Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج تأهيلي مقترح لتحسين بعض عناصر اللياقة البدنية لدى المعاقين ذهنيا(الفئة المنغولية _ متلازمة داون) /
المؤلف
عفيفــي، أسامــة حلمــي فرحــات.
هيئة الاعداد
باحث / أسامــة حلمــي فرحــات عفيفــي
مشرف / حســـين محمــد صــادق داود
مشرف / حمدي عبد الرحيم محمد
مشرف / عبد الحليم يوسف عبد الحليم
مشرف / حســـين محمــد صــادق داود
الموضوع
اللياقة البدنية.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
180 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم الصحة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/5/2014
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - كلية التربية الرياضية بالسادات - قسم المواد الصحية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 93

from 93

المستخلص

قد اتجهت أنظار العالم في الآونة الأخيرة إلى الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة على اختلاف أنواع احتياجاتهم البدنية والعقلية، فقد أصبح اهتمام المجتمعات بهذه الفئة من أهم المعايير التي يقاس بها مستوى تقدم ورقى هذه المجتمعات خاصة وإن العالم يشهد تزايدا ملحوظا في حجم الإعاقات على اختلاف أنواعها، فقد أشارت الإحصائيات تزايد عدد المعاقين في مصر، أي أن هذه الفئة يمثلون نسبة لا يستهان بها من أبناء المجتمع ، وتكمن الخطورة في انعزال المعاق عن بيئته وتعرضه لأمراض سوء التكيف .
وتؤكد ” زينب شقر ” على أن الأبناء المعاقون يعانون العديد من المشاكل سواء النفسية أو الاجتماعية، حيث يجدون صعوبة بالغة في التعبير عن أنفسهم وفهم الآخرين لهم فضلا عن وقوفهم عاجزين عن فهم ما يدور حولهم وكل ذلك يؤدى إلى شعورهم باليأس والإحباط ويتولد لديهم ميل طبيعي إلى العزلة بعيداُ عن أفراد المجتمع 0
هذا وقد أضاف ” إيهاب البيلاوى ” أن المعاق في حاجة ماسة إلى الشعور بأنه فرد مرغوب فيه وأن والديه والأقران والمجتمع يقدمون له يد العون والمساعدة والتشجيع بل ويوجهونه نجو النجاح في الحياة ويظهر التفاعل على الآخرين في أنهم يحبون التواجد معه ومشاركته أفراحه وأحزانه وأنهم يخافون عليه ويفخر الجميع بأعماله الحسنة مما يشعره بالمساندة الاجتماعية وارتفاع قيمة ذاته0
ولقد زاد الاهتمام بمجال الإعاقة و المعاقين حتى أصبح في السنوات الأخيرة اهتماما بالغاً سواء من ناحية الدراسة العلمية أو التقدم التكنولوجي ، و يرجع هذا الاهتمام إلى الاقتناع المتزايد في المجتمعات المختلفة بأن المعاقين كغيرهم من أفراد المجتمع لهم الحق في الحياة و في النمو بأقصى ما تمكنهم قدراتهم و طاقاتهم ، كما يرجع هذا الاهتمام أيضاً إلى تغير النظرة الاجتماعية لهؤلاء الأفراد ، و التحول من اعتبارهم عالة اقتصادية على مجتمعاتهم إلى النظرة إليهم كجزء من الثروة البشرية مما يحتم تنمية هذه الثروة و الاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن .
انطلاقا من النظرة الشاملة للعملية التعليمية و التدريبية ومن القراءات النظرية في مجال المعاقين بصفة عامة ومجال المعاقين فكريا بصفة خاصة نجد أن العوامل التي تساهم في ظهور صعوبات الأداء الحركي قد تؤثر في قدرة الطفل المعاق على توظيف إمكاناته ومهاراته النفسية بطريقة سليمة ، الأمر الذي يجعل احتياجهم إلى برامج الإعداد البدني والحركي و الإعداد النفسي أكثر من غيرهم من الفئات الأخرى .
ومن خلال خبرة الباحث في مجال العمل بمدارس هابي وورلد لذوي الاحتياجات الخاصة ومع فئات من المعاقين ذهنيا وجد أن هناك قصور واضح في البرامج البدنية والحركية التي تعد خصيصا للارتقاء بالمهارات الحركية بالمقارنة بباقي الأطفال في نفس العمر والمستوى التدريبي ، كما لاحظ الباحث وجود قصور واضح في المهارات الحركية وأيضا إلى قصور في بعض القدرات العقلية التي تعوق عملية التعلم وتكون سببا في وجود هذه الصعوبات كالإدراك والانتباه .
ومن خلال قراءات الباحث المتنوعة للبحوث العلمية المختلفة التي أجريت في مجال المعاقين ذهنيا في المجال النفسي والمجال الاجتماعي والمجال الطبي ومجال الوراثة إلا أن هذا الاهتمام في المجال الرياضي لم يرقى إلى الدرجة المثلى من الأبحاث على حد علم الباحث و لم تتطرق بالمزيد من الدراسة للمهارات الحركية أو البدنية حيث تعتبر من أهم المتغيرات التي يجب أن يسعى الباحثون في المجال الرياضي إلى التعرف على مكوناتها لما تلعبه من دور هام وحيوي في شخصية الأطفال المعاقين بصفة عامة والمعاقين فكريا بصفة خاصة .
كما يعتبر مجال تدريب ذوى الإعاقات الذهنية مجالا جديدا يدعو للبحث والدراسة لمحاولة الاستفادة منه في جميع الأنشطة الرياضية بوجه عام نظرا لارتباطه بالناحية النفسية والاجتماعية سواء للطفل المعاق أو أسرته أو المجتمع المحيط به ، كما تلعب المهارات النفسية دورا هاما في تأثيرها على الأداء الحركي وتحقيق الإنجازات المرجوة من تلك الفئة من الأطفال المعاقين ، ولقد رأت الباحثة أن تقوم بدراسة تجريبية تجمع بين المهارات الحركية والنفسية لدى الأطفال ذوى الإعاقات الفكرية حيث لم يتطرق أي باحث لدراستها على حد علم الباحثة .
هدف البحث .
يهدف هذا البحث إلى تصميم برنامج تأهيلي مقترح لتحسين بعض عناصر اللياقة البدنية لدى الأطفال المعاقين ذهنيا ( الفئة المنغولية ـ متلازمة داون ) :
فروض البحث .
ـ توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط درجات القياس القبلي والقياسات التتبعية والقياس البعدى في العناصر البدنية ( قيد الدراسة ).
إجراءات البحث :
منهج البحث :
استخدم الباحث المنهج التجريبي بتصميم المجموعة الواحدة مع قياس قبلي وقياس بعدي وعدة قياسات تتبعيه ، إيماناً منه بأنه المنهج الأنسب لهذا النوع من الأبحاث.
عينة البحث :
تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من أطفال مدرسة هابي وورلد لذوى الاحتياجات الخاصة التابعة لمدينة الشروق ، حيث بلغ قوام العينة عدد (13) طفلا من أطفال المدرسة ، (8) ثمانية أطفال للعينة الأساسية ( 5) وخمسة أطفال للعينة الاستطلاعية (عينة التقنين) ويتراوح العمر من (9 – 12) سنة وتم استبعاد (4 ) أربع أطفال لعدم التزامهم وتجاوبهم.
المُعالجة الإحصائية :
استخدم الباحث في معالجته الإحصائية لبيانات العينة الطرق الإحصائية التالية :
• المتوسط الحسابي.
• الوسيط.
• الانحراف المعياري.
• الالتواء.
• معاملات الارتباط.
الإحصاء التحليلي:
• تحليل التباين.
• حساب أقل فرق معنوي L.S.d.
• الفرق بين المتوسطين T.T .
الاستنتاجات Conclusions
في ضوء أهداف البحث وفروضه الموضوعة وفى حدود عينة البحث وخصائصها وفى إطار ما أشارت إليه المعالجات الإحصائية واعتمادا على ما توصل إليه الباحث من نتائج وتفسيرها ، أمكن للباحث التوصل للاستنتاجات التالية :
ـ تصميم برنامج تأهيلي مقترح باستخدام الألعاب الصغيرة والتدريبات بالأدوات للأطفال ذوى الإعاقات الذهنية من سن 8 إلى 12 سنة ).
فاعلية البرنامج في تحسين القدرات البدنية للأطفال ذوى الإعاقات الذهنية من سن
( 8 إلى 12 سنة ) قيد البحث .
ـ توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط درجات القياس القبلي والقياسات التتبعية
والقياس البعدى في القدرات البدنية ( قيد الدراسة ) .
ـ استمرار فاعلية البرنامج المقترح على مستوى القدرات البدنية لدى أفراد
عينة البحث من المعاقين ذهنيا .
التوصيات Recommendations
في ضوء أهداف البحث ، والإطار المرجعي ،والبيانات والمعلومات التي توصلت إليها الباحثة ، وطبيعة هذه الظاهرة والمتغيرات المحيطة بها ، واستنادا إلى ما توصلت إليه المعالجات الإحصائية وما أشارت إليه الاستنتاجات فإن الباحث يوصى بالآتي :
بالنسبة للباحثين :
ـ الاهتمام بدراسة العلاقة بين العلوم المرتبطة ومستويات الأداء البدني والحركي لذوى الاحتياجات الخاصة من المعاقين ذهنيا .
ـ الاهتمام بتصميم برامج تأهيلية لتخفيض حدة الصعوبات التي تواجه ذوى الاحتياجات الخاصة من المعاقين ذهنيا.
ـ ضرورة الاهتمام بتقنين البرامج البدنية والحركية لذوى الاحتياجات الخاصة نظرا لخطورة تأثيرها والتأثر بها.
ـ إجراء المزيد من الأبحاث التي تتناول موضوعات تأهيل المعاقين ذهنيا و صعوبات التدريب وعلاقتها بسرعة تعلم المهارات الأساسية في الرياضات المختلفة.
بالنسبة للمدربين :
ـ ضرورة اهتمام المدربين بالتعرف المبكر على صعوبات تدريب المعاقين وفئاتها ومستوياتها ومن ثم يمكنه تعديل وتطوير برنامجه التدريبي .
ـ ضرورة الاهتمام بتنمية وتطوير الصفات البدنية والمهارات الحركية للمعاقين ذهنيا لتأثيرها الهام على الأداء الحركي وتحقيق الإنجازات والعمل على استخدام أفضل الأساليب والطرق الحديثة في الإعداد.
ـ عقد دورات تدريبية ( صقل ) للمدربين عن التأهيل وإعداد برامجه المختلفة ودورها الهام في رفع مستوى الأداء وبصفة خاصة لدى تلك الفئات.
ـ أن يكون للمشرف القدرة على تفهم إمكانات المعاق وقدراته البدنية والمهارية والحركية ورفض أي شئ يفوق قدراته وإمكاناته لوقايته من الإجهاد والقلق والتوتر.
ـ الاهتمام بوضع أهداف تدريبية واضحة وواقعية في ضوء إمكانات المعاق ، فهذه الأهداف تدفع لبذل المزيد من الجهد ، للتغلب على كل أنواع القلق من أجل بلوغ الهدف.