناس ، وفيها من هذه الإسرائيليات ما يلوث العقول ، ويشكك في الأصول ، ويفتري علي الرسل الكرام ، فكان لزاماً علينا أن نبين الحق وننصح لأُمة الإسلام ، ونحذر من الخوض في تفاهات وخرافات أهل الكتاب والنقل عنهم ، وفي ديننا الكفاية . |