Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقات بین جنوب شبه الجزیرة العربیة
والحبشة قدیماً وآثارھا (٤٥٠ ق.م-٥٧5م) /
المؤلف
أبو القاسم، عبد السلام الأربش عبد الحميد.
هيئة الاعداد
باحث / عبد السلام الأربش عبد الحميد على أبو القاسم
مشرف / السيد رشدى محمد
مناقش / ممدوح محمد مغازى
مناقش / السيد رشدى محمد
الموضوع
التاريخ الاسلامى.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
422 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تاريخ وفلسفة العلوم
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - تاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 469

from 469

المستخلص

يهتم هذا الموضوع بدراسة العلاقات السياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية والثقافية والمعمارية بين جنوب شبه الجزيرة العربية والحبشة وآثارها على المنطقتين وتعتبر منطقة جنوب شبه الجزيرة العربية نقطة تلتقي فيها حضارات الشرق الأدن ى القديم مع بقية حضارات العالم القديم، وكان الموقع الجغرافي لها هو الرابط بين قارات العالم الثلاث آسيا وأوربا وأفريقيا، ومعبراً للمهاجرين في تنقلاتهم بين تلك المناطق وبذلك أقام سكان جنوب بلاد العرب علاقات دولية تقوم على أساس تبادل الثقافات مع المناطق الأخرى في العالم القديم وتميز سكان جنوب بلاد العرب كغيرهم من الشعوب المتطورة آنذاك بنقل مظاهر حياتهم إلى المناطق التي وصلوا إليها كمهاجرين، وتعاملوا معها في مجال التجارة والتوسع العسكري. وكان من بين المناطق التي كان سكان جنوب بلاد العرب على اتصال دائم بها هي ال ساحل الإفريقي المقابل لهم على الجهة الغربية للبحر الأحمر، وتعود تلك العلاقات بين جنوب شبه الجزيرة العربية وبلاد الحبشة إلى الهجرات القديمة خلال الألف الأول قبل الميلاد، حيث لا يفصل بين المنطقتين سوى مضيق باب المندب الضيق فاستطاع المهاجرون والتجار والغازين عبروه بيسر وسهولة، وظلت منطقة جنوب بلاد العرب مستودعاً بشرياً يغدي الحبشة من فترة لأخرى، الأمر الذي نتج عنه مساهمتهم في بناء أسس الحضارة في بلاد الحبشة. علاوة على ذلك فإن أولئك المهاجرين كان لهم دوراً في إقامة نظم سياسية في الحبشة وعلى رأسها دولة أكسوم. يضاف إلى ذلك فإن الحضور الحبشيٍ في منطقة جنوب شبه الجزيرة العربية كان واضحاً خلال
فترات مختلفة في القرون الثلاثة الأولى الميلادية، حيث استطاعوا أن يبسطوا نفوذهم على جنوب بلاد العرب، ولعل أهم ما يميز العلاقات بين الأحباش وسكان جنوب بلاد العرب أنها كانت بين مد وجزر بينهما غير مستقرة، فتارة تكون حسنة يغلب عليها الود والصداقة وتبادل الوفود والهدايا، وتارة أخرى يشتد العداء بين الطرفين، وتقوم الحروب بينهما، وإرسال الحملات العسكرية بين جنوب بلاد العرب والحبشة.
وبشكل عام فإن طبيعة تلك العلاقات أثرت في جميع نواحي الحياه السياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية والثقافية والمعمارية، فضلاً عن أن تلك العلاقات جعلت منطقة جنوب بلاد العرب مكاناً للتنافس بين سكانها والأحباش حيث تعتبر وسيطاً تجارياً وحلقة وصلة بين مناطق الإنتاج ومناطق الاستهلاك في العالم القديم، الأمر جعل كلتا المنطقتين محط أنظار للطامعين منذ أقدم العصور.